راقي بركان تخفى خلف ستار الورع

ابتدائية مكناس أدانت راقيا اغتصب معاقة وتحاكم آخر تسبب في وفاة عجوز يستعمل رقاة أقنعة تخفي حقيقة سلوكات شاذة موصلة لمراكمة الثروة على حساب سذاجة زبنائهم، ممن تنطلي عليهم حيل ماكرة يبدعونها لإخفاء وجوههم الحقيقية. ويتخفون في جلباب الدين والورع والتقوى، ويوهمون الناس ببركتهم المزعومة لتسهيل النصب عليهم، حتى احترف بعضهم ثقافة الأقنعة لأهداف في أنفسهم. كل الرقاة ممن سقطت أقنعتهم بفضائح أخلاقية مزلزلة لسمعتهم، ارتدوا الجلباب نفسه الحاجب حقيقة كبتهم ونزواتهم الجنسية المريضة، واستغلال الدين والقرآن، لتحقيق أهداف دنيئة تختلف وتتنوع من حالة لأخرى، دون أن يدروا أن السحر سينقلب على الساحر لتنفضح أباطيلهم ويجدوا أنفسهم متابعين في ملفات ثقيلة. "راقي بركان" أحدهم قابع بسجن وجدة في انتظار 18 شتنبر الجاري تاريخ خامس جلسة لمحاكمته أمام غرفة الجنايات لأجل "الاتجار في أشخاص في وضعية صعبة لأسباب وأمراض نفسية وتحت التهديد بالتشهير بهم والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب وهتك العرض بالعنف والنصب والضرب والجرح". ملفه الجنائي المتابع فيه ثلاثة شباب آخرين، لم يجهز للمناقشة والمرافعة، بعدما أمهل لتعيين دفاعه واطلاع محاميه عليه. وانتظاره للعقوبة المرتقبة، يزيد من آلامه في زنزانته الباردة برودة أيامه الرتيبة، بعدما سقط عنه قناع الورع و"البركة" الذي طالما استعمله وسيلة ناجعة ل"غزو" أجساد زبوناته الطرية، قبل تهديدهن. ككل الرقاة لبس القناع نفسه متنكرا في صفة رجل دين ورع، وفتح محلا وسوق سمعته بمختلف الوسائل الممكنة، حتى خاله البعض راقيا تركع أمامه كل الأمراض من عجز جنسي ومرض نفسي وغيره، بل سخر وسطاء للاستقطاب والدعاية والإشهار، مقابل ألفي درهم عن كل زبون يقنعونه ببركته فائقة التوقع. هؤلاء سوقوا جيدا صورة ناصعة غير الحقيقية عنه، فتداولوا معجزاته في العلاج، فأصبح اسمه نارا على علم بذكره تعلو الدعوات له وإبراز قدراته، كما يفعل كل الرقاة، دون أن يكتشف أحد من الواهمين ببركته، حقيقة القناع المخفي لشخصه، إلا بعد تداول فيديوهات جنسية فاضحة تظهره مستغلا لزبوناته برضاهن أو دونه. رواية بعضهم لكيفية التقاط تلك الأشرطة، قد تكون متناقضة، خاصة ما يتعلق بتنويمهن بسائل يجهلنه، لكن حقيقتها مرة خاصة بعدما أصبحت سلاحا فتاكا بسمعتهن ووسيلة لابتزازهن وإرضاخهن لتلبية نزوات جنسية. بغض النظر عن كيفية إيقاف الراقي والاعتداء عليه والهجوم على مسكنه، فتلك الفيديوهات المتداولة عبر تقنية واتساب، فاضحة وأكبر قرينة فاضحة لوجهه الذي أخفاه طويلا، بعدما ظهر بصفة الشخص المثالي المهاب لوقاره وبركته، الصورة المسوقة للزيادة في رقم زبنائه ومداخيله المالية التي تضاعفت بإشهار قدراته. وتلك حيلة راق آخر حاصره شباب بمنزله بحي الأدارسة بفاس، بعدما ضاقوا ذرعا بتحويله محجا للحالمين بالعلاج من العجز الجنسي والأعصاب وكل ما قد يخطر على البال، قبل تدخل الأمن لاعتقاله وحجز أدوات مستعملة في النصب على زبنائه، ممن أوقف بعضهم رفقته وأغلبهم نساء توخين بركته المزعومة. عشرات الصور الفوتوغرافية لعائلات وفتيات ورجال، حجزت كما أدوات أخرى بما فيها سكين كبيرة يستعملها لمهاجمة كل من يشكل خطرا على مصالحه وحقيقة سلوكاته التي حاول طويلا إخفاءها بكل الوسائل بما فيها تغيير محل "الرقية" من منزل بحي بمقاطعة المرينيين إلى شقته الجديدة التي اقتناها ب36 مليون سنتيم. لكن فضيحته كانت ب"جلاجل" بوصف المصريين، وهو مقتاد مصفد اليدين ومصاحب بهتاف شباب تجمهروا أمام محل استغله في استقبال زبناء، قبل إيداعه السجن ومحاكمته وإدانته بثلاث سنوات حبسا نافذة من قبل ابتدائية فاس، الحكم المستأنف من طرف دفاعه في انتظار قرار غرفة الجنح الاستئنافية. فضيحة هذا الراقي كانت أكثر وقعا من ذاك الفقيه بالحاجب الذي لجأ للحيل نفسها وتسبب في وفاة عجوز قصده للعلاج بعدما ناوله مادة، ليجد نفسه بسجن تولال، في انتظار قرار ابتدائية مكناس التي أدانت سابقا راقيا من الإقليم نفسه بسنتين حبسا، لاغتصابه شابة معاقة ناولها منوما، بعدما قصدته للرقية الشرعية. العنف لأجل المال تسقط بعض الممارسات الأقنعة من على وجوه رقاة تسقط سمعتهم للحضيض بانكشاف حقيقتهم، ومنهم راقيان تبادلا الضرب والعنف بسبب نزاعهما حول زبونة ببن دباب بفاس، ما وثق في فيديو عمم نشره في صفحات فيسبوكية محلية. وأظهر اشتباكهما وجر أحدهما للزبونة وسقوط أم أحدهما، على إيقاع تعليقات غاضبة من حقيقة راقيين تخفيا بقناع الدين والبركة، للنصب على المواطن، ومراكمة ثروة بطريقة غير قانونية. حميد الأبيض (فاس)

راقي بركان تخفى خلف ستار الورع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إحالة لص على استئنافية الحسيمة

إحالة مروجة لـ"القرقوبي" بالبئر الجديد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات