يذكرني رئيس حكومتنا عندما يهدد، وبابتزاز مفضوح، “من يهمهم الأمر”، بأن الربيع العربي مازال يدور، بجدتي رحمها الله التى ظلت تردد حتي بعد أن كادت الكوليرا تنقرض من المغرب، وتراجعت الأمراض الوبائية الأخرى إلى درجة قريبة من الصفر، أن “المرض ما زال يدور “. لذا فهي لم تثق أبدا لا في “شرطة النصارى” كما كانت تسمى اللقاحات، والتي كنا نأخذها غالبا بعد أن تكون الاوبئة قد فعلت فعلتها، ولا في مفعول “لكنينة”، وهي حبة زرقاء قيل لنا آنذاك إنها تصلح لكل الأمراض والأوبئة، ولا حتى في مفعول الأسبرين الذي كان يلقى إقبالا واسعا لدى نساء جيلها كونه قاهرا لآلام الظهر والركبتين،