بابا: قوى خفية منعتنا لأسباب “غبية”

الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية قال إن مقاضاة وزير الداخلية بسبب منع حفل طنجة واردة منعت سلطات الداخلية بطنجة، أول أمس (السبت)، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، من ترؤس الحفل الاختتامي للملتقى الوطني لشبيبة العدالة والتنمية الذي دامت فعالياته نحو أسبوع، وذلك في ساحة الأمم.وتوصلت اللجنة التنظيمية للملتقى بقرار المنع مكتوبا من طرف مصالح وزارة الداخلية، معللة ذلك بـ«دوافع أمنية»، بيد أن مصادر سياسية متطابقة عزت المنع إلى أسباب سياسية وانتخابية لها علاقة بتحقيق مبدأ تكافو الفرص أمام جميع الأحزاب، خصوصا أن الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات الجزئية لشغل ثلاثة مقاعد، المقرر إجراؤها في 4 أكتوبر المقبل، ستنطلق في 20 شتنبر الجاري.ورفض عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، التعليق على قرار المنع، مكتفيا بالقول أمام أنصار حزبه، وأعضاء الشبيبة وكل من تابع الحفل الختامي الذي نقل إلى إحدى القاعات، بدل ساحة الأمم «لا تتركوا المشوشين يفسدون عليكم فرحتكم، يجب عليكم أن تتحملوا مسؤولياتكم بأمانة».من جهته، قال مصطفى بابا، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة التنمية لـ«الصباح»، تعليقا على منع الداخلية تنظيم حفل الاختتام في ساحة الأمم «بعد النجاح الباهر الذي حققه الملتقى الوطني لشبيبتنا، الذي كان يتابعه على مدار أسبوع نحو 13 ألف شاب، سواء بشكل مباشر، أو من خلال النقل المباشر عبر موقع إلكتروني خاص، يبدو أن الأمر أغاظ القوى الخفية التي تحن إلى ماضي التحكم، وأخرجت من جديد أدوات اشتغالها، ومنعت الحفل لدوافع واهية وغبية، قيل إنها أمنية». وأوضح بابا قائلا «لم أفهم في زمن الثورات العربية، وفي مدينة آمنة وهادئة وسياحية بامتياز، أن تكون مهددة في أمنها». وقررت قيادة شبيبة حزب «المصباح»، وفق ما ذكره كاتبها الوطني في تصريح خص به «الصباح»، مقاضاة كل من تسبب في هذا المنع، بمن فيهم وزير الداخلية، معتبرا أن رئيس الدائرة الذي وقع على قرار المنع، هو «الحلقة الأضعف» في هذا «الفيلم البوليسي» الذي لم نلتزم إزاءه الصمت، واصفا قرار المنع بـ«السافر». وبخصوص الخطوات الأخرى التي من المنتظر أن تعلن عنها قيادة الشبيبة، قال المتحدث نفسه إن «كل برلمانيي الشبيبة في مجلس النواب، اتفقوا على خوض معركة ضد وزارة الداخلية تحت قبة البرلمان».وجوابا على سؤال يتعلق بموقف رئيس الحكومة من قرار الداخلية، قال مصطفى بابا إن «رئيس الحكومة كان ضيفا على الملتقى، ولم أتصل به بصفتي كاتبا وطنيا للشبيبة، لأستفسره في الموضوع، إذ قررت مع نفسي عدم إزعاجه». ونفى بابا أن تكون للمنع امتدادات انتخابية، بحجة أن جميع المراسلات التي توصلت بها سلطات طنجة، التي تضمنت تنظيم الحفل الختامي في ساحة الأمم، حدثت قبل إلغاء المقاعد الثلاثة للائحة الحزب.وقال بابا «ليطمئن خفافيش الظلام، نحن في الشبيبة وفي حزب العدالة والتنمية، لن نسكت عن هذا الخرق، وعن هذا السلوك الذي يعود بنا إلى فترة بؤس السلطة في التعامل مع الأنشطة الجماهيرية ذات الطابع الإشعاعي». ولم تترك شبيبة العدالة الفرصة تمر مرور الكرام دون أن تتلقى التعليمات من بعض رموز الحزب، وتصعد لهجتها، مشيرة إلى أن هذا المنع «يحيل على بؤس منطق السلطة في التعامل مع الهيآت السياسية، معبرة عن «استنكارها لقرار المنع ومبرراته الواهية». عبد الله الكوزي

بابا: قوى خفية منعتنا لأسباب “غبية”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران يمنع حفلا لشبيبته ويبكي مع أعضائها

تصريحات أوريد تفجر الفساد السياسي داخل أجهزة الدولة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات