محاكمة “مخزني” بمراكش بتهمة النصب والاحتيال

المتهم انتحل صفة رجل أمن من أجل ابتزاز الضحية أجلت ابتدائية مراكش، أخيرا، النظر في قضية أحد عناصر القوات المساعدة ومن معه من أجل الاستماع إلى الشهود.وكانت عناصر الشرطة القضائية بمراكش أحالت المتهمين على أنظار النيابة العامة، ويتعلق الأمر بأربعة أشخاص من بينهم امرأة بتهمة الاحتجاز والنصب والاحتيال في حق رجل في العقد السادس من عمره يعمل بسيارة لنقل البضائع.وحسب مصادر مطلعة فإن المتهمين كانوا ينتحلون صفة رجال أمن واحتجزوا ضحية كان برفقة فتاة، ظل يتوسل إليهم خوفا من افتضاح أمره، قبل أن يتصل أحد المتهمين بصديقه ويخبره باعتقاله متلبسا بممارسة الفساد وأنه بصدد وضعه تحت الحراسة النظرية بعد اتصال وهمي بوكيل الملك، حينها حضر الصديق مباشرة واقترح على الضحية تقديم مبلغ مالي للعناصر الأمنية المزيفة، درءا للفضيحة وتكلف بإحضار مبلغ خمسة عشر ألف درهم ليتم إخلاء سبيله.وتم اعتقال المتهمين ووضعهم رهن الاعتقال بسجن بولمهارز، طبقا لتعليمات النيابة العامة بعد متابعتهم بانتحال صفة نظمها القانون والنصب والتحريض على الفساد، ورفضت هيأة المحكمة تمتيع المتهمين بالسراح المؤقت، لعدم توفرهم على ضمانة قانونية للحضور أثناء جلسة المحاكمة.وكان المتهم الرئيسي، الذي قضى حوالي 14 سنة في خدمة القوات المساعدة، انتحل صفة مفتش شرطة، واتفق رفقة شريكيه لنصب كمين لسائق سيارة متخصصة في نقل البضائع، بعدما بلغ إلى علمهم توفره على مبلغ مهم من المال، إذ تم استدراجه من طرف امرأة إلى منزل جرى كراؤه بحي المحاميد لتنفيذ العملية، عندما أخبرته بالعمل على مساعدتها لنقل جهاز تلفاز من شقة إلى أخرى. وبمجرد دخوله الشقة أوصدت الباب وقامت بخلع ملابسها، وطلبت منه مضاجعتها، ليشرع في التوسل إليها مطالبا بإخلاء سبيله، سيما أنه متزوج وله أبناء، ليفاجأ بشخصين اقتحما عليه الغرفة، وادعى له أحدهما أنه يعمل بسلك الشرطة وأنه ضبط من أجل الفساد مع امرأة متزوجة ويواجه عقوبة حبسية مدتها لا تقل عن خمس سنوات، وجرداه من ملابسه والتقطا له صورا فوتوغرافية فوق السرير مع المعنية بالأمر، لتبدأ عملية ابتزازه، وتحديد مواعد مختلفة لتقديم المال للمتهمين، قبل أن يتبين له في الأخير أنه وقع ضحية نصب واحتيال، وقرر تقديم شكاية في الموضوع لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش، الذي أعطى بدوره تعليماته لعناصر الشرطة القضائية، من أجل إيقاف المتهمين وفتح تحقيق في الموضوع. وقادت التحريات الأولية التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية في موضوع الشكاية، إلى اعتقال «المخزني» المتهم الرئيسي في القضية، بعد ضبطه متلبسا بابتزاز الضحية، مقابل عدم افتضاح قضية الصور التي التقطت له في وضعية مخلة بالآداب رفقة زوجة أحد المتهمين، ليجري اقتياده إلى مخفر الشرطة لإخضاعه لإجراءات البحث والتحقيق، قبل أن يدل المحققين عن شريكين له في العملية. محمد السريدي (مراكش)

محاكمة “مخزني” بمراكش بتهمة النصب والاحتيال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة المعتدي على سائق طاكسي ببني ملال

الإعدام لمتهم بالقتل العمد والسرقة بخنيفرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات