الخليفة: غلاب المرشح المنتظر لرئاسة الاستقلال

قال إن أزمة الحزب تقاد من خارجه ومعركة شباط والفاسي فاسدة وغير أخلاقية فجر امحمد الخليفة، القيادي في حزب الاستقلال، صباح أمس (الخميس) بالرباط، مجموعة من الحقائق ظلت طي الكتمان، ولا يعرفها العديد من الاستقلاليين ومعهم الرأي العام الوطني، أبرزها أن صراع شباط والفاسي حول منصب رئاسة الحزب مجرد شجرة تخفي الغابة.وقال الخليفة، في ندوة صحافية أجهش فيها بالبكاء، إن «الأزمة الخانقة التي يعيشها الحزب اليوم، تتعدى كل ما تعرض له من محاولات التصفية والتدجين والتقسيم، عبر تاريخه، لأن أزمة اليوم تنبعث من داخل صفوفنا، وبوعي منا أو بدون وعي»· وكشف الخليفة أن «أزمتنا توجه وتقاد من خارج صفوفنا، للإجهاز على حزبنا والاستيلاء عليه، ليتسلمه من لا علاقة له بماضيه ولا حاضره ولا مستقبله، والذين انخرطوا فيه من المقعد الحكومي باسم الحزب، حتى قبل أن يعرفوا مركزه على خريطة الوطن»·وكشف الخليفة لـ «الصباح»، بعد نهاية الندوة، الاسم المتوقع أمينا عاما، بدل شباط أو الفاسي، قائلا «أنا لا أخفي شيئا، إنه كريم غلاب»· ونفى الخليفة الأخبار التي روجت له، حلا ثالثا لأزمة الأمانة العامة للحزب، وقال «لست الحل الثالث، أو الحل البديل لمعضلة حزبنا اليوم، لأن الأمر في جوهره وعمقه يتجاوز معضلة الأمانة العامة التي أشعلت حربا قذرة، بأساليب دنيئة ومدانة في صفوف الحزب، إلى مصير الحزب نفسه، بكل قيمه ومبادئه ومناضليه وتاريخه، وبهذا الفعل، فالحزب مهدد إن لم نضع اليد في اليد بإخلاص، لنقف أجمعين سدا منيعا، لوقف كل التيارات الضاغطة والمتربصة بالحزب ومستقبله»·وشخص الخليفة أمراض الحزب في مجموعة من النقط، أبرزها الاغتيال الصريح لقانون الحزب، والسماح لعباس الفاسي بولاية ثالثة للأمانة العامة، بدعوى أنه وزير أول، و«نسينا مكر التاريخ، وفاجأنا الربيع العربي، فلا الرئاسة دامت إلى نهاية الولاية التشريعية، ولا الحزب احترم قوانينه، وحصن نفسه من المأساة التي تكاد تعصف بنا اليوم»· وقال المتحدث نفسه «كلنا مسؤولون عن قبولنا بأن يصبح الحزب حاضنة لأشخاص لا علاقة لهم به أبدا، من أجل الاستوزار فقط، في مشاهد مفضوحة يندى لها الجبين، نظير تهميش الكفاءات المناضلة الصادقة والمقتدرة من أبناء الحزب»· ولما سئل عن أسماء استوزرت باسم الحزب، قدم نموذجا على ذلك بفؤاد الدويري، وزير الطاقة والمعادن والماء، الذي قال عنه «شخصيا لا أعرفه، ولم يسبق لي أن عرفته استقلاليا»· وانتقد الخليفة بشدة ما وقع في مؤتمر الحزب، انطلاقا من أسباب عقده قبل أوانه، وكيفية تحضيرات الأقاليم المطعون فيها شكلا وجوهرا، والتجنيد والتجييش لحشد الأنصار في المؤتمرات الإقليمية لتعبيد الطريق لكسب أنصار جدد في خريطة المجلس الوطني، مرورا بالإعداد الأدبي والإيديولوجي، والوصول إلى مهزلة عقد المؤتمر، ومستوى الأداء فيه»·وقال الخليفة إن «مسؤوليتنا اليوم، هي لجم الأخوين المتناحرين، فكلنا مدعوون إلى وقف هذه المعركة الضارية والفاسدة عاجلا، إنها معركة غير أخلاقية، وغير طبيعية، وغير منصفة، ضربت في الصميم قوانين الحزب، وأجهزت على أعرافه وتقاليده وأخلاقياته في هذا المجال، إنها معركة إذا استمرت على ما هي عليه، ستكون جماهير الحزب فيها هي الخاسر الأكبر، وستضع مستقبل الحزب في مهب الريح»· عبدالله الكوزي

الخليفة: غلاب المرشح المنتظر لرئاسة الاستقلال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال شرطي سهل تهريب المخدرات بالناظور

أصيلة تسقط قلادتها وتضيع جواهرها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات