اكنوش : المؤسسات الخاصة ملزمة بتوفير مواردها البشرية

قال محمد اكنوش، رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أباء و أمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، إن بعض الأطر التربوية يتجاوزون عدد الساعات المسموح لهم بتدريسها بالقطاع الخاص، مؤكدا أن الخصوصي مطالب بتوفير موارده البشرية. كيف تلقيتم في فيدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ قرار إلغاء السماح لأطر هيأة التدريس في القطاع العام بالتدريس في مؤسسات التعليم الخصوصي؟ نحن دائما نادينا بأن ينص القانون 00/06 المنظم للتعليم الخصوصي على مطالبة مؤسسات التعليم الخصوصي بتوفير، على الأقل، 80 في المائة من مواردها البشرية. فالسماح لأساتذة التعليم العمومي بالاشتغال في القطاع التربوي الخاص لعدد محدود من الساعات لم يكن الهدف من ورائه سوى تشجيع ودعم هذا القطاع، ولكن ما لوحظ أن مقتضيات القانون المنظم لهذا الأمر (المذكرة الوزارية رقم 109 الصادرة في 3 شتنبر 2009) لم يتم احترامها، وبالتالي كان هناك بعض الأطر التربوية يتجاوزون عدد الساعات المسموح لهم بتدريسها، وذلك على حساب تلاميذ المدرسة العمومية. وكنا نقول إن كان هذا الإجراء مرحليا فلا بأس، لكن لم نقبل أبدا أن يتم تأبيده ويتحول من استثناء إلى قاعدة. كما أن المذكرة المشار إليها تحمل في طياتها لبسا لأنها تشير إلى منع مؤقت، ولهذا نطلب الوزارة أن تكون واضحة في هذه المسألة، وأن تطالب المستثمرين في قطاع التعليم الخاص أن يوفروا مواردهم البشرية الخاصة؛ والبلاد على ما أعتقد لا ينقصها حاملو الشهادات العليا والمجازون.كما نشدد على عدم تشجيع التعليم الخصوصي على حساب التعليم العمومي. بالنسبة إليكم ألا يمكن أن يشل هذا القرار، في هذا التوقيت بالذات، المدارس الخصوصية التي تستوعب أعدادا كبيرة من التلاميذ المغاربة؟أعتقد بأن مثل هذه القرارات لا يجب أن تُصدر بهذا النوع من الارتجالية، فالوفا يتولى هذا القطاع منذ أكثر من عشرة أشهر وهي مدة كافية لتنفيذ مثل هذه القرارات حتى تُترك الفرصة أمام أصحاب مؤسسات التعليم الخاص لإيجاد بدائل؛ أما تنفيذها في بداية الموسم الدراسي فإن هذا الأمر من شأنه أن يؤثر على سيره العادي، خاصة منه مرحلتي التعليم الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، لأن غالبية المدرسين في هذين المستويين قادمون من التعليم العمومي. وما هي تداعيات مثل هذا القرار على الأطراف الثلاثة المتدخلة في العملية التربوية، التلاميذ وأولياؤهم والمدارس الخصوصية والأساتذة؟ هذا القرار وفي هذا التوقيت بالذات من شأنه أن يخلق ارتباكا كبيرا لدى جميع المتدخلين في العملية التربوية، سواء تعلق الأمر بالأساتذة المعنيين أو المؤسسات الخصوصية أو الأسر، لأن مثل هذه القرارات المتسرعة ستؤثر على العملية الدراسية برمتها، لأن الجميع الآن يتساءل، فالمؤسسات الخصوصية لا تدري ما تعمل، خاصة أن القرار يتضمن تهديدا صريحا، والأسر بدورها حائرة وقلقة على مصير أبنائها، كما أن الجمعيات التابعة لمؤسسات التعليم الخاصة قد تلجأ إلى خطوات تصعيدية من شأنها التأثير على انطلاقة الموسم الدراسي وعلى أداء التلاميذ. وليس هذا القرار الوحيد الصادر عن وزارة الوفا والذي يتسم بالتسرع والارتجالية، وهنا نعود لنؤكد على ضرورة وضوح الرؤية لدى الوزارة حتى نتجنب حدوث تبعات وعواقب لا نعرف حجمها على المنظومة التعليمية. أجرى الحوار: محمد أرحمني محمد اكنوش: رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أباء و أمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب

اكنوش : المؤسسات الخاصة ملزمة بتوفير مواردها البشرية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رابطة التعليم الخصوصي تهدد بالتصعيد

جمعيات التعليم الخصوصي تلوح بالإغلاق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات