الاستماع إلى المدير العام المساعد بكوماناف فيري

متابع بالتلاعب في تذاكر البواخر وتكبيد الشركة خسائر بملايير السنتيمات تستمع هيأة المحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء، غدا (الثلاثاء)، إلى (ه.ب) المدير العام المساعد بشركة كوماناف فيري، المتابع رفقة ثمانية متهمين، من بينهم مدير الجودة، ومدير عام وكالة أسفار كوماناف ومدير مصلحة الاستغلال، بتهم تزوير وثائق وخيانة الأمانة من طرف أجير والارتشاء واصطناع محررات تجارية، وتغيير معطيات مدرجة في نظام المعالجة الآلية، وقبول شيكات على سبيل الضمان والإرشاء والمشاركة في ذلك. ويتابع المدير العام المساعد، حسب قرار الإحالة بتهمة المشاركة في خيانة الأمانة، وهي التهمة التي نفاها خلال التحقيق التفصيلي معه، إذ أكد أنه هو من اكتشف تلك الخروقات التي قام بها المتهم «ي.ل» المكلف بمكتب الحجوزات، مضيفا أنه وجه رسالة إلى المسمى «ز» يدعوه فيها إلى عدم قبول أية تذكرة تحمل ثمنا مخالفا للموجود بالنظام المعلوماتي، كما وجه رسالة إلكترونية إلى الإدارة العامة يطالب فيها بإجراء فحص وتدقيق على مستوى مركز الحجوزات.واعتبر قاضي التحقيق من جهته أن إنكار المتهم محاولة للتهرب، معتبرا أنه اقترف جنحة المشاركة في خيانة الأمانة بالنظر إلى تصريحات بعض المتهمين التي تؤكد أن المتهم هو من كان وراء تعيين بعض المسؤولين بالشركة من أجل استغلال إمكانياتها بشكل غير مشروع، كما أنه سمح لأحد المتهمين باستعمال القن السري المتحكم بتذاكر السفر، وكذا علمه بالخروقات التي كان يقوم بها أحد المتابعين في الملف، والتي كانت نتائجها تظهر على مستوى ميناء طنجة دون أن يحرك ساكنا، سواء بتوقيف المتهم أو سحب القن منه أو اتخاذ أي إجراء تأديبي في حقه. واستمعت المحكمة، في جلسة الثلاثاء الماضي، إلى «ه.ب» مدير عام وكالة أسفار كوماناف، الذي أنكر بدوره الاتهامات الموجهة إليه في قرار الإحالة والمتعلقة بخيانة الأمانة والمشاركة فيها، بعد أن تبين لقاضي التحقيق أن المتهم متورط في تبديد أموال الشركة، إذ أنه لم يتحرك رغم علمه أن المتهم «ي.ل» يصدر التذاكر بالمجان ويحتسبها على وكالة أسفار كوماناف والتي بلغت قيمتها مليار و500 مليون سنتيم، وكذا إقرار المتهم بأنه أثقل كاهل الوكالة التي يديرها بالديون في مواجهة العديد من الممونين وكذا عدم حرصه في تحصيل الديون. وكان قاضي التحقيق وقف على بعض التلاعبات في تذاكر البواخر، استفادت منها وكالات أسفار، خاصة الوكالة التي اعتقل مديرها العام، كما تبين أن وكالات أسفار لم تكن تؤدي أثمنة التذاكر. ولم تقتصر التلاعبات، حسب مصادر الصباح، على أثمنة التذاكر، بل طالت خدمات أخرى كانت تقدمها الشركة، وتتلقى مقابلا عنها لا يساوي قيمتها. كما تبين أن بعض العاملين بكوماناف كانوا يستفيدون من مبالغ مالية بصفة منتظمة مقابل القيام بهذه التلاعبات التي تسببت في خسائر مالية كبيرة للشركة.وتبين من التحقيق أن عمليات الاختلاس كانت تتم من خلال استعمال أحد المتهمين قنا سريا، كان يمكنه من الدخول إلى جوهر التذاكر وتغيير معطياتها سواء تعلق الأمر بالزبون المستفيد أو تاريخ الرحلة أو نوع الخدمة أو ثمن التذكرة، كما يمكنه من صنع تذاكر سليمة تسمح لمن تسلمها من السفر دون أداء الثمن. الصديق بوكزول

الاستماع إلى المدير العام المساعد بكوماناف فيري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مهربو الوقود الجزائري يرشقون سيارة للأمن بزايو

التحالف الحكومي... هل حان وقت الطلاق؟

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات