زلزال بالجامعة بعد الإقصاء

أعفت حوران والبكاوي بعد إقالة لكحل ورضا ولحرش والحصيلة مرشحة للارتفاع تتواصل تداعيات الخروج المبكر للمنتخب الوطني لكرة القدم، من نهائيات كأس إفريقيا للأمم، المقامة حاليا بمصر إلى غاية الجمعة المقبل، بإعفاء محمد حوران، نائب الكاتب العام للجامعة، وعبد الرحمان البكاوي، الكاتب العام للعصبة الاحترافية، ورئيس لجنة المسابقات. وعلمت «الصباح» أن إعفاء المسؤولين يندرج ضمن الإستراتيجية التي شرع في تطبيقها فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بالاستغناء عن جميع المسؤولين الحاليين. ومن المقرر ألا تقف الإعفاءات عند هذا الحد، بل ستتعداه لتشمل مسؤولين ومكاتب أخرى، ضمنها مديرية التحكيم، التي أثارت الكثير من المشاكل الموسم الماضي، إضافة إلى بعض الأطر الإدارية بالجامعة، سيما أن العديد منهم لا يقوم بأي عمل محدد طيلة الموسم. واستغنت جامعة كرة القدم عن خدمات الكولونيل إدريس الكحل ومساعده محمد رضا، إداريي المنتخب الوطني، بعد العودة من مصر. واستدعت جامعة الكرة الكولونيل إدريس الكحل ومساعده، الأربعاء الماضي، وأخبرتهما بقرار الاستغناء عنهما، بعد مسيرة امتدت أزيد من 20 سنة بالنسبة إلى الإداري الأول بالمنتخب الوطني، وحوالي عشر سنوات بالنسبة إلى مساعده. ومن المقرر أن تمتد إلى الطاقم الطبي، إضافة إلى المكلفين بالأمور اللوجستيكية والإعداد البدني. وجر الإقصاء المبكر للمنتخب الوطني من نهائيات كأس إفريقيا، الكثير من الانتقادات على طاقم المنتخب، غير أنه لم يكن في الحسبان الاستغناء عن الأطر الإدارية والإعلامية، بعد أن سبق إعفاء دنيا الحرش، المسؤولة الإعلامية عن المنتخب. صلاح الدين محسن والعقيد درغام هل يعود اللاعب المحلي إلى المنتخب؟ تحمل الفرنسي هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني، مسؤولية الخروج المبكر من نهائيات كأس إفريقيا، دون أن يحدد الأخطاء التي ارتكبها في تدبير المنافسات، خاصة مباراة ثمن النهائي أمام بنين. غير أن الجمهور المغربي ومعه مجموعة من المتتبعين لشؤون المنتخب الوطني، اعتبروا أول الأخطاء ارتكبها التي المدرب الفرنسي، إصراره على الاعتماد على الحرس القديم، ورفضه منح الفرصة للاعب المحلي، وبعض اللاعبين المحترفين بأوربا، رغم المستويات التي يقدمونها أسبوعيا، ضمن أنديتهم في المنافسات المحلية. ومن أبرز الانتقادات الموجهة إلى رونار، أنه اعتمد على تركيبة بشرية تفتقد إلى هداف، بإمكانه أن يجد طريقه إلى مرمى المنافسين بسهولة، بعد أن أضاع اللاعبون سيلا من الأهداف، في جميع المباريات التي خاضوها. ووضع رونار نفسه في موضع مساءلة، بسبب اعتماده على مهاجمين فقط، ويتعلق الأمر بيوسف النصيري وخالد بوطيب، بعد أن غادر عبد الرزاق حمد الله تجمع المنتخب. ولم يستمع رونار إلى مطالب الجمهور المغربي باستدعاء محسن ياجور، هداف البطولة الوطنية، إذ تقتضي الأعراف الكروية، أن توجه الدعوة إلى هداف الدوري المحلي، كما أنه رفض الاستعانة بوليد أزارو، الذي يقدم مستوى جيدا، في الدوري المصرين، والشيء نفسه بالنسبة إلى يوسف العربي، الذي قضى موسما كبيرا، رفقة فريقه الدحيل بقطر. كما عانى المنتخب الوطني كثيرا بسبب اختيارات رونار، إذ أنه رفض الدعوات المتكررة لاستدعاء زهير فضال، الذي يملك خبرة كبيرة مع المنتخب، بعد أن تدرج في جميع فئاته، كما أنه يعد من أبرز المدافعين في الدوري الإسباني. ورفض رونار أيضا الاستماع إلى مطالب العديد من التقنيين والمشجعين، الذين نصحوه باستدعاء نبيل الزهر، علما أنه ينسجم بشكل كبير مع زميله يوسف النصيري في المنتخب الوطني، وكثيرا ما أشادت بأدائه الصحف الإسبانية. وتشبث رونار بمواقفه المتطرفة تجاه كرة القدم الوطنية، إذ أنه أقصى اللاعب المحلي، رغم أن هناك من يملك الإمكانيات التي تؤهله لحمل القميص الوطني، بالنظر إلى أن الأندية الوطنية باتت تقارع نظيرتها الإفريقية، وتمكنت هذا الموسم من خوض نهائيين عن طريق الوداد الرياضي ونهضة بركان، فضلا عن المشاركة المشرفة لحسنية أكادير والرجاء الرياضي. شهادات نجمي: يجب إعادة الاعتبار إلى المحليين منطقيا، أي منتخب كبير، يجب أن يتوفر على طاقم تقني بمهمات معروفة ومحددة، منه من يهتم بالإعداد البدني، ومنه من يولي أهمية أكثر للعلاقات مع اللاعبين، لكن بالمنتخب الوطني كان هناك إشكال كبير في هذا الجانب، والدليل هو أن الاختيارات لم تكن في المستوى، بل تم تجاهل بعض اللاعبين المتألقين، خاصة الذين نالوا بطولة إفريقيا للمحليين. باستثناء المكلف بالإعداد البدني، فإن ما تبقى لم يتوفقوا في اختياراتهم، وهذا يجرنا للحديث عن الإدارة التقنية التي أكدت مرة أخرى أنها تعاني، وأكبر دليل هو نتائج الفئات الصغرى التي لم تكن جيدة. ترك هيرفي رونار لوحده خطأ كبير، وهو ما جعله يرتكب بعض الهفوات في الاختيارات، أهمها تجاهل بعض لاعبي البطولة الذين قدموا مستوى رائعا. اعتماد تونس والجزائر على لاعبين محليين كان ذكيا، وهما الآن في نصف نهاية المنافسة. نحن مازلنا لحد الآن نبحث عن سبب رحيل عبد الرزاق حمد الله عن معسكر المنتخب، وهذا غير منطقي، إذ أن منتخبات كبرى تقع في المشاكل نفسها، وينبري مسؤولوها لتوضيح الأمور، مثل ما حدث لمنتخب إسبانيا في كأس العالم روسيا 2018، عندما غير الإسبان المدرب ساعات قبل بداية المسابقة. أعتقد أن المسؤولية كانت أكبر من رونار، إذ وقع في دوامة قبل بداية كأس إفريقيا، وبدأ يختار على هواه، دون تقديم تفسيرات ومبررات للصحافة والجمهور. لا أحد سيفرض عليه اسما، لكن على الأقل من حق الجميع معرفة أسباب استدعاء بعض اللاعبين وإبعاد آخرين. من الأمور الغريبة أيضا، غياب تقييم وتوضيح من الجامعة لأسباب الإقصاء، علما أننا مقبلون على منافسات هامة، من بينها إقصائيات كأس إفريقيا 2021 وكأس العالم 2022، ومازلنا لم نعرف بعد مصير الناخب الوطني. يجب الاعتراف بالفشل وتقديم اعتذار للجمهور، واستقالة المسؤولين عن هذا الإقصاء، أولهم المدرب رونار، الذي فشل في تحقيق أهدافه. (إطار وطني) المريني: لا يمكن فصل المنتخب عن البطولة لا يمكن الفصل بين المنتخب الوطني الأول والبطولة الوطنية، وسبق أن تحدثت عن هذا الموضوع في سنوات سابقة، ولم نعره اهتماما. ما يجري اليوم هو أن البطولة منفصلة عن المنتخب الأول، وهو ما يضع علامات استفهام كثيرة، عن مصداقية كرة القدم الوطنية، إذ أن المنتخب يبنى بالتدرج عبر الفئات الصغرى، بالتوفر على منتخبات صغرى قوية. لا مشكل في جلب لاعبين محترفين في دوريات أخرى، لكن يجب أن يكونوا جيدين ويمارسون في فرق معروفة من الدرجة الأولى، وليس في الدرجة الثانية، كما يقع اليوم بالمنتخب. يجب التطرق أيضا لمشكل معدل السن، إذ لا يمكن الوصول إلى الأدوار المتقدمة بلاعبين متقدمين في السن، والدليل أن بعض لاعبي المنتخب عانوا الإصابات في الدور الأول، مثل المهدي بنعطية ومروان داكوستا وخالد بوطيب. يجب تغيير النظرة للمنتخب الوطني، إذ أن استعجالنا للنتائج يجعلنا نقع في أخطاء كثيرة. المهم يجب الاعتناء بالبطولة، وأن نضع مخططا على المدى المتوسط على الأقل. (إطار وطني) العامري: هناك خلل في الإدارة التقنية لم يظهر المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، بالمستوى الذي كنت أطمح إليه، لأن تحقيق نتيجة الهزيمة أو الفوز وارد في كرة القدم، وعلينا ألا نحلل على ضوئها. ولاحظت أن المنتخب الوطني يفتقد للاعبين يتوفرون على إمكانيات فردية، بإمكانها أن تغير جميع المعطيات في المباريات، رغم أني معجب بوطنيتهم وروحهم القتالية التي أبانوا عنها، كما يحصل الآن مع المنتخب الجزائري، الذي يظهر أنه يتعذب كثيرا من أجل الفوز، لكن في فترة من فترات المباراة، يخرج لاعب يقوم بعمل فردي يغير النتيجة بسرعة كبيرة، هذا ما افتقدناه في منتخبنا الوطني. وأبرز نقطة ضعف واجهت المنتخب ليس الانسجام واللعب الجماعي، بل فرديات اللاعبين، لا يعقل أن يكون لديك فريق يتوفر على ظهير أيسر أفضل من مهاجم، لأنه لا يمكن أن يعطي تكاملا في اللعب، كما أنه من الصعب الفوز بالكأس في مثل هذه الظروف. ويمكن القول إن الكرة المغربية تعيش أفراحها في السنوات الأخيرة مع الأندية الوطنية، خصوصا الوداد والرجاء اللذين تمكنا من إسعاد الجمهور المغربي وأخرجاه إلى الشارع، والشيء نفسه بالنسبة إلى نهضة بركان أيضا، لكن العيب ألا يوجد لاعب واحد من هذه الأندية بالمنتخب الوطني، هل يعني ذلك أن المستوى الفردي للاعبي هذه الأندية ضعيف. وهناك أمر آخر أود الإشارة إليه، أن نتائج المنتخبات الصغرى ضعيفة، مقارنة مع منتخبات مثل مالي والسنغال ونيجيريا وكوت ديفورا وغانا، وهذا يؤكد أن هناك ضعفا في الإدارة التقنية الوطنية، التي لا تواكب عمل الأندية في التكوين، في الوقت الذي تجد المنتخبات المذكورة يستفيد لاعبوها من عقود مهمة بأوربا، ويواصلون تدرجهم في منتخباتهم إلى أن يصلوا إلى الفريق الأول، وهذا راجع لأنهم يتوفرون على إمكانيات فردية هائلة، تدفع الأندية الأوربية إلى الاستفادة من خبرتهم. ولن يكون لدينا منتخب قوي في ظل غياب منظومة كروية تعتمد على المهارات الفردية للاعبين، الشيء الذي يفرض علينا إعادة النظر في هذه المنظومة، عوض العمل على تحميل المسؤولية لفوزي لقجع أو رونار أو غيرهما من المسؤولين والأطر التقنية. (إطار وطني)

زلزال بالجامعة بعد الإقصاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أيت منا يجني ثمار صفقاته المراكشية

الأزمة تعيق استعدادات سيدي قاسم

مقالات ذات صلة