صدمة المعارضة عند الرفاق

بنعبد الله : العثماني ليس لديه جواب سياسي عما يخص التعديل الحكومي صوتت اللجنة المركزية للتقدم والاشتراكية بأغلبية ساحقة نهاية الأسبوع الماضي بالرباط، على قرار الديوان السياسي القاضي بمغادرة حكومة سعد الدين العثماني.وصوت 235 عضوا في اللجنة على قرار الخروج مقابل رفض 34 من داعمي تيار الاستوزار، الذي قاده كل من أنس الدكالي، وسعيد الفكاك، وامتناع 6 أعضاء. ولم يترك أعضاء اللجنة المركزية أنس الدكالي، وزير الصحة، الذي أخبر أنه لن يكون وزيرا في التعديل الحكومي، يكمل تدخله، قائلا « إن خيار المشاركة في كل الحكومات منذ حكومة التناوب، أملته ظروف استعد لها الحزب، ونظر له سياسيا وفكريا وساهم رغم الاختلاف الاديولوجي مع العدالة والتنمية»، متسائلا «ماذا وقع اليوم؟ ما الذي تغير الآن ولم يتنبه له المؤتمر؟ هل هناك تخل عن الديمقراطية المحلية واللامركزية واللاتمركز». واتهم الدكالي القيادة الحزبية بتزوير النتائج، فردت عليه شرفات أفيلال، أن الرقم المصوت أصدق تعبير وله حجته وأن عليه رفقة الأقلية أن يكونوا ديمقراطيين، ويتحلوا بالصدق، ويفهموا أن هناك من يسعى إلى ضرب استقلالية القرارالسياسي لحزب له مكانة وسط المجتمع، وتقدير لما يجري لأنه ليس الأهم المشاركة في الحكومة وبأي طريقة، ولكن الأهم الهدف من المشاركة الوزارية. و اعتبر محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام للتقدم والاشتراكية أن قرار الخروج من الحكومة، لم يكن مفاجئا في رد على الأقلية الرافضة للانسحاب، بل كانت هناك إرهاصات كبيرة تنبئ باتخاذ هذا الموقف وهو ليس بالسهل، موضحا أن حكومة سعد الدين العثماني عرفت منذ البداية اختلالات داخلية، وواجهت صعوبات وعراقيل من داخل مكوناتها كأغلبية، وفي كثير من المحطات كانت نقاشات لا تليق بتجربة التحالف وسط جدل عقيم وتعطيل للإصلاحات، واعتماد مجموعة من القوانين من إصلاح التعليم والإضراب والأمازيغية، وحينما نبه حزب « الكتاب» لذلك رفض قادة الأغلبية وانصرفوا للتنابز، وتبادل الاتهامات، والرهان الوهمي لربح انتخابات 2021، معتبرا أن هذا الصراع الداخلي والنقاش العقيم لن يساعدا الأغلبية على الفوز الانتخابي، لأن الأساس هو تلبية حاجيات المواطنين ميدانيا وواقعيا، وتطبيق البرنامج الحكومي والدفاع عنه عوض خوض حروب صغيرة. وأكد بنعبد الله أن التقدم والاشتراكية عاش هذه الصعوبات من داخل البرلمان، وكان لنا دور من أجل تقريب وجهات النظر، في المقابل وقع تجاذب وضياع للوقت، فطلب من قادة الأغلبية الكف عن خوض حروب وهمية، معتبرا توقيف مسيرة الاصلاح خطرا على البلاد لأنه سيكون له تأثير سلبي على وضعية الحكومة والأغلبية. واستغرب كبير التقدم والاشتراكية، لغياب أجوبة سياسية من قبل العثماني، الذي طرح عليه الحزب أسئلة وجيهة، تتعلق بجوهر التعديل الحكومي وأهدافه، مشيرا إلى أنه لم يتلق منه أي جواب وكأنها ليست حكومة سياسية، مضيفا أن حزبه لا يمكنه مناقشة المقاعد المخصصة له في غياب أجوبة سياسية عما ستفعله الأغلبية، معتبرا أن الحزب استهدف من خلال إلغاء وزارتيه في الصحة وإعداد التراب الوطني وسياسة المدينة، وبالتالي لم يعد له الحق في اقتراح وزراء لهذين المنصبين. ووقعت ملاسنات وتدافع مباشرة بعد رفع الجلسة بين قلة من المعارضين لمغادرة الحكومة والأغلبية، التي اعتبرت أن العثماني أساء لها حينما أقال شرفات أفيلال، كاتبة الدولة في الماء لأجل منح القطاع لعبد القادر اعمارة، الوزير «السوبرمان»، القيادي بالعدالة والتنمية، كما تمت التضحية بقائدي الحزب بنعبد الله، والحسين الوردي، علما أن إشكالية قطاع الصحة مرتبطة برفع أجور الأطباء، الذين يطالبون بالعمل في البوادي والجبال بأجرة 4 ملايين في الشهر لغياب مصحات خاصة تساعدهم على رفع مدخولهم كما في المدن، كما يطالبون بتوفير مدارس خصوصية بجودة أو مدارس بعثات أجنبية لتدريس أبنائهم في تلك المناطق، وتوفير خدمات ترفيه، ووسائل نقل، وطرق وقطار فائق السرعة للتنقل، وتجهيزات ومعدات ولوازم طبية في تلك المناطق كما في المدن. أ . أ

صدمة المعارضة عند الرفاق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العثماني 2 ... قنابل موقوتة

نناح ضحية انتحال صفة في "فيسبوك"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات