تخوف من ندرة المقررات الدراسية وارتفاع أسعارها بطنجة

بدأت حرارة الصيف تنخفض قليلا، لتعلن عن انتهاء الإجازة الصيفية وبدء موسم دراسي جديد، لا سيما بالنسبة للأطفال والطلبة وأولياء أمورهم، الذين ودعوا أخيرا شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد بمصاريفهما المرهقة، ليجدوا أنفسهم من جديد مجبرين على تدبير الدخول المدرسي وتوفير كل اللوازم والملابس لأبنائهم. أغلبية المكتبات والوراقات بمدينة طنجة أكملت كافة استعداداتها للموسم الدراسي الجديد، وبدأت فعليا في استقبال الآباء والأمهات الذين فضلوا اقتناء الكتب مبكرا لأبنائهم، إذ يتوقع عدد من الكتبيين أن تشهد الأيام القادمة ارتفاعا في نسبة الوافدين على الأماكن المخصصة لبيع المستلزمات الدراسية، خاصة بعد أن شاع خبر عدم توفر المقررات التعليمية لتلاميذ التعليم الأساسي والثانوي، وزيادة أسعارها بنسب تفوق 30 في المائة.وأعرب عدد من الآباء، الذين صادفتهم "الصباح" بمكتبات المدينة، عن استيائهم وتذمرهم من النقص الحاصل في الكتب المدرسية، وذكروا أن العجز تجاوز 50 في المائة، وشمل كل المستويات التعليمية، مؤكدين أن أسعار الدفاتر والأدوات المدرسية عرفت زيادة لا تتماشى مع قدرتهم الشرائية، إذ أن ثمن الدفاتر ارتفع بحوالي 30 في المائة مقارنة مع السنة الماضية.كما اشتكى عدد من أولياء الأمور من ندرة المقررات والكتب التي تفرضها العديد من مؤسسات التعليم الخاص، التي تلجأ إلى مقررات أجنبية الطبع والمحتوى، سواء بالروض أو التعليم الأساسي والإعدادي والثانوي، وأشاروا إلى أن بعض المدارس الخصوصية تفرض عليهم شراء المقررات من داخل المؤسسة بأثمنة خيالية، وتعمل على توجيههم إلى مكتبات معينة للحصول على لائحة الأدوات المطلوب توفيرها، متهمين إياها بممارسة تجارة تتنافى مع القوانين المعمول بها في بلادنا. وقال م. السعيدي، وهو أب لثلاثة أطفال، إن "أغلبية الأسر المغربية تعاني خلال هذه المرحلة من تبعات العطلة الصيفية ومصاريف رمضان وعيد الفطر، التي استنزفت جيوبها وأثقلت كاهل ميزانيتها، وجعلتها تستقبل الدخول المدرسي بكثير من الصعوبات والعراقيل، وذلك ما حتم على عدد منها اللجوء إلى القروض البنكية لاجتياز هذه المرحلة والتخفيف من أعباء المصاريف الإضافية التي تقتضيها لوائح الكتب واللوازم المدرسية، التي تعرف أثمانها زيادات متتالية سنة بعد أخرى".من جهة أخرى، أكد كتبيون بالمدينة أن أسعار المستلزمات الدراسية مازالت مستقرة، باستثناء الدفاتر التي ستشهد أثمانها هذه السنة ارتفاعات تتراوح ما بين 10 و15 في المائة، وذلك بحسب نوع الورق وجودته، موضحين أن أسباب هذه الزيادة تعود بالأساس إلى ارتفاع أسعار الورق والبلاستيك في الأسواق العالمية.وفي هذا السياق، ذكر عمر الخياطي، صاحب مكتبة بوسط مدينة البوغاز، أن أسعار الأدوات المدرسية طرأت عليها زيادة طفيفة، خصوصا في الدفاتر ذات الورق عالي الجودة، مشيرا إلى أن الزيادة لم تشمل المقررات الدراسية، سواء في التعليم العمومي أو الخاص، إلا أنه أقر بالنقص الحاصل فيها، وأكد أن جل المستويات لا تتوفر على المقرر كاملا، نظرا لأن كتبه مازالت في طور الطباعة.وقال الخياطي، إنه "بالرغم من الإقبال الكبير على شراء الكتب الجديدة، يبقى هامش الربح ضعيفا إذا ما قورن بالسنوات الماضية، لأن المنافسة أصبحت محتدمة مع المؤسسات الخاصة، التي تبيع الكتب المدرسية داخل فضاءاتها، وتخرق المذكرات الوزارية التي تمنع كليا هذه الممارسات التجارية المنافية للقانون". المختار الرمشي (طنجة)

تخوف من ندرة المقررات الدراسية وارتفاع أسعارها بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أزيد من أربعة ملايين مستفيد من مبادرة مليون محفظة

الكتاب المدرسي...فضاء للاختلالات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات