ترقب وفوضى أمام الجامعة قبل إعلان الطاوسي

الصحافيون يتسولون التصريحات ومشجعون يحتجون على إبعاد الزاكي لم يكن تعيين رشيد الطاوسي، ناخبا ومدربا للمنتخب الوطني، خلفا للبلجيكي إيريك غريتس، هينا على الصحافيين والمصورين والمشجعين، الذين ظلوا يترقبون بدورهم إعلان اسم المدرب البديل.وتوقع الحاضرون ألا يستغرق التعيين سوى 20 دقيقة، لكن سيجدون أنفسهم مضطرين لانتظار أزيد من ساعتين وسط حشد كبير من الإعلاميين ومحبي المنتخب الوطني، في سيناريو يكاد يشبه لحظة الإعلان عن نتائج امتحانات الباكالوريا. ترقب وفوضى لم يخل مقر الجامعة بشارع ابن سينا في أكدال بالرباط من فوضى عارمة وتدافع بين الصحافيين والمصورين وبعض المشجعين، رغبة منهم في الحصول على مكان يسمح لهم بأداء واجبهم على نحو أفضل، في ظل غياب أبسط الشروط الملائمة، ليختلط الحابل بالنابل، فيما اكتفى رجال الأمن الخاص بمراقبة الوضع عن بعد، تارة بمنع الصحافيين من الاقتراب أكثر وتارة أخرى باستفزازهم، كما اعتادوا عند كل اجتماع للمكتب الجامعي.كان الصحافيون أول الواصلين إلى مقر الجامعة، قبل أن يصل إليه الأعضاء الجامعيون، إذ دخل محمد حوران، نائب الكاتب العام للجامعة، متبوعا بعلي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة، ثم نوال خليفة ورمسيس وفرجي، فحكيم دومو ونور الدين النيبت وكريم العالم، وأخيرا أحمد غايبي، الذي تأخر عن الاجتماع بحوالي 30 دقيقة. استفزاز واحتجاج أمام تدافع الصحافيين و”حياد” المنظمين أو بالأحرى قصورهم في اتخاذ كافة الإجراءات التنظيمية، تعالت الأصوات المنددة بتلك الفوضى، التي تسبب فيها كذلك بعض المشجعين الذين بحثوا بدورهم عن موطئ قدم يجعلهم قريبين من المسؤولين لحظة إعلان عن المدرب البديل، ما دفع مسؤولين جامعيين إلى مراقبة الوضع عن بعد من شرفات النوافذ، تمهيدا لمغادرة القاعة، وتجنبا كذلك للقائهم بالصحافيين.لم تلق الاحتجاجات آذانا مصغية من طرف المنظمين والمسؤولين الجامعيين، إذ ظلت الفوضى السمة البارزة لحظة تعيين اسم المدرب البديل، ليصبح الوضع أكثر استفحالا لحظة التحاق مشجعين بمقر الجامعة رغبة في الانفراد بالسبق. المطالبة بعودة الزاكي فضل العديد من مشجعي المنتخب الوطني الحضور إلى مقر الجامعة، ترقبا للإعلان الرسمي عن المدرب البديل للأسود، فيما وضع شابان لصاقين على فميهما، واعتصما أمام مقر الجامعة، حاملين لافتة كتب عليها ”الجمهور العسكري يطالب بتعيين الزاكي مدربا للمنتخب”، فيما فضل آخرون الحياد، وهم يؤكدون مساندتهم المدرب الوطني سواء كان الزاكي أو الطاوسي.وتحول باب المقر الرئيسي للجامعة إلى فضاء للاستفسار عن المدرب الجديد من قبل المارة وسائقي السيارات، الذين كانوا يضطرون للتوقف قليلا لاستقاء الخبر، ما استدعى إحضار رجال الشرطة لتنظيم حركة السير وتخفيف حالة الازدحام أمام مقر الجامعة.ولم يجد بعض المشجعين سوى عبارات السب في حق الجامعة والمسؤولين الجامعيين، محملين إياهم مسؤولية تردي أوضاع المنتخب الوطني في السنوات الأخيرة وفشلهم في تدبير شؤونه منذ تعيين الجامعة الحالية قبل ثلاث سنوات. تسريب اسم الطاوسي تلقى صحافيون خبر تعيين رشيد الطاوسي مدربا قبل الإعلان الرسمي من طرف الجامعة، إذ توصل بعضهم برسائل هاتفية من بعض المقربين تفيد أن الجامعة حسمت في قرارها، وأن المدرب البديل هو الطاوسي. خبر أرضى البعض وأغضب آخرين إعلاميين وجمهورا، متسائلين عن خلفيات إسقاط الزاكي، الذي ظل أبرز المرشحين لقيادة الأسود في المرحلة المقبلة.ظل الجميع يترقب، قبل أن يسدل الستار عن مسلسل التشويق الذي رافق تعيين المدرب، بعد تأكيد الخبر من قبل العضو الجامعي كريم العالم، الذي فضل إعطاء تفاصيل عن دوافع اختيار الطاوسي مدربا، لكن لا أحد كان يسمعه، بسبب الفوضى والضجيج. لم يكن هدف البعض الاطلاع على كل التفاصيل، بقدر ما كان ينتظر جوابا وحيدا لا غير من يكون المدرب، الطاوسي أم الزاكي؟. جواب بسيط لكنه كلف الكثير ممن انتظروه لأزيد من ساعتين على الأقل. مقاطعة الصحافيين وإذا كان كريم العالم تحول إلى ناطق رسمي، رغم أن المهمة من اختصاص عبد الله غلام، المعروف لدى الإعلاميين ب”الصامت” الرسمي، من أجل إطلاع الصحافيين بكل التفاصيل، فإن أعضاء جامعيين فضلوا مقاطعة الصحافيين وعدم الإجابة على استفساراتهم وتساؤلاتهم نظير أحمد غايبي وحكيم دومو، اللذين رفضا الحديث إلى الصحافيين في أعقاب اجتماع المكتب الجامعي، دون أدنى اعتبار لدور الإعلام. عيسى الكامحي

ترقب وفوضى أمام الجامعة قبل إعلان الطاوسي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفهري: لا علم لي بالاستقالة

قضية اتحاد تمارة "تشرد" 14 لاعبا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات