مدربو “الكان”… سيطرة فرنسية ومحلية

8 فرنسيين يتقدمهم رونار و10 محليين يتنافسون على اللقب القاري يسيطر المدربون الفرنسيون على المنتخبات المشاركة في كأس إفريقيا 2019، بثمانية مدربين، وهم هيرفي رونار مدرب الأسود وسيباستيان مينيي مدرب كينيا، ونيكولاس ديبوي مدرب مدغشقر والفرنسي سيباستيان دوسابر مدرب أوغندا وجيرنوت رور مدرب منتخب نيجيريا وألان جيريس مدرب تونس وكورونتان مارتينز مدرب منتخب موريتانيا، وميشيل دوسايي مدرب بنين. ويسعى المدربون الفرنسيون إلى التتويج باللقب القاري، مستغلين عددهم الوافر وراء المدربين المحليين (الكونغو الديمقراطية وزيمبابوي وبوروندي والسنغال والجزائر وكوت ديفوار وناميبيا ومالي وغانا وغينيا بيساو)، بالإضافة إلى بعض المدربين الآخرين، مثل الهولندي كلاران سيدورف مدرب الكامرون والصربي سيردان فاسيليفيتش مدرب أنغولا والاسكتلندي ستيوارت باكستر مدرب جنوب إفريقيا. رونار... عين على لقب ثالث يعتبر من بين أهم المدربين المشاركين في النسخة الحالية من «الكان»، بل واحدا من المرشحين لنيل اللقب رفقة المنتخب الوطني، بعدما بات يعتبر الأجنبي الوحيد الذي توج بكأس إفريقيا مرتين مع زامبيا وكوت ديفوار. ولم يخف رونار في خرجاته الإعلامية الأخيرة رغبته في التتويج باللقب، بما أن كل شيء متوفر لديه، من أجل إعادة أمجاد الكرة الإفريقية، والفوز باللقب القاري الثاني بعد غياب دام 43 سنة. رغم فشله في بعض التجارب مع الفرق، لكن عشق رونار لإفريقيا جعله متشبثا بالبقاء بالقارة، خاصة بعد نجاحه رفقة زامبيا وكوت ديفوار في رفع اللقب الإفريقي. جيريس... تونس تعول على الخبرة بتعيين ألان جيريس في السنة الماضية، اعتمد منتخب تونس على خبرة الرجل، الذي درب منتخبات كثيرة بإفريقيا، من بينها مالي والسنغال والغابون، علما أنه سبق وعمل بفرق معروفة أخرى مثل باريس سان جيرمان الفرنسي والجيش الملكي ومنتخب جورجيا. وتعرض جيريس لانتقادات حادة، بعد التعادل مع أنغولا (1-1)، أول أمس (الاثنين). يبلغ جيريس من العمر 66 سنة، وراكم خبرة كبيرة في الكرة الإفريقية، ويسعى رفقة التونسيين إلى الوصول على الأقل إلى المباراة النهائية، في مجموعة تضم موريتانيا ومالي وأنغولا. تعتبر الرتبة الثالثة التي حصدها مع منتخب مالي في نسخة 2012، أفضل إنجاز بالنسبة إليه في كأس إفريقيا، إذ يعتبر المنافس الأول لهيرفي رونار مدرب الأسود. رور ... الأقدم والأنجح يعتبر ربحا كبيرا لكأس إفريقيا، بما أن مسيرته تتحدث عنه. يبلغ جيرنوت رور 65 سنة، ولديه الجنسيتان الفرنسية والألمانية، ويعتبر من بين أساطير بوردو الفرنسي، فيما سبق له اللعب لبايرن ميونيخ الألماني في 1972. في مسيرته التدريبية العريقة، أشرف رور على فرق كثيرة، من بينها بوردو وكريتيل ونيس وأجاكسيو ونانت بفرنسا، ثم يونغ بويز السويسري ونجم الساحل التونسي، فيما درب منتخبات بوركينا فاسو والغابون والنيجر. بدأ رور مسيرته التدريبية في 1990، إذ تمكن من المشاركة في كأس إفريقيا 2013 مع النيجر و2012 مع الغابون، فيما تأهل رفقة نيجيريا إلى مونديال روسيا 2018. رغم تواضع مستواه في المباراة الأولى، أمام بوروندي، لكن منتخب نيجيريا حقق الفوز بهدف لصفر، سيمنحه ثقة أكبر، لتصحيح هفوات المباراة الأولى، بما أنه من بين المرشحين لبلوغ نصف النهاية على الأقل. مارتينز ... عاشق موريتانيا احتاج كورونتان مارتينز إلى خمس سنوات ليتمكن من خلق منتخب موريتاني قوي، علما أنه عين في منصبه مدربا للمنتخب في 2014، بعد تجربة متواضعة بريمس الفرنسي. تأهل موريتانيا الأول في التاريخ لكأس إفريقيا، جعل أسهم مارتينز تكبر شيئا فشيئا، إذ منحه الموريتانيون عقدا طويل الأمد، قيل إنه تجاوز 10 سنوات، لرغبتهم في الاحتفاظ به إلى اعتزاله، بسبب ما أنجزه مع المنتخب، الذي وصل إلى «الكان» لأول مرة في تاريخه. ورغم صعوبة المهمة في المجموعة، تمكن مارتينز البالغ من العمر 49 سنة، من تجاوز بوركينا فاسو وبوتسوانا وأنغولا، ليصل إلى الحدث القاري عن جدارة، محتلا الرتبة الثانية، ومحققا أربعة انتصارات في التصفيات من أصل ست مباريات، لأول مرة في تاريخه. دوسابر يريد المفاجأة بعدما صنع سيباستيان دوسابر الإنجاز رفقة منتخب أوغندا، بضمان التأهل إلى كأس إفريقيا للمرة السابعة، تمكن من خطف الأنظار في المباراة الأولى أمام الكونغو الديمقراطية، بفوز مقنع بهدفين لصفر، جعل كل المتتبعين يرشحون مجموعة ديسابر لتكون الحصان الأسود في دورة هذه النسخة. بعد تعيينه مدربا لأوغندا في 2017، تمكن دوسابر من خلق منتخب قوي، صعد به إلى الرتبة 79 عالميا حاليا، علما أنها التجربة الأولى مع المنتخبات، بعدما درب فرقا معروفة بإفريقيا، من بينها الوداد الرياضي في 2016 والإسماعيلي المصري سنة بعد ذلك، ثم الترجي التونسي في 2014 وأسيك أبيدجان الإيفواري في الفترة ما بين 2010 و2012. دوسايي... العنيد رغم تجاربه الكثيرة في إفريقيا، يرفض ميشيل دوسايي الاستسلام قبل تحقيق إنجاز في أكبر مسابقة في إفريقيا. درب دوسايي البالغ من العمر 60 سنة، في وقت سابق منتخبات كوت ديفوار وغينيا وبنين، لكنه فشل في تحقيق إنجازات، بل عاد إلى فرنسا في 2006 لتدريب كان، لكنه أصر على العودة للقارة السمراء، والمشاركة مجددا في كأس إفريقيا. تأهيل منتخب بنين للمرة الرابعة إلى «الكان»، اعتبر إنجازا لدوسايي، الذي يرغب في الرفع من قيمة اسمه، بتحقيق نتائج جيدة في كأس إفريقيا، رغم أن قرعة الدور الأول وضعته في مجموعة قوية، رفقة الكامرون وغانا وغينيا بيساو. ديبوي... بطل مدغشقر يعتبر اليوم المدرب الفرنسي نيكولاس دوبوي بطلا في أعين الملغاشيين، بعدما أهل منتخب بلادهم إلى نهائيات كأس إفريقيا لأول مرة في تاريخه.يبلغ من العمر 51 سنة، وتعتبر هذه تجربته الأولى في إفريقيا، بعدما درب نادي فلوري وزيوري الفرنسيين، إذ لا يملك سجلا مهما في عالم التدريب، لكنه نجح رفقة مدغشقر في إشهار اسمه، من بين المدربين المغمورين القادمين بقوة في الساحة الإفريقية. لم يكن أي أحد يتوقع تأهل مدغشقر، حتى الملغاشيون أنفسهم، لكن ديبوي حول الحلم إلى حقيقة، بل وقدم لاعبوه مباراة تاريخية أمام غينيا في أول ظهور لهم في «الكان»، بهدفين لمثلهما، زادت من حب الجماهير الملغاشية للناخب الوطني. مينيي... حامل آمال الكينيين يعتبر من بين أصغر المدربين في المسابقة، بما أنه يبلغ من العمر 46 سنة فقط، إذ لا يملك خبرة كبيرة في القارة الإفريقية، وسبق له تدريب منتخب الكونغو برازافيل سنة واحدة، قبل أن يصبح مدربا لمنتخب كينيا السنة الماضية، ويحقق معه التأهل إلى كأس إفريقيا مصر 2019، هو السادس فقط في تاريخ البلاد. يرغب مينيي في تحقيق المفاجأة رفقة كينيا، رغم الخسارة في المباراة الأولى أمام الجزائر بهدفين لصفر، إذ تنتظره مباراتان قويتان أمام السنغال وتنزانيا، لبلوغ الحلم وهو التأهل إلى الدور الثاني لأول مرة. بدأ مينيي مساره التدريبي في موجينس الفرنسي في 1998، قبل أن يشرف على تدريب لاروش سور يون الفرنسي في 2006. إنجاز: العقيد درغام

مدربو “الكان”… سيطرة فرنسية ومحلية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"كاف" تحذر الجزائر

الأحمدي يعلن اعتزاله الدولي

مقالات ذات صلة