الترشيحات للكتابة الأولى تثير خلافات داخل الاتحاد

قياديون ضد إعلان الترشيح وتوجهات داخل الحزب لإحداث جهاز اللجنة المركزية وتوسيع أعضاء المجلس الوطني قرر المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي تسريع وتيرة التحضير للمؤتمر، بعقد لقاء يوم الأحد المقبل، يحضره كتاب الجهات والأقاليم، ولقاء ثان مع مكاتب التنسيق للجان الفرعية الخاصة بالإعداد للمؤتمر التاسع للحزب. وأفادت مصادر مطلعة لـ"الصباح" أن الهدف من هذا اللقاء هو تقييم مستوى تطور التحضيرات الجارية لتنظيم هذه المحطة الوطنية، وكل ما يتعلق بمراجعة عملية توزيع بطاقات الانخراط، وتحديد موعد المجلس الوطني. ووفق المصادر نفسها، فإن التوجه العام داخل اللجنة التحضيرية للمؤتمر يسير في اتجاه تثبيت آخر نونبر المقبل، كأقصى حد لعقد المؤتمر، مشيرة إلى أن التأخير الحاصل يجعل عقد المؤتمر نهاية الشهر لجاري أمرا مستحيلا. وأفادت المصادر ذاتها أن الاتحاديين قرروا العودة إلى اعتماد أشكال تنظيمية مختلفة، من قبيل إحداث جهاز اللجنة المركزية للحزب، مقابل توسيع المجلس الوطني ليضم ما يقارب 800 عضو، إذ يمثل في هذا الجهاز أعضاء منتخبين وأعضاء بالصفة وممثلين عن القطاعات المهنية والحزبية الموازية.ويسود الخلاف داخل المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، بشأن مسطرة اختيار أعضاء المكتب السياسي، وطريقة انتخاب الكاتب الأول المقبل للحزب، إذ يدافع التوجه الأول على أن تكون عملية الاختيار بشكل مباشر من المؤتمرين الحاضرين. بالمقابل، يرى اتجاه ثان أن يقتصر انتخاب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي على أعضاء المجلس الوطني، في حين يلعب جهاز اللجنة المركزية دور الوسيط بين المجلس الوطني والمكتب السياسي، على أن يجتمع بشكل منتظم ودون انقطاع طويل.وأبدى بعض أعضاء المكتب السياسي اعتراضهم على فكرة إعلان الطامحين، في خلافة عبد الواحد الراضي، ترشيحاتهم للكتابة الأولى للحزب، وهو الموقف الذي يدافع عنه، محمد الأشعري، عضو المكتب السياسي، في حين يرى آخرون أن فكرة إعلان الترشيح ستمكن القواعد الحزبية من تحديد توجهاتها سلفا، ومعرفة البرامج الحزبية التي ستتنافس على كرسي رئاسة الحزب، بالإضافة إلى أن إعلان المرشح عن نفسه يحرره بشكل أكبر ويجعل تحركاته علانية وبعيدة عن منطق "الكواليس" التي ظلت ترهن، لسنوات طويلة، مؤتمرات الاتحاد الاشتراكي.وفي السياق ذاته، أعلن حبيب المالكي نفسه مرشحا للكتابة الأولى للاتحاد، بينما اختار أعضاء آخرون داخل الحزب التحرك لهذا الغرض بشكل سري ودون كشف نيتهم الترشح، في الوقت الذي فضل فيه، الكاتب الأول للحزب، عبد الواحد الراضي، الابتعاد عن المتنافسين لخلافته، وذلك حتى يضمن أن يغادر الحزب دون مشاكل تنظيمية أو حساسيات، سيما أنه قطع منذ توليه قيادة الحزب مع منطق الحلقيات والتفضيل الذي ميز العمل داخل الاتحاد في فترة سابقة. إحسان الحافظي

الترشيحات للكتابة الأولى تثير خلافات داخل الاتحاد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أمين... ذهب لعيادة صديقه فعاد جثة هامدة

الأمن والهجرة والمخدرات في المنتدى البرلماني المغربي الإسباني

مقالات ذات صلة