فتح تحقيق في تلقي مزوار 700 مليون

قرر محمد عبو (الابن) التوجه إلى المحكمة بهدف فتح تحقيق قضائي في شأن ما تدوول على نطاق واسع في وسائل الإعلام الورقية والإلكترونية، حول حمله حقيبة مملوءة بنحو 700 مليون سنتيم إلى مراكش سنة 2010، تزامنا مع الإطاحة بمصطفى المنصورى من رئاسة التجمع، وتعويضه بصلاح الدين مزوار.وعلمت "الصباح" من مصدر تجمعي بارز، أن محمد عبو، الوزير السابق في حكومة عباس الفاسي، أخبر قيادة الحزب بقراره سالف الذكر، مساء أول أمس (الاثنين)، في اجتماعها مع أعضاء فريقي التجمع في البرلمان بالرباط· وكان بعض أعضاء المجلس الوطني لحزب "الحمامة"، اتهموا في لقاء تطوان الذي أطره مزوار، نهاية الأسبوع الماضي، ومنع من حضوره عشرات التجمعيين، لأسباب تنظيمية، مستشارا برلمانيا بتسريب معلومات مغلوطة، وتوظيفها بطريقة معكوسة لا تخدم مصالح الحزب، بل تزيد رسم صورة "مشوهة" عنه. ونسبت مصادر حضرت اجتماع الرباط إلى عبو (الابن) قوله "إن اتهامي بحمل حقيبة مملوءة بالمال إلى مراكش، عشية انتخاب مزوار لأول مرة رئيسا لحزب التجمع الوطني للأحرار، أضر بعائلتي الصغيرة وبسمعتي، مسؤولا حكوميا سابقا، ومسؤولا حزبيا"·وعكس ما كان متوقعا، تراجع المكتب السياسي للأحرار عن تفعيل الملتمس الذي رفعه بعض برلمانييه وأعضاء بالمجلس الوطني إلى رئاسة الحزب، بخصوص ترتيب الجزاء التنظيمي في شأن مستشار برلماني متهم بتسريب معلومات خاطئة عن الحزب ورئيسه، وبعض رموزه المعروفين من أجل تشويه صورتهم، بتنسيق مع نائب برلماني ينتمي إلى حزب العدالة والتنمية.وجاء تعليق قرار الطرد، بسبب ضغوطات مارستها بعض الأسماء البارزة داخل الحزب على مزوار، على رأسها عبدالقادر سلامة، الذي نظم إفطارا لكل التجمعيين "الكبار" في منزله مطلع الأسبوع الجاري، إذ اتصل برئيس الحزب قبل التوجه إلى منزله، وحذره من مغبة اتخاذ أي قرارات تأديبية في حق بعض البرلمانيين، لأن "الظرف لا يسمح، خصوصا أن الحزب يتعرض لحملات من طرف خصومه بهدف إضعافه قبل الوصول إلى محطة الاستحقاقات المقبلة". ومن المفاجآت التي رافقت اجتماع المكتب السياسي مع برلمانيي الحزب، هو الموقف "الشجاع" الذي أعلن عنه محمد أوجار، القيادي البارز في التجمع الوطني للأحرار، الذي أعلن مساندته المطلقة لمزوار، ضد الحملة التي يتعرض إليها، كما أعلن عزمه الرد على كل من سولت له المس بحزب الأحرار الذي يزيد عمره عن 35 سنة. وبهذا الموقف يكون وزير حقوق الإنسان في حكومة عبدالرحمن اليوسفي، فند كل الشائعات التي تزعم أنه يقود بطريقة "سرية" انقلابا هادئا ضد مزوار من خلال تحريك بعض المقربين منه لترويج شائعات، تبين مع مرور الوقت أنها غير صحيحة على الإطلاق· واستغرب المشاركون في اجتماع أول أمس (الاثنين) في بيت عبد القادر سلامة، امتناع صلاح الدين مزوار عن الكلام، إذ فضل الصمت، ولم يتناول الكلمة، وترك التجمعيين ينشرون "أوساخهم التنظيمية" في ما بينهم، بحثا عن طي صفحة الخلافات، والتوجه نحو خدمة مصلحة الحزب، بدل الاستمرار في خلق القلاقل، وافتعال مشاكل تافهة، وتصريف مواقف انتقامية، لها علاقة بتداعيات ونتائج المؤتمر الوطني الأخير الذي عصف بمجموعة من الأسماء التجمعية البارزة، التي لم يسعفها الحظ لحجز العضوية في المكتب السياسي لحزب "الحمامة". عبدالله الكوزي

فتح تحقيق في تلقي مزوار 700 مليون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تلاميذ بالبيضاء يحتجون على الداودي

تلاميذ الباكلوريا يحتجون على عتبات ولوج المعاهد العليا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات