الشغب يفسد مباراة ليبيا والجزائر بالبيضاء

المباراة عرفت هفوات تنظيمية وديربي بطعم خاص في المدرجات بين جماهير الوداد والرجاء عرفت نهاية مباراة ليبيا والجزائر التي أقيمت بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء أحداثا لا رياضية، إذ نشب شجار عنيف بين اللاعبين على أرضية الملعب بمجرد إعلان الحكم السنغالي بادارا دياتا نهاية المباراة، معلنا فوز الجزائر بهدف لصفر.وعاين «الصباح الرياضي» الشجار الذي بدأه اللاعبون الليبيون اللذين انهالوا بالضرب واللكم على نظرائهم الجزائريين مباشرة بعد نهاية المباراة. وفي الوقت الذي انتظر الجميع تدخل أفراد الطاقم التقني للمنتخب الليبي لتهدئة اللاعبين، أجج بعضهم الصراع بالمشاركة في الشجار الذي دام دقائق أمام ذهول الجماهير الحاضرة.ولم يكتف اللاعبون الليبيون بذلك، بل اعتدوا على المصورين و الصحافيين، وسلبوهم معدات التصوير. ولم تسلم المنصة الإعلامية من شغبهم، إذ اتجه بعضهم إلى الصحافيين بالشتم والرمي بالقنينات. الشجار ينتقل إلى المدرجات انتقل الصراع الساخن من أرضية الملعب إلى المدرجات التي ضمت حوالي 8 آلاف متفرج أغلبهم من الجماهير الجزائرية التي بدأت في تبادل الشتم والرمي بالقنينات والكراسي مع نظيرتها الليبية، ما استدعى طلب تعزيزات أمنية. وتعرض بعض الصحافيين ورجال الأمن والمكلفين بتأمين أبواب الملعب لاعتداء من طرف بعض الجماهير الحاضرة، وتم تخريب بعض مرافق الملعب في المنصة الشرفية التي عرفت شجارات قوية.وتدخلت قوات أمنية إضافية لإخراج الجماهير واللاعبين الليبيين من الملعب، فيما سارع عدد من الصحافيين واللاعبين الجزائريين لمغادرة الملعب. وتدخل محمد روراوة، رئيس اتحاد كرة القدم الجزائري، لتهدئة الجماهير الجزائرية، طالبا منها عدم مغادرة الملعب حتى تهدئة الأوضاع، إلا أنها اختارت الفرار من الملعب لتفادي أي أذى. هفوات تنظيمية أججت الصراع رغم التعزيزات الأمنية المكثفة التي عرفتها المباراة، خارج الملعب أو داخله، دخلت الجماهير الحاضرة في ملاسنات مشاحنات مع رجال الأمن قبل المباراة وأثناءها، علما أنه تم تفتيش الجماهير الليبية والجزائرية بصرامة قبل ولوجها الملعب.ولم تسلم البوابة الرئيسية من بعض المشاحنات، إذ منع بعض المشجعين الجزائريين من ولوج الملعب بدعوة أن المنصة مملوءة، الشيء الذي جعل بعض الجماهير الجزائرية، تقتحم منصة الصحافة قبل بداية المباراة، وبات الصحافيون مطوقين بالجماهير الجزائرية مما جعلهم في دائرة المواجهة بعد انتهاء المباراة.ومنع الصحافيون بالمقابل من الاقتراب من اللاعبين قبل وبعد المباراة لاستجوابهم. ديربي آخر بين جماهير الوداد والرجاء عرفت مباراة المنتخبين الجزائري والليبي حضور جماهير ودادية ورجاوية، إذ تبادلت هي الأخرى الهتافات طيلة المباراة، واعتمدت أساليب للتشجيع خاصة بها، في الوقت الذي اختار جمهور الرجاء مساندة المنتخب الجزائري، والجمهور الودادي مؤازرة المنتخب الليبي. وردد الجمهور الليبي المساند من جماهير الوداد الرياضي في العديد من المناسبات «الصحراء مغربية...الصحراء مغربية»، وعدد من أناشيد الفريق الأحمر والنشيد الوطني المغربي.ومن الجهة المقابلة، قادت جماهير الرجاء نظيرتها الجزائرية بأناشيد معروفة لدى جمهور «الماكانا»، إذ خلق الطرفان حماسا كبيرا عرف إشادة وتحية بعض الصحافيين الجزائريين الحاضرين في المنصة الإعلامية. الجزائر تضع قدما في كأس إفريقيا ووسط هذه الأجواء المشحونة، تمكن المنتخب الجزائري من خطف الفوز في الدقيقة 89، إذ تمكن البديل هلال سوداني من تسجيل الهدف الوحيد في المباراة.وسيطر أشبال المدرب وحيد هاليلودزيدش على الشوط الأول، إذ خلقوا عددا مهما من فرص التسجيل لم تكلل بالنجاح من طرف كل من سليمان إسلام وسفيان فغولي الذي أربك دفاع المنتخب الليبي بتوغلاته. ودخل المنتخب الليبي الشوط الثاني عازما على استرجاع مفاتيح اللعب، إذ أغلق المنافذ وسيطر على وسط الميدان، فارتأى هاليلودزيتش القيام ببعض التغييرات التي أعطت أكلها في الدقيقة الأخيرة من المباراة. درغام العقيد (صحافي متدرب)

الشغب يفسد مباراة ليبيا والجزائر بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العياطي: سأغادر الماص بسبب تصرف مشين

جامعة الكرة تقلص مهام فيربيك

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات