هل انتقم عموتة من التكناوتي؟

صراع الناصري ومدرب المحليين يرخي بظلاله على قرار التوقيف كان رد رضا التكناوتي، حارس مرمى الوداد الرياضي والمنتخب الوطني، على قرار توقيفه من المنتخبات لمدة ثلاثة أشهر، في منتهى الاحترافية، حينما قال إنه سيظل رهن إشارة الناخب الوطني، وفي الوقت الحالي سيهتم بفريقه وجماهيره الغاضبة، جراء الخروج من كأس العرش. المثير في رد التكناوتي أنه تشبث بإصابته ورفض الحديث عما جرى في الكواليس قبل مباراة البليدة ضد المنتخب المحلي الجزائري، دون أن يتساءل عن العديد من حالات التمرد والفوضى، التي شهدتها المنتخبات الوطنية، وكان "أبطالها" محترفون بأندية أوربية. قرار التوقيف اتخذ في اجتماع للمكتب المديري لجامعة لقجع، بعد أخذ ورد وعملية تصويت غير مسبوقة، وبعد الاطلاع على قرار المدرب حسين عموتة. تباينت الآراء، واختلف الأعضاء، وكل اتخذ قراره، حسب قناعاته، إلا أن رئيس أولمبيك خريبكة كان يغرد خارج السرب، حين طالب بتوقيف التكناوتي مدى الحياة. ماذا فعل هذا الشاب حتى تكون العقوبة بهذه القساوة؟ ثم هل للمكتب المديري للجامعة صلاحيات اتخاذ القرار بدل لجنة التأديب والروح الرياضية؟ أكيد أن ضغط الجمهور أربك الجامعة، التي بحثت عن وسيلة لثني الأنظار عما يجري في الساحة الكروية من شغب وسوء تنظيم وبرمجة، بتوقيف لاعب شاب في مقتبل العمر، لم يصدر عنه ما يسيء لسمعته أو للوطن. أعتقد أن الحسين عموتة، الذي درب لاعبين كبارا من قيمة راوول وكسافي، كان بإمكانه طي هذا الملف بكل هدوء، وبشكل حبي، يحفظ له كرامته ويحافظ على مستقبل الحارس الواعد، هذا طبعا إذا افترضنا أن التكناوتي صدر منه تصرف معيب، وهو المعروف بدماثة الخلق، والحال أن حارس الوداد ظل متشبثا بأنه مصاب ولم يرفض اللعب. كان على عموتة ألا يصرف أزمته ويصفي حساباته مع مسيري فريقه السابق، الوداد، على حساب التكناوتي، وأن يتجه رأسا إلى سعيد الناصري، دون اللجوء إلى سياسة كتابة التقارير وتوريط طبيب المنتخب المحلي، الذي كان أيضا طبيبا للوداد، ولسنوات، ويعرف جيدا أخلاق لاعبي الفريق الأحمر. ألا يعرف عموتة أنه بهذا التصرف منح الجامعة فرصة من ذهب في وقت كانت تبحث فيه عن شماعة تعلق عليها أخطاءها وتجاوزاتها. لماذا لم يتحرك المكتب المديري، حين سب درار وبلهندة الجماهير بأكادير؟ ولماذا لم يتحرك حين شكك العميد بنعطية في قيمة بعض زملائه ومساعد المدرب، أو حتى عندما غادر حمد الله معسكر الأسود قبل "الكان"؟ لكن بقدرة قادر، تحركت المشاعر الوطنية فجأة واعتبر التكناوتي خائنا ولا يستحق أي تجاوز أو تعاطف. فجأة، تحول الموضوع من قضية داخل المنتخب، إلى قضية رأي عام بعد التقرير الذي أعده عموتة بخصوص النازلة، ما جعل جماهير الفريق الأحمر ترى في ما اقترفه عموتة "خطوة انتقامية"، راح ضحيتها حارس مميز. صحيح أن مدة التوقيف ليست طويلة، ولا تتخللها استحقاقات كثيرة، لكن وقعها سيكون كبيرا على حارس شاب توسم فيه الجمهور أن يكون خليفة للعملاق بادو الزاكي. نور الدين الكرف

هل انتقم عموتة من التكناوتي؟

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إدانة نصاب باسم قضاة بالجديدة

غنائم التعديل تقسم "بيجيدي"

مقالات ذات صلة