اليوسفي: التوقفات تؤثر على البطولة

حارس الجديدة قال إنه يريد العودة إلى المنتخب و»الفار» لن يخدم المنافسة أكد محمد اليوسفي، أن الدفاع الحسني الجديدي، يتوفر على لاعبين شباب يحتاجون إلى الوقت الكافي لإبراز إمكانياتهم الفنية والتقنية. وقال اليوسفي، في حواره مع «الصباح»، «إن جميع مكونات الفريق الجديدي يلعبون من أجل الفوز بكأس العرش واللعب على احتلال إحدى الرتب المؤهلة للمشاركة في إحدى المشاركات الخارجية». وأضاف أن البطولة الوطنية قوية وتتوفر على لاعبين قادرين على حمل قميص المنتخب الوطني الأول والاستماتة في الدفاع عن ألوانه. وفي ما يلي نص الحوار: هل تفكر في تمديد عقدك مع الدفاع الحسني الجديدي؟ مازال عقدي ساري المفعول مع الفريق إلى 2021، ولا مانع لدي في تمديده، بل أفكر في إنهاء مساري الرياضي بالدفاع الحسني الجديدي. أفكر حاليا في تقديم الإضافة لفريقي ولزملائي لتحقيق لقب من الألقاب. هل يؤثر توقف المنافسة على أداء اللاعبين؟ أكيد، يؤثر توقف المنافسة سلبا على أداء اللاعبين، لأن الإيقاع ينزل لديهم، كما ينقص تركيزهم. ورغم أن هناك مباريات إعدادية، لكنها لا ترقى إلى مستوى المباريات الرسمية. فاللاعبون يتعاملون باحتياط كبير خلالها، ويتهربون من الاحتكاك، والتنافس المباشر خوفا من الإصابات. بدأتم منافسات البطولة بطريقة سيئة، لماذا؟ مع الأسف، لم نكن ننتظر هذه النتائج السلبية، حصدنا تعادلين وهزيمة في ثلاث مباريات، لكننا لم نكن سيئين. في كل مباراة نصنع فرصا عديدة للتسجيل، ونصل إلى منطقة عمليات المنافس، لكن كانت تنقصنا اللمسة الأخيرة. لعبنا بشكل جيد أمام اتحاد طنجة ومولودية وجدة، لكننا لم نتمكن من الفوز. كيف تعلق على هزيمتكم أمام الوداد؟ خلال مباراتنا أمام الوداد، دخلنا عازمين على تحقيق نتيجة إيجابية، وكنا قريبين من تسجيل هدف السبق، لكن ضربة الجزاء القاسية بعثرت أوراقنا، وأخرت عودتنا إلى أجواء المباراة. لكن تبين مجددا أن هناك عقما تهديفيا؟ فعلا هناك استعصاء وعقم تهديفي، فخلال ثلاث مباريات في منافسة البطولة الوطنية لم نسجل أي هدف، وهذا مشكل في حد ذاته. ينتظرنا عمل كبير، ومع توالي الدورات، سيتمكن لاعبونا من تسجيل أهداف، بعد حصول الانسجام بين اللاعبين القدامى والجدد. هل أثر رحيل العديد من اللاعبين على مستوى الفريق الجديدي؟ ليس كثيرا، لأن الدفاع الحسني الجديدي يتوفر على لاعبين جيدين، بإمكانهم الدفاع عن ألوان فريقهم، وهناك لاعبون قادمون من الشباب، مازالوا في بداية مسارهم الرياضي، ويملكون مهارات وتقنيات جيدة. وقد بذل المدرب ومازال جهودا قيمة لجعل اللاعبين في أحسن صورة، وهذا ما يتبين، إذ أن مستوى اللاعبين يتطور. هل صحيح أن الزاكي يتعامل بصرامة مع اللاعبين؟ الزاكي مدرب محترف، وله تجربة كبيرة، ويتعامل مع اللاعبين بصرامة في إطار الاحترام، وتمكن من فرض الانضباط، داخل الملعب وخارجه، ويعمل على تشجيع اللاعبين الشباب ويمنحهم الثقة، ويخضعهم رفقة المعد البدني محسن الضرعاوي لمراقبة يومية، في ما يخص الوزن، إذ فرض على العديد من اللاعبين حمية لإنقاص وزنهم. وماذا عن منافسات كأس العرش؟ مباريات كأس العرش لا تشبه مباريات البطولة الوطنية، فخلال المباراتين السابقتين، واجهنا أولمبيك أسفي والجيش الملكي وتمكنا من الفوز عليهما بميدانهما، رغم أن القرعة لم تنصفنا. كيف تنظر إلى مباراتكم أمام شباب خنيفرة؟ لعبنا مباراتين خارج ميداننا، وفزنا فيهما، سنستقبل في ربع النهائي شباب أطلس خنيفرة المنتمي إلى القسم الثاني، وهو فريق صعب المراس، وله مدرب متمرس في البطولة والكأس (محمد بوطهير). سنحاول التعامل معه بحيطة وحذر شديدين، لأننا عازمون على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة. ما هي الفرق التي ترشحها لقيادة البطولة الوطنية؟ عرفت مباريات البطولة الوطنية تقدما ملموسا خلال السنوات الماضية، وأصبح التنافس على اللقب قويا بين مجموعة من الفرق الوطنية، ما زاد من التنافس، وتغيرت خريطة التنافس، إذ برزت فرق جديدة لمنافسة الرجاء والوداد، مثل اتحاد طنجة وحسنية أكادير وأولمبيك أسفي ونهضة بركان، كما أن فرقا صغيرة من حيث الموارد البشرية أقصت فرقا كبيرة. من ترشح إذن للفوز بلقب البطولة الوطنية ؟ مازلنا في بداية الموسم، وهناك فرق لم تلعب أي مباراة، وبالتالي فالتكهن بمن سيفوز باللقب سابق لأوانه. الفوز باللقب تتحكم فيه عوامل عديدة منها الاستعداد التقني والمادي. فالفرق التي تتوفر على إمكانيات بشرية ومادية كبيرة، تبقى مرشحة فوق العادة، للفوز بلقب البطولة الوطنية. وماذا عن المغرب التطواني، فريقك السابق، يبدو أنه تغير كثيرا هذا الموسم؟ عانى المغرب التطواني خلال السنوات الأخيرة في سبيل الحفاظ على مكانته ضمن فرق الصفوة، وخلال هذا الموسم، وبعد التغيير الكبير الذي طرأ على الإدارة التقنية، بالتعاقد مع المدرب الإسباني (أنخيل بياديرو)، حقق نتائج إيجابية، بالفوز في ثلاث مباريات، مكنته من تصدر الترتيب، كما أنه تأهل إلى ربع نهاية كأس العرش، وبإمكانه المرور إلى المباراة النهائية. كيف تنظر إلى مشاركة الفرق المغربية في المسابقات الخارجية؟ هناك تطور كبير، مقارنة مع السنوات الماضية، كما أشرت إلى ذلك. فخلال السنوات الماضية، شاهدنا الوداد يفرض نفسه أمام فرق إفريقية عملاقة، مثل الترجي التونسي، وصان داونز الجنوب إفريقي، وتيبي مازيمبي الكونغولي، وشاهدنا الرجاء وحسنية أكادير ونهضة بركان تشارك للمرة الثانية على التوالي في المنافسات الإفريقية وتحقق نتائج جيدة (الرجاء فاز بكأس «كاف» وكأس السوبر ولعب نهضة بركان نهائي كأس «كاف»)، كما أن مشاركة هذه الفرق في البطولة العربية، رفعت درجة التنافسية. هل المنتخب الوطني المحلي قادر على تجاوز المنتخب الجزائري؟ يتوفر المنتخب المحلي حاليا على عناصر وطنية متمرسة، تعادل في مباراة الذهاب بالجزائر(ستجرى مباراة الذهاب غدا السبت ببركان)، وهو مطالب بالفوز، لمواصلة الدفاع عن لقبه. لن تكون المباراة سهلة، لأن المنتخب الوطني مطالب بتسجيل هدف على الأقل، وتفادي تلقي أي هدف. وهنا تكمن الصعوبة، لأن المنتخب الجزائري، سيلعب على فرضيتي الفوز أو التعادل الإيجابي. وماذا عن المنتخب الوطني الأول؟ مع الأسف الشديد، لم يعط لاعبو المنتخب الوطني الأول انطباعا جيدا خلال المباريات التي خاضوها، تحت إشراف المدرب وحيد خاليلوزيتش. فأغلب اللاعبين مازالوا يبحثون عن إثبات الذات، ما عدا لاعبين، أو ثلاثة، وهو ما يحتم على المدرب الجديد التعامل بجدية مع لائحة المنتخب، لاختيار اللاعب الجاهز. هل للاعبين المحليين في نظرك، مكان بالمنتخب الأول؟ بدون شك، فعدد من اللاعبين الممارسين بالمنتخب المحلي، قادرون على حمل قميص المنتخب الوطني الأول، ودون ذكر الأسماء، هناك لاعبون تمرسوا، واكتسبوا تجربة كبيرة، من خلال مشاركتهم ضمن فرقهم في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، أو منافسات الكنفدرالية الإفريقية أو البطولة العربية، وهو ما يؤهلهم للدفاع عن ألوان المنتخب الوطني الأول. وماذا عن لاعبي الدفاع الحسني الجديدي؟ بكل صدق، أرى أن العديد منهم يستحقون اللعب لأحد المنتخبات الوطنية، فبالإضافة إلى المهدي قرناص ومروان الهدهودي ويوسف أكردوم، هناك لاعبون لهم مكانتهم على الأقل بالمنتخب الأولمبي. هل كان تغيير طاقم المنتخب الوطني الأول مفيدا؟ ذهاب رونار ومجيء وحيد خاليلوزيتش، لم يخدما الكرة المغربية، فتغيير المدربين يضرب مبدأ الاستقرار التقني. وحيد لا يعرف هوية اللاعبين المغاربة ويلزمه وقت طويل للحسم في التشكيلة النهائية، وهو ما سيضيع على المنتخب الوطني تسلق الرتب ضمن خريطة المنتخبات العالمية. هل تشعرون بدفء الجمهور هذا الموسم؟ منذ التحاق بادو الزاكي بالدفاع الحسني الجديدي، واعتماده على لاعبين من الشباب، لاحظنا عودة الجمهور بشكل تدريجي. الجمهور جعل اللاعبين يحسون بدفء كبير. ما رأيك في اعتماد تقنية «الفار»؟ أعتقد أنها ستساهم في التقليص من أخطاء الحكام، ولكن في نظري مازلنا غير مؤهلين لاعتمادها بملاعبنا المغربية، لأن إيقاع مبارياتنا بطيء وستزيده تقنية «الفار» بطئا. ما هو طموح الحارس محمد اليوسفي؟ تمكنت من استرجاع إمكانياتي بعد التحاقي بالفريق الجديدي، وأطمح إلى العودة إلى حراسة مرمى المنتخب الوطني. أجرى الحوار: أحمد ذو الرشاد (الجديدة) في سطور الاسم الكامل: محمد اليوسفي تاريخ ومكان الميلاد: 15 يناير 1991 بتطوان المهمة: حارس مرمى لعب للمغرب التطواني والمنتخب الأولمبي والمحلي والكبار فاز بالبطولة الوطنية مع المغرب التطواني شارك مع المغرب التطواني في عصبة الأبطال الإفريقية وكأس العالم للأندية بورتري الحارس الأمين يعتبر مدرب ولاعبو الدفاع الحسني الجديدي، محمد اليوسفي الحارس الأمين لمرمى فريقهم، نظرا لرزانته وهدوئه. منذ التحاقه بالفريق الجديدي خلال الموسم قبل الماضي، ظل اليوسفي الحارس الرسمي، إذ تمكن من رد الهيبة لعرين الفريق، وشكل عقبة أمام مهاجمي أقوى الفرق، وطنيا وقاريا، ويعتبره البرتغالي دو أوليفييرا بينيرو هيلدير خوسي، مدير أكاديمية الحراس بالجديدة، القوة الضاربة في صفوف الفريق الجديدي، ويعتقد أنه من أهم الحراس المغاربة المتخصصين في التصدي للضربات الترجيحية. ويقول عنه زميله السابق طارق أستاتي إنه "يجني ثمار عمله وإصراره، وأخلاقه العالية، بصراحة فهو حارس محترف بمعنى الكلمة. التقيته في أول يوم جاء فيه إلى الدفاع الجديدي، ووجدت أنه "ولد الناس"، وهذا ما جعله محبوبا لدى الجميع، كما يعتبر مثالا للاعبين الشباب". وأضاف أستاتي "قوة الحارس اليوسفي تكمن في انتظام أدائه وعدم ارتكابه للأخطاء، وعدم تلقيه للبطاقات أو الإصابات،لهذا فهو حارس يعول عليه، ويستحق أن يكون ضمن المنتخب الأول أو المحلي على الأقل". للحارس اليوسفي طموح كبير في الارتقاء والرقي بأدائه، ويضع نصب عينيه الفوز بلقب من الألقاب والعودة إلى المنتخب الوطني والاحتراف في بطولة قوية. ولد حارس الفريق الجديدي بتطوان، وتدرج عبر كل فئات المغرب التطواني، وغادر مسقط رأسه مكرها، بعدما أرغمت الأزمة الفريق على تسريحه، لكن ظل يحمل له حبا خاصا، يتابع أخباره ويشاهد مبارياته بشوق.

اليوسفي: التوقفات تؤثر على البطولة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأمن يفرض "الويكلو" على سيدي قاسم

ملعب وجدة لن يغلق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات