محاكمة عضو بالعدالة والتنمية باليوسفية بتهمة السرقة

سطا على الماء الصالح للشرب لتزويد ورشة لتصنيع الآجر في ملكيته يمثل قيادي بحزب العدالة والتنمية، في الأيام القليلة المقبلة، أمام الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية باليوسفية، لتورطه في إلحاق أضرار بقنوات الماء الصالح للشرب في ملكية الجماعة القروية لأجدور، وسرقة وتحويل مجرى المياه، وهي القضية التي يتابعها الرأي العام المحلي باهتمام بالغ.تعود وقائع هذه القضية إلى أبريل الماضي، عندما تقدم رئيس الجماعة القروية لأجدور بإقليم اليوسفية بشكاية إلى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية باليوسفية، ضد عضو بحزب العدالة والتنمية والذي ترشح باسم الحزب ذاته خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وهي الشكاية التي تتهمه بإلحاق أضرار بملك جماعة قروية وسرقة وتحويل مجرى المياه.وبناء على ذلك، أمر وكيل الملك لدى ابتدائية اليوسفية عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بإجراء بحث في القضية، واتخاذ ما يلزم على ضوء ذلك.وعند الاستماع إلى «م.ف» بصفته رئيسا للجماعة، أكد أنه خلال 31 مارس الماضي لاحظ ضعفا كبيرا لصبيب مياه البئر التابع للجماعة، وهو ما خلق للجماعة عدة مشاكل بخصوص تزويد داخلية الإعدادية الوحيدة الموجودة بتراب الجماعة بالماء، إذ أن الصبيب أصبح ضعيفا ولا يكفي حاجيات التلاميذ.وأضاف المصرح أنه لمعرفة السبب الحقيقي وراء تراجع مستوى صبيب المياه، قام بمعية موظفين بالجماعة بعدة تحريات ومراقبة لأجهزة البئر، ليكتشفوا أن أنبوب الماء المزود للداخلية ومنزل أحد سكان الجماعة، قد تم إلحاق أضرار به عن طريق قطع طرف منه وتركيب أنبوب آخر، وبعدما تم تتبع مسار ذلك الأنبوب تبين أنه يوصل الماء إلى محطة لصنع الآجور في ملكية المشتكى به «عبد العزيز.ر».وأكد رئيس الجماعة القروية أنه لتفادي المشاكل، تمت إزالة ذلك الأنبوب، وإعادة الحالة إلى ما كانت عليه من قبل، لكن المشتكى به تمادى في ذلك، وقام مرة أخرى بحفر المكان وإعادة الأنبوب، وهو ما ألحق أضرارا بالأنبوب الرئيسي الذي يزود داخلية الإعدادية وسكان مركز الجماعة.وشدد المصرح نفسه على أن المشتكى به لم يسبق له أن حصل على أي رخصة لاستغلال الماء، لأنه لا يتوفر على مسكن بمركز الجماعة، مضيفا أن تراجع صبيب المياه أصبح مطروحا منذ قرابة ستة أشهر. وبخصوص الخسائر المادية التي نتجت عن هذا الفعل الجرمي، فقد تم تحديدها في 5000 درهم، إضافة إلى قيمة استهلاك الماء. وأجرت عناصر الدرك الملكي معاينة، خلصت فيها إلى أنه تم إيصال الماء من بئر تابع للجماعة القروية أجدور يزود الجماعة القروية وداخلية الإعدادية المحلية، وكذا بعض سكان مركز أجدور والإدارات العمومية التابعة لها. وتؤكد المعاينات المضمنة في مسطرة البحث التمهيدي أن هذا الأنبوب تم نبشه بمحاذاة أحد مراكز القروض الصغرى، عند مدخل هذه القرية، وقطعه بواسطة آلة حادة ومنع المياه من التسرب بواسطة سدادة بلاستيكية لمنع الطرف المشتكى به من التزود بالماء الصالح للشرب.وأشار المحضر إلى وجود موظف بصفة تقني بالجماعة، والذي دل عناصر الدرك، أثناء إنجاز المعاينة، على مكان مرور الأنبوب الرابط بين مكان قطع الأنبوب ومحطة صنع الآجور في ملك المشتكى به، المحاذية للطريق الجهوية 204 الرابطة بين آسفي ومراكش، ومن خلال تتبع هذا الربط تبين أن الخط المائي قديم العهد ولا توجد به أي آثار جديدة للحفر، هذا مع الإشارة أن الطرف المشتكى به قام بوضع أنبوب من البلاستيك خارج محطته لصنع الآجور لغاية تزويد السكان بالماء الصالح للشرب بدون مقابل وعلى نفقة الجماعة.وتم الاستماع إلى التقني، الذي أكد الوقائع كاملة، كما تم الاستماع إلى مستخدم آخر بالجماعة ذاتها، والذي أكد واقعة قطع مجرى الماء الواصل إلى المشتكى به في مرتين متتاليتين.كما تم الاستماع إلى المتهم المسمى «عبد العزيز.ر» المزداد سنة 1970 والساكن بدوار البيشات بجماعة أجدور بإقليم اليوسفية، الذي أكد أن تقني الجماعة هو من قام بعملية الربط، وأن عملية الحفر لدفن أنبوب الماء تمت من طرف عاملين اثنين، واستغرقت عملية الربط أكثر من خمسة أيام، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى ثلاث سنوات، قبل أن يعود ويؤكد أن أسباب هذه الشكاية تعود إلى خلافات وعداوة بينه وبين رئيس الجماعة مازالت في طور الدراسة، كما هو مضمن بمحضر البحث التمهيدي.واعتبر المتهم أن استغلال مياه الجماعة يعود إلى تزويد من أسماهم بالخيالة المنضوين تحت لواء جمعية للفروسية التقليدية التي يرأسها، دون أن ينفي واقعة تصنيع الآجور أو استغلال مياه تؤدي مستحقاتها الجماعة القروية. محمد العوال (آسفي)

محاكمة عضو بالعدالة والتنمية باليوسفية بتهمة السرقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفجر فضيحة جديدة لتهريب الشعير المدعم بتاونات

عصابة تسطو على متجرين بطاطا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات