حساسية القمح … الحمية هي العلاج

البروفيسور هيكل قال إن هناك فرقا بين حساسية القمح وعدم تحمله كشف البروفيسور جعفر هيكل، اختصاصي في علم التغذية والطب الوقائي، الفرق بين حساسية القمح أو «الغلوتين»، أو ما يسمى بمرض «السيلياك»، وبين عدم تحمل «الغلوتين». وأوضح هيكل في حوار أجرته معه "الصباح"، أن عدم تحمل الطعام لا يعني الحساسية تجاهه، مشيرا إلى أن مرضى "السيلياك" يفرض عليهم التوقف النهائي عن استهلاك الحبوب وكل الأطعمة التي تحتوي على "الغلوتين". أما الذين لا يتحملونه، فيمكن التقليل من استهلاكه فقط. في ما يلي تفاصيل الحوار: < ماذا نقصد بحساسية «الغلوتين»؟ في بداية الأمر، لا بد من الإشارة إلى أن هناك خلطا كبيرا عند بعض الأشخاص بين «السيلياك»، الذي هو مرض ينتج عن مشكل هضم البروتين في الأطعمة مثل الخبز والبسكويت والمعجنات، وكل المواد التي تحتوي على القمح وبعض أنواع الحبوب، وبين عدم تحمل هذه المادة. < ما هو الفرق بين الاثنين؟ < عدم تحمل الطعام لا يعني الحساسية تجاهه، إذ أن رد فعل الجسم تجاه الحالة الأولى يختلف عما هو عليه في حالات الحساسية. كما أن الأعراض التي تظهر على الأشخاص المصابين ب»السيلياك»، والذين غالبا ما يكونون من فئة الأطفال، عند تناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين، قد تشكل خطرا على الصحة، من بينها، الإصابة بالإسهال، وبعض الأمراض الجلدية والغثيان وغيرها. أما بالنسبة إلى عدم تحمل «الغلوتين»، فتظهر على المرضى أعراض أخرى، يمكن أن تتشابه مع أعراض «السيلياك»، لكنها أقل خطورة. من جهة أخرى، من المهم الأخذ بعين الاعتبار، أن «الغلوتين» لا يوجد في الحبوب فقط، إنما يوجد أيضا في السكريات وبعض المنتوجات الخاصة بالتجميل وأيضا في الشوكولا وبعض الحلويات، وهو الأمر الذي يستدعي أخذ الحيطة والحذر، والتحقق من مكونات أي منتوج قبل تناوله. < هل عدم تحمل هذا النوع من المكونات الغذائية من الأمراض المزمنة؟ < على الإطلاق، لا تعد حساسية «الغلوتين» أو حتى عدم تحمله، من الأمراض المزمنة، ولا تشكل أي خطر على الصحة، لكن لا بد من استيعاب الفرق بين «السيلياك» وبين عدم تحمل «الغلوتين»، ومعرفة طريقة التعامل معهما. فمن المهم إذا ثبتت الإصابة بالمرضين، أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب المضاعفات، والحرص على عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على «الغلوتين» بالنسبة إلى مرضى «السيلياك»، وعلى الأقل التقليل من استهلاكها بالنسبة إلى الذين لا يتحملون «الغلوتين». < هل هناك أسباب أو عوامل تفسر الإصابة بحساسية «الغلوتين»؟ < ينتج الجسم مضادات الأجسام، وهو رد فعل مناعي تجاه بروتين «الغلوتين» الموجود بشكل رئيسي في الحبوب، والشيء ذاته بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون حساسية بعض أنواع فواكه البحر أو الفواكه، إذ يحاول الجسم مهاجمة الأمعاء ويسبب الضرر لبطانتها ويؤثر على قدرة الجسم على امتصاص المواد الغذائية، علما أن نسبة كبيرة من المغاربة يعانون هذا المشكل، في حين أن فئة أخرى تتوقف عن استهلاك «الغلوتين» في إطار مسايرة «موضة جديدة». < وماذا عن العلاج؟ < يتوقف العلاج، بعد التأكد أولا من الإصابة، على اتباع حمية خاصة، تختلف من شخص إلى آخر، إلا أنها كفيلة بضمان حياة طبيعية للشخص المصاب ب»السيلياك». فمن المهم تجنب استهلاك المواد التي تحتوي على «الغلوتين»، الأمر الذي يقي من ظهور أعراض خطيرة على الصحة، وقد تستدعي استشارة الطبيب. وبالنسبة إلى الذين لا يتحملون «الغلوتين»، فعليهم التقليل من استهلاك هذه المادة، على الأقل، مع ضرورة استشارة الطبيب، باعتبار أنه الوحيد الذي يمكنه تشخيص المرض. < هل يؤثر التوقف النهائي عن تناول الحبوب بشكل سلبي على الصحة؟ < رغم صعوبة انضباط بعض مرضى حساسية القمح، سيما أن الأمر يتوقف على عدم تناول الأغذية التي تحتوي على «الغلوتين» بصفة نهائية، يمكن تعويض دقيق القمح بدقيق الذرة أو الأرز أو «إيلان»، كما أن الأسواق أضحت تتوفر على منتوجات خالية من «الغلوتين» يمكن استهلاكها دون أي مشكل. * اختصاصي في علم التغذية والطب الوقائي أجرت الحوار: إيمان رضيف

حساسية القمح … الحمية هي العلاج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الباني تعود إلى الأرشيف

الجامعات المغربية تفقد مكانتها بين الكبار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات