اعتقال متهمين بسرقة موظفة بسفارة كندا بالرباط

العصابة المتحدرة من سلا استخدمت دراجات نارية كبيرة لسرقة الميسورين بالأحياء الراقية للعاصمة تمكنت فرقة أمنية بمصلحة الشرطة القضائية بسلا، الأسبوع الماضي، من تفكيك عصابة تحترف السرقات بالعنف، يستخدم أفرادها الدراجات النارية الكبيرة لتنفيذ عملياتهم بالأحياء الراقية للعاصمة الرباط.يرجع الفضل في إيقاف هذه العصابة، التي تم تسليم أفرادها إلى الفرقة الجنائية بالرباط، المطلوبين لديها بموجب مذكرات بحث، إلى ضابط الشرطة الممتاز بسلا، عبد الله الكفيفي، الذي باشر مجموعة من التحريات الشخصية، ليتوصل إلى هويات جميع المنفذين، ويلقي القبض على زعيمهم، المعروف ب»أمين»، والذي يقطن بحي المزرعة بسلا، ويبلغ من العمر حوالي 22 سنة. وبناء على الاعترافات التي أدلى بها المتهم لدى أمن سلا، تم التوصل إلى شخصين آخرين، هما «كمال» و»أيوب»، واللذان ألقي القبض عليهما بعدما تبين أن لهما علاقة بالموقوف الأول، فيما يستمر البحث عن آخرين، بينهم نساء. وتمت متابعة أحد الموقوفين في حالة سراح، وهو بائع هواتف مستعملة، لإنكاره شراء أي مسروقات من العصابة.وفي هذه العملية، تمكنت الشرطة القضائية من حجز دراجة نارية كبيرة الحجم من نوع «تي.ماكس»، وضعت بالمستودع البلدي رهن إشارة العدالة، ووثائقها، وهي في اسم أحد الموقوفين، إلا أنها بدون تأمين. كما حجزت الشرطة جهاز حاسوب وأربعة هواتف محمولة، اثنان منها من نوع «آي فون»، تم إرسالها جميعا إلى مختبر الشرطة العلمية والتقنية لأجل الخبرة.وكانت مصالح الأمن توصلت بعدة شكايات من الضحايا، من بينهم مواطنتان أجنبيتان تشتغلان في السلك الدبلوماسي، تعرضتا للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض بحي أكدال بالرباط، على بعد بضعة أمتار من ثانوية ديكارت، ومقر سفارة كندا، التي تشتغل بها إحدى الضحيتين. كما تعرف ضحايا آخرون على المتهمين. وبعد إيقاف المتهمين، عرضوا على المشتكين، فتعرفوا بسهولة على المشتبه فيه المدعو «أمين»، لتقرر الشرطة، أمام إنكار المتهمين، إجراء مواجهة بينهم، فلم يجدوا بدا من الاعتراف بأنهم اقترفوا مجموعة من السرقات باستعمال دراجات نارية كبيرة الحجم، تحت التهديد بالسلاح الأبيض، أو الخطف، مستغلين سرعة الدراجات النارية وسهولة فرارها بالتسلل بين السيارات، خاصة في المدارات التي تعرف اكتظاظا في حركة السير، مما يجعل من الصعب على عناصر الشرطة مطاردتهم، مشيرين إلى أنهم كانوا ينفذون بين ثلاثة إلى أربع عمليات في الأسبوع.وقدم الموقوفون جردا للعمليات التي نفذوها في الشهور الأربعة الأخيرة، لتنطلق عملية مقارنة تصريحاتهم بالمعطيات المضمنة بالشكايات العديدة المسجلة لدى مختلف مصالح الشرطة، مع ربط الاتصال بالضحايا من أجل التعرف على المشتبه فيهم.وبخصوص المسروقات، تبين من البحث مع المشتبه فيهم أنهم كانوا يرمون كل الوثائق الشخصية المتعلقة بالضحايا، في حين يتم بيع باقي المسروقات تدريجيا إلى أشخاص مجهولين ب»سوق ساعة» بسلا.وجاء في محاضر الشرطة القضائية أن البحث في النازلة يكشف أن الأمر يتعلق بشباب يستغلون الدراجات النارية كبيرة الحجم، التي تسهل قيادتها بسرعة فائقة رغم الازدحام الذي تعرفه معظم شوارع العاصمة، لاقتراف سرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض وعن طريق الخطف، تركز أساسا على النساء، مما خلف حالة من الرعب والهلع لدى المواطنين.وكشفت الأبحاث أن العمليات المنفذة كانت من أجل صرف العائدات المالية لبيع المسروقات في تلبية نزوات عابرة، علما أن جميع الموقوفين ينتمون إلى أسر متوسطة الحال، بعيدة كل البعد عن الفقر والحاجة. محمد البودالي

اعتقال متهمين بسرقة موظفة بسفارة كندا بالرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ضبط أزيد من 30 ألف هاتف بالسجون

تأجيل النظر في ملف قتل مياوم بصفرو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات