زحف الرمال يؤرق مستعملي الطريق بين طرفاية والعيون

ما تزال معاناة مستعملي الطريق الساحلية الرابطة بين طرفاية شمالا والعيون المرسى جنوبا، مستمرة مع الانقطاعات المتتالية بسبب زحف الكثبان الرملية مما يتسبب في غلقها التام لساعات وأيام في عدة نقط، وما يزيد من حدة هذه المعاناة غياب دوريات لإزالة الرمال بهذه الطريق بسبب عدم تصنيفها من طرف وزارة التجهيز إلى حد الساعة. كما يعاني مستعملوها من انعدام علامات التشوير الطرقي وعدم وضع إشارات تنبه السائقين إلى انسداد الطريق، إذ يضطرون إلى الرجوع عشرات الكيلومترات لتغيير المسار نحو العيون.وقبل شهر تقريبا، شهدت الأقاليم الجنوبية زوابع رملية نتيجة هبوب رياح قوية جدا وكادت أن تشل الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين عمالة طرفاية وبالضبط منطقة "أخنيفيس" المعروفة بوجود كثيف للرمال، بالإضافة إلى تلك الواقعة بين عمالة العيون والميناء على الطريق نفسها، حيث كانت معاناة مستعملي هذه الطريق كبيرة جدا نتيجة شدة هبوب الرياح وزحف الرمال التي كانت تحجب الرؤية في بعض الأحيان، ناهيك عن ميناء العيون الذي يعد أحد الروافد الاقتصادية بالجهة والذي ابتلعت الظاهرة جزءا من مدخله الذي كانت به قنطرة تساهم في الحد من زحف الرمال نتيجة التيارات الهوائية التي كانت تمر منها. وحسب شهادات بعض المهنيين وبالخصوص أحد قدماء سكان ميناء العيون، فإن "مياه البحر كانت تحد من انتشار الرمال عند كل عملية للمد والجزر، لكن طمر القنطرة مهد الطريق لها وبدأت تقترب من "سوق السمك"، الذي شُيد بملايير السنتيمات، ناهيك عن الحوض المخصص لقوارب الصيد التقليدي الذي هو بدوره مهدد نتيجة هذا الخطأ التقني، إذ كادت هذه الرمال أن تشل الحركة رغم المجهودات التي تبذل من أجل إزاحتها". وأمام استمرار الظاهرة وعرقلتها للحركة الاقتصادية بالأقاليم الجنوبية، طالب بعض مهنيي الصيد بميناء العيون بضرورة إعادة فتح القنطرة التي تم طمرها، لكي لا تزحف الرمال على الميناء.وتجدر الإشارة إلى أن هذه الطريق لها أهمية قصوى في ربط مدينة العيون بالطريق الوطنية رقم 1 عبر طرفاية والتي تستعملها الشاحنات التي تنقل الأسماك من ميناء العيون نحو المدن الشمالية. إبراهيم أكنفار (طرفاية)

زحف الرمال يؤرق مستعملي الطريق بين طرفاية والعيون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المجلس الجهوي للحسابات يغرم الجزولي والمتورطين معه

استقرار طلبة أجانب بقصر تزكاغين يثير الجدل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات