أبناء رئيس مقاطعة البرنوصي يخرقون القانون

هدد سكان تجزئة الانطلاق ممر الليمون بعين السبع بالدار البيضاء بتنفيذ أشكال احتجاجية غير مسبوقة لم يعلنوا عن طبيعتها وتوقيتها، ردا على ما وصفوه شططا مفرطا في استعمال السلطة والنفوذ من طرف مقربين من مسؤول جماعي بالدار البيضاء. وقال السكان، في عريضة احتجاج توصل وزير الداخلية بنسخة منها، إن الأمر يتعلق بأبناء رئيس مقاطعة سيدي البرنوصي الذين اقتنوا، أخيرا، مستودعا كبيرا كان في ملكية إحدى الشركات الصناعية تطل واجهته الرئيسية على شارع مولاي إسماعيل (طريق الرباط قديما)، وأكد السكان أنهم لم يلقوا بالا إلى عملية البيع ودخول مالكين جدد إلى المنطقة، إلا بعد أن فوجئوا صباح السبت 11 دجنبر الجاري بأشغال الهدم في السور الخلفي للمستودع المطل على محلات سكنية وفـــــــــيلات.وأوضح السكان، في سلسلة من المراسلات توصلت بها السلطات الإدارية والمحلية بعين السبع والدار البيضاء، أن أبناء الرئيس يخططون، من خلال هذه الأشغال، لفتح باب عشوائي لدخول المركبات والآليات والشاحنات والسيارات إلى المستودع، بعد استعمال الأزقة المتفرعة عن تجزئة الانطلاق، تفاديا لحالة الاختناق المروري التي يعرفها شارع مولاي إسماعيل في أوقات الذروة.وقال السكان إن المالكين الجدد لجؤوا إلى استعمال آلات ضخمة لهدم السور الإسمنتي الصلب الذي يعود بناؤه إلى أواسط القرن الماضي، وقبل ذلك، وضعوا بابا حديدا متحركا (كوليس) خلف السور، حتى يحكموا إغلاق المرر مباشرة بعد انتهاء عملية الهدم، «في نية مبيتة لفرض نوع من الأمر الواقع على قاطني الحي والتفاوض معهم بناء على معطيات جديدة على الأرض»، يقول متضرر موقع على العريضة.واحتاج السكان، حسب المصدر نفسه، لإثبات لاقانونية أشغال الهدم وبناء مدخل في الجهة الخلفية للمستودع، إلى التفتيش في أرشيف وثائقهم الأصلية، إذ عثروا على تصميم رسمي يبين فتح باب في هذا المكان، لا يعتدي فقط على حقوق القاطنين في الهدوء والسلامة والأمن، بل يتعدي على حقوق ملكية الغير، إذ يتموضع المدخل العشوائي في نقطة الالتقاء بين عقار في ملكية شركة طومسون المجاورة، وأملاك ورثة الكباصي.وقال السكان إن اتصالا جرى بالمالكين الجدد للمستودع لثنيهم عن أشغال الهدم وبناء باب مطل على المحلات السكنية لم يفض إلى أية نتائج، بسبب إصرار أبناء المسؤول الجماعي على مواصلة الأشغال، معللين ذلك بحصولهم على رخصة تخول لهم القيام بذلك. وأكد السكان أنهم اضطروا إلى تعديل خطة المواجهة من مجرد الاحتجاج والاستنكار إلى تشكيل فرق للمداومة واليقظة يرابط أفرادها على مدار الساعة أمام مشروع المدخل العشوائي لمنع استئناف الأشغال به.لتجميع مزيد من المعطيات حول الموضوع، اتصلت «الصباح» بالكاتب العام لمقاطعة عين السبع، الذي قال إنه لا يستطيع أن يتذكر كل ملفات التعمير والبناء وأشغال البناء بالمقاطعة، قبل أن يحيلنا على مسؤولي قسم التعمير، حيث ظل الهاتف يرن دون رد.وحاولت «الصباح» أن تربط الاتصال طوال صباح أمس (الأربعاء) مع نبيل الداهي، أحد أبناء رئيس مقاطعة سيدي البرنوصي والمشرف على مشروع المستودع، وفي كل مرة ظل يجيبنا «أحد أصدقائه»، مؤكدا لنا أن نبيل لازال نائما، ولا يستطيع إيقاظه، في الوقت الذي «نصحنا» بالابتعاد عن هذا الملف «الذي يقف وراءه عدد من أصحاب اللحي، أو الإرهابيين» حسب وصفه، وأن الملف يتضمن «معطيات أخرى ستظهر في حينها»، وحين ألححنا في سردها، تحجج هذا «الصديق» بأنه غير مؤهل للحديث في ذلك. يوسف الساكت

أبناء رئيس مقاطعة البرنوصي يخرقون القانون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حملة اعتقالات في صفوف "متشددين إسلاميين" بالناظور

سقوط عمود كهربائي يتسبب في أضرار بليغة لتلميذتين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات