رونار يقبل التنحي

جلسات مع لقجع تسفر عن اتفاق وجزائري حول المنتخب إلى قنبلة موقوتة كشفت مصادر من داخل جامعة كرة القدم أن المدرب الفرنسي هيرفي رونار وافق على فك ارتباطه بالجامعة، بطريقة ودية، بعد جلستين عقدهما مع الرئيس فوزي لقجع، أول أمس (الأحد) وأمس (الاثنين). وأسفرت الجلستان، حسب المصادر نفسها، عن التوصل إلى أرضية لفسخ العقد بالتراضي بين الجانبين، على أساس عقد جلسة أخرى بين الطرفين، وتوقيع وثيقة الفسخ، بعد عودة رونار من سفره إلى الخارج. ولم تكشف المصادر عن قيمة التعويض الذي سيحصل عليه رونار، مقابل فسخ العقد، مشيرة فقط إلى أن هناك توافقا وتفاهما، على إنهاء العلاقة بين الطرفين بطريقة ودية. ورغم الضغوط التي قام بها وكيل أعمال رونار، وهو جزائري الأصل، على الجامعة لدفعها إلى إقالته، للحصول على تعويضات فسخ العقد من جانب واحد، إلا أن لقاءه مع لقجع، وتوصل المدرب الفرنسي بعروض مغرية من الخليج، كانا حاسمين في تقريب وجهات النظر. وكشفت معطيات حصلت عليها "الصباح" أن الوكيل الجزائري يستغل الثقة العمياء التي يضعها فيه الناخب الوطني هيرفي رونار، للتأثير عليه في أغلب القرارات التي يتخذها، وأبرزها ضغطه على الجامعة في الظرف الحالي، لدفعها إلى إقالته، للحصول على قيمة الشرط الجزائي، الذي قد يصل إلى أربعة ملايير ونصف مليار. ويدرك الوكيل الجزائري، بحكم توغله في محيط المنتخب الوطني، وعلاقاته الواسعة مع مكوناته، أن الجامعة توجد حاليا تحت ضغط كبير، من قبل الجمهور المغربي، الغاضب بعد الإقصاء من ثمن نهائي كأس إفريقيا من جهة، واقتراب مواعد الاستحقاقات المقبلة، من جهة ثانية، ما يفرض عليها اتخاذ قرارات حاسمة، بخصوص الطاقم التقني، الأمر الذي يتوقف على رحيل المدرب، بأقل الخسائر. وتلعب الجامعة، بدورها، على عامل الوقت، لجر المدرب الفرنسي إلى تقديم استقالته، لتفادي ورطة الشرط الجزائي في العقد، الذي يضمن عدة حقوق للمدرب، عكس الجامعة، مثلما أشارت "الصباح" إلى ذلك في أعداد سابقة. وينص العقد، الذي يمتد إلى 2022، على عقد اجتماع تقييمي بعد كل منافسة كروية، وإذا أرادت الجامعة فك الارتباط بالمدرب، فعليها دفع ما تبقى من تعويضاته حتى نهاية العقد، والمقدرة بأكثر من أربعة ملايير ونصف مليار، أما إذا أراد هو الاستقالة، فلن يدفع أكثر من مليار ونصف مليار. ويتقاضى رونار راتبا شهريا بقيمة 80 مليونا، ومنحة توقيع سنوية في حدود ثلاثة ملايير. وإضافة إلى هذا الملف، تسبب الوكيل الجزائري في مشاكل كبيرة داخل المنتخب الوطني، مستغلا علاقاته الواسعة بتكتل لاعبي فرنسا، من خلال حماية اللاعبين الذين يتعاملون معه، مستغلا الثقة الكبيرة التي يحظى بها لدى هيرفيرونار، ما أدى إلى انقسامات داخل المجموعة. ولعب الوكيل نفسه دورا كبيرا في توتر العلاقة بين رونار وفوزي لقجع، بشكل كبير في الأشهر الماضية، وفي علاقة لقجع أيضا بالوكيل المغربي كريم بلق، الذي كان وراء عدة عمليات قام بها لصالح جامعة لقجع، على غرار مباراة العيون الاستعراضية، والتي استقطب لها عددا من نجوم كرة القدم العالمية، وكأس الصداقة المغربية الإماراتية. عبد الإله المتقي

رونار يقبل التنحي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أسلحة نارية تستنفر أمن كلميم

ذهب مغشوش بـ "بورصة" المجوهرات

مقالات ذات صلة