هل يختفي المسيرة نهائيا؟

«الصباح» تروي كواليس ليلة مأساوية لـ «فريق الحسن الثاني» بعدما تخلى عنه الجميع يواجه شباب المسيرة لكرة القدم خطر الاندثار نهائيا من الساحة الكروية، بعد نزوله إلى الهواة، وتفاقم مشاكله. وعاينت "الصباح" الظروف، التي أجرى فيها شباب المسيرة مباراة الرشاد البرنوصي، أول أمس (الأحد)، بملعب سيدي مومن، والتي خسرها بهدفين لصفر، إذ حضرها بدون أي مسؤول من المكتب المسير، وبدون طبيب، وبحضور ممرض فقط. ولحسن حظ الفريق، فإن هذا الممرض، واسمه محمد موهلان، له تكوين خاص، ويتوفر على تجربة كبيرة، ساعدته في رتق جروح أصيب بها أحد اللاعبين في رأسه، منعته من إتمام المباراة. ولم يصل الفريق إلى ابن سليمان، قادما من العيون، إلا في الثانية والنصف صباحا، ليغادر أغلب اللاعبين إلى منازلهم، فيما أكمل آخرون الليلة في مدرسة القوات المساعدة بالمدينة، قبل أن يلتقوا مجددا في ملعب سيدي مومن، حيث جرت المباراة، دون أي معسكر، أو أي شيء من هذا القبيل، عكس منافسيهم. وبدا اللاعبون منهارين في المباراة، وقال عدد منهم في تصريحات ل"الصباح"، إنهم قضوا ليلة مأساوية، ويشعرون بأن الفريق متخلى عنه، وإنه بدون مسؤولين. وحسب إفادة بعض اللاعبين، فإنهم لم يتسلموا أي سنتيم من مستحقاتهم المالية، ما يجعلهم يخوضون المباريات والتداريب بنفسية مهزوزة. وبدا المدرب عمر لشكر منهارا بعد المباراة، شأنه شأن مساعديه كوري الكاسمي وعزيز البوشبتي وعبد الكبير بنبختة، والذين رفضوا الإدلاء بتصريحات حول الظروف، التي آل إليها الفريق. وقالت مصادر من الفريق إن المدربين يواجهون مصاعب كبيرة في تحفيز اللاعبين، نظرا للظروف المزرية التي يعانونها، بل إن بعض المدربين يشتغلون مع الفريق دون عقود. وحسب المعطيات التي حصلت عليها «الصباح»، فإن الرئيس حسن الدرهم هو المسؤول الأول عن الوضع، الذي آل إليه شباب المسيرة، بعدما غرق في الديون، وأصبح عاجزا عن تدبير مستحقات لاعبيه ومدربيه وبرمجة المعسكرات الإعدادية والإقامة في الفنادق، بسبب سوء التسيير، وتفريطه في عدد من الكفاءات، التي سيرت الفريق طيلة سنوات مضت، خصوصا لما كان في القسم الأول. وإضافة إلى سوء التسيير، يتمسك الدرهم بالفريق، إذ نصب صهره رئيسا له الصيف الماضي، لكن لما طعن فيه المنخرطون وأعضاء المكتب المسير، لعدم قانونية الجمع العام، تراجع الدرهم عن استقالته، دون أن يباشر مهامه بشكل فعلي، ما أدى إلى نوع من "البلوكاج» في الفريق، ما جعل اللاعبين يستغربون كيف لرئيس يتمسك بالرئاسة ولا يقوم بواجباته تجاههم. وتتزامن الوضعية التي آل إليها شباب المسيرة، رغم الموارد والامتيازات التي يتوفر عليها، إذ يحصل على 120 مليونا سنويا من مؤسسة القوات المساعدة، وعلى نصف مليار من الفوسفاط، ونصف مليار أخرى من الداخلية، ويتنقل مجانا في رحلات الخطوط الملكية المغربية، ويقيم مجانا أيضا في مراكز القوات المساعدة، التي توفر له أيضا الوقود للحافلة ومركزين للإقامة بالعيون وابن سليمان. ويستفيد الفريق أيضا من خدمات أطر ولاعبين مدمجين في أسلاك القوات المساعدة، التي تؤدي أجورهم. وخصصت لشباب المسيرة كل هذه الامتيازات، منذ نقله إلى العيون صيف 1995، وتغيير اسمه، بقرار من الملك الراحل الحسن الثاني، إذ تولى حسن الدرهم رئاسته منذ ذلك الوقت، لكن ظروف الفريق ساءت بشكل لافت في السنوات الأخيرة. ومني شباب المسيرة بالهزيمة أمام الرشاد البرنوصي، وأكمل المباراة بصعوبة، بعد إصابة لاعبين (عبد النبي دبيبيح وأيوب الفيلالي) وطرد حارس المرمى علي الشعباني. عبد الإله المتقي

هل يختفي المسيرة نهائيا؟

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نداو مرشح لتعويض أشامي

بقالي ينهي الموسم في الصدارة

مقالات ذات صلة