أتباع المهدي المنتظر يجوبون المدن

يبشرون بظهوره في إيران وحملة دعائية في المواقع لاستقطاب الأتباع كثف عدد من العناصر يطلقون على أنفسهم اسم «المهدويين»، في الآونة الأخيرة، تحركاتهم في عدد من المدن مدعين أن المهدي المنتظر ظهر، أخيرا، في منطقة الشرق الأوسط.أوضحت مصادر مطلعة أن «المهدويين» يجوبون مناطق عديدة في المغرب لنشر معتقداتهم، نافية، في الوقت نفسه، وجود زعيم لهم، إذ أن الأمر لا يعدو «إيمان» بعضهم بظهور المهدي المنتظر في إيران، وأنه سيخلص العالم من كل «الشرور».واستغربت المصادر ذاتها نشاط «المهديين» بشكل مكثف، إذ اختص بعضهم في نشر معتقداتهم بين القرى والأحياء الشعبية، في حين تكلف آخرون ببثها في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض مواقع الدردشة الخاصة يشيرون فيها إلى ظهور «منقذ العالم»، إضافة إلى تحاليل وأخبار حول صدقية ادعاءاتهم.وتعتمد تحركات «المهدويين» على حملات دعائية منظمة بدقة، إضافة إلى الدعاية إلى مواقع إلكترونية تابعة لإيران ناطقة باللغة العربية التي تؤكد ظهور المهدي المنتظر استنادا إلى أحاديث نبوية ومعتقدات شيعية.ولم تستبعد المصادر عينها أن يكون وراء هذه التحركات بعض أتباع التيار الشيعي في المغرب، مشيرة إلى أن كل المعطيات الأولية تؤكد علاقة هذه الدعوات بمغاربة معتنقين للمذهب الشيعي نجحوا في استقطاب عدد من الأتباع لنشر هذه المعتقدات، وقرروا الخروج إلى العلن مجددا، لكن في نطاق ضيق، بعد هدوء عاصفة اعتقال مدعي المهدوية في الآونة الأخيرة وإدانته بثلاث سنوات سجنا.وأوضحت المصادر نفسها أن طقوس «المهديون» تتشابه كثيرا مع الجماعة التي فككتها المصالح الأمنية بتاوريرت، إذ يؤمنون بالسلطة المطلقة للمهدي المنتظر، والدعوة إلى تنفيذ جميع أوامره دون تردد، وأنه سيصلح حال الأمة، إضافة إلى نسج هالة من القدسية حوله، إضافة إلى استقطاب أتباع ممن تتوفر فيهم شروط الطاعة العمياء وتنفيذ أوامر غريبة، وفق معتقداتهم. ويذكر أن تحقيقات المصالح الأمنية التي أدت إلى إيقاف المهدي المنتظر بتاوريرت كشفت أنه «كان يفرض على تابعيه قطع الأرحام وهجر الوالدين والاكتحال والصلع وإخراج صلاة الصبح عن وقتها، يتحكم بشكل كامل في تسيير الحياة الزوجية لمريديه ويزوج المريدين، بل سبق أن أمر زوجا بتطليق زوجته لأنه أرادها له، كما احتفل في مرة بزواجه من مجهولة»، إضافة إلى أنه يجبر أتباعه على «بيع ممتلكاتهم العقارية، ويستخلص نسبة منها، مما تسبب في تفكيك مجموعة من الأسر، بل لا يكتفي بالأموال التي كان يحصل عليها من أتباعه، بل كان يتوصل بمبالغ مالية من الخارج يصرفها على بعض مريديه لتقوية روابط التبعية له وضمان الانضباط لممارساته العقائدية». خالد العطاوي

أتباع المهدي المنتظر يجوبون المدن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قاضي التحقيق بفاس يسقط المتابعة عن أستاذ متهم بالتزوير

حكم إفراغ يشرد أسرة تتكون من يتامي بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات