النصب على مسير مطعم بمكناس

المتهمون عرضوا عليه صفقة اقتناء أحجار كريمة بمبلغ 25 مليونا وابتلع الطعم بسهولة أحالت عناصر الفريق القضائي الثاني بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس، أخيرا، على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة، المتهمين (ل.ش) و(م.ص)، إذ أمر بوضع الأول رهن تدبير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي تولال2، بعدما تابعه من أجل جنحتي النصب والسرقة، في حين قرر متابعة الثاني في حالة سراح، من أجل المشاركة في النصب، في انتظار الشروع في محاكمتهما من أجل المنسوب إليه، في الوقت الذي عممت المصالح الأمنية بمكناس مذكرة بحث وطنية في حق شخصين لهما علاقة بالقضية. وذكرت مصادر"الصباح" أن القضية انفجرت عندما تقدم مسير مطعم بأكادير بشكاية إلى النيابة العامة بابتدائية مكناس، يعرض فيها أنه بتاريخ لم يعد يتذكره تلقى اتصالا هاتفيا من المتهم (ل.ش)، الذي سبق له العمل تحت إمرته بالمطعم، وأخبره أن أحد معارفه بمراكش يرغب في بيع الأحجار الكريمة (النيازك) بأثمنة تسيل اللعاب، عارضا عليه اغتنام الفرصة، مؤكدا له أن العملية تتم بطرق قانونية، موهما إياه أنه سيجني من وراء إعادة ترويجها أموالا كثيرة، إذ حصل الاتفاق بينهما على مبلغ 250 ألف درهم ثمنا للصفقة "المربحة"، ضاربا معه موعدا للقاء بالعاصمة الإسماعيلية لإتمام الصفقة، وإحضار الدفعة الأولى، المحددة في مبلغ 80 ألف درهم، قبل أن يطلب منه أن يرسل له مبلغ 20 ألف درهم عربونا للتأكد من رغبته في اقتناء الحجارة المذكورة، الشيء الذي استجاب له دون تردد. وبتاريخ 22 يوليوز الماضي تحمل مسير المطعم رفقة أحد أصدقائه عناء التنقل من أكادير إلى مكناس، وعلى مقربة من أحد الفنادق المصنفة بالمدينة الجديدة (حمرية) التقيا بالمشتكى به الأول، الذي كان بمعية شخصين آخرين، قبل أن يقصدوا جميعا مقهى لتناول وجبة الفطور. بعد الانتهاء من تناول وجبة الفطور طلب مسير المطعم من المشتكى به الأول ومرافقيه الانتظار بالمقهى، في حين توجه هو وصديقه إلى إحدى الوكالات البنكية لسحب مبلغ 80 ألف درهم، قبل أن يعودا قافلين. اتفق الجميع على أن يتوجه صديق مسير المطعم رفقة المدعو موحى إلى مراكش من أجل تسلم البضاعة، على أن يظل مسير المطعم والمشتكى به الأول ومرافقه بمكناس، في انتظار التوصل بمكالمة هاتفية من مراكش لتأكيد تسلم البضاعة، قبل تمكين المشتكى به من مبلغ 80 ألف درهم، الذي كان يحتفظ به المسير المذكور بحقيبة كتفية داخل سيارته. انطلقت السيارة رباعية الدفع في اتجاه مراكش بغرض تسلم حجارة النيازك، في حين قصد مسير المطعم ومرافقيه أحد الفنادق على متن سيارة الأول. وهم في الطريق إلى الفندق استأذن صاحب السيارة مرافقيه لاقتناء بعض الأغراض من محل لبيع المواد الغذائية قرب محطة القطار الأمير عبد القادر، وهي الفرصة التي استغلها المعنيان بالأمر في السطو على مبلغ 80 ألف درهم، ولاذا بالفرار إلى وجهة مجهولة. بعد حوالي خمس دقائق عاد صاحب السيارة ليكتشف سرقة الحقيبة بما فيها، ساعتها ربط الاتصال بصديقه ليطلعه على الأمر، فإذا بالأخير يخبره أن مرافقه طلب منه التوقف بإحدى باحات الاستراحة لأجل أداء صلاة العصر، قبل أن يكتشف أنه لاذ هو الآخر بالفرار، ليتبين لهما أنهما وقعا ضحية عمليتي نصب وسرقة مكتملتي العناصر والأركان. خليل المنوني (مكناس)

النصب على مسير مطعم بمكناس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طلائع انفراج مع الجزائر

جطو يفتحص ممتلكات الوزراء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات