انتفاضة 1981 … مسرور : الملف مازال عالقا

رئيس الجمعية أكد أن نبش مقبرة الوقاية المدنية لم يفض إلى كشف هوية جميع الضحايا قررت جمعية 20 يونيو 1981 تخليد ذكرى الانتفاضة اليوم (الخميس) بوقفة احتجاجية أمام مقر الوقاية المدنية بالبيضاء، تحت شعار " نحن مستمرون من أجل الكشف عن هوية شهداء 20 يونيو". وقال سعيد مسرور، رئيس الجمعية، وأحد معتقلي الانتفاضة، الذي أدين بعشرين سنة سجنا، قضى منها 11 سنة بسجن القنيطرة وسنتين ونصف السنة بسجن عكاشة، وعشر سنوات إبعادا عن البيضاء، إن ملف 20 يونيو مازال عالقا ولم يتم طيه، رغم مرور أربعين سنة، مشيرا إلى أن ما تم الكشف عنه لم يكن كاملا، كما أن عملية الكشف عن العينات الجينية التي تم الشروع فيها في 2007، لم يتم الكشف عن نتائجها إلى حد اليوم. وأوضح مسرور في حديث مع "الصباح" أن عملية نبش مقبرة مقر الوقاية المدنية لم تستوف كل الشروط، بخصوص طريقة إخراج الرفات وفحص العينات، بل إن المجلس الوطني لحقوق الإنسان برر عدم استكمال عملية الكشف، برفض بعض العائلات تسلم الرفات وإنجاز التحليلات الجينية. وجدد الناشط الجمعوي، الذي استفاد من العفو الملكي سنة 1994، مطالبة العائلات بالكشف عن نتائج التحليلات الجينية، وتنفيذ الالتزامات السابقة لهيأة الإنصاف والمصالحة والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، بشأن الكشف عن باقي الرفاة، وتسليم شهادات الوفاة وجبر الضرر، بما يضمن حق الأسر في تحديد قبور ذويها، معتبرا أن نبش المقبرة في 2015 لم يفض إلى كشف هوية جميع الضحايا. ولم يخف رئيس الجمعية استغرابه للتناقض الكبير في عدد الضحايا ، ففي الوقت الذي تحدثت هيأة الإنصاف والمصالحة عن 124 حالة، تم الكشف عن 88 منها، في الوقت الذي تحدثت مصادر إعلامية فرنسية عن أزيد من 630 قتيل، في الوقت الذي لم تعترف وزارة الداخلية على عهد إدريس البصري سوى بـ 66 شهيد. وأكد مسرور أن الملف مازال مفتوحا، ويتطلب إرادة سياسية حقيقية من أجل الطي النهائي لهذا الملف، واستكمال شروط العدالة الانتقالية، متسائلا عن أسباب هدر الزمن، والتماطل في الكشف عن رفات الشهداء، بما يضمن كرامة الأسر وحقها في الترحم على ذويها، وفق الشريعة الإسلامية. ومن أجل تجاوز حالة الانتظار التي طالت هذا الملف، طالب رئيس الجمعية بوضع آلية تتوفر فيها كل شروط المصداقية والاستقامة، من أجل الاضطلاع بالطي النهائي لهذا الملف ، في إطار كشف الحقيقة وجبر الضرر، على غرار تجارب العدالة الانتقالية الناجحة. وأوضح مسرور أن تعاطي المسؤولين مع هذا الملف، ظلت تحكمه تناقضات وتسويف وتماطل وغياب الإرادة الحقيقية، مؤكدا تشبث الجمعية بمواصلة النضال بكل الوسائل المشروعة من أجل كشف الحقيقة، مشيرا إلى اللقاء الذي عقدته الجمعية يوم 13 يونيو الجاري مع وفد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يضم مصطفى الريسوني، خصص لطرح جميع الملفات المرتبطة بانتفاضة 20 يونيو، من قبيل ملف الإدماج الاجتماعي، وتسوية الملفات العالقة التي طرحت خارج الأجل الذي حددته الهيأة. وأوضح مسرور أن وفد الجمعية تشبث بمقترح تشكيل لجنة مشتركة لدراسة الملفات المطروحة، من أجل تدارك الأخطاء التي طالت تدبير الملف، خاصة أن المعنيين بالأمر من ضحايا جرى تغييبهم في المقاربة السابقة، مضيفا أن من شأن هذه الهيأة العمل على تجاوز حالة الترقيع التي طبعت التعامل مع الملف، والتي تسببت في إقصاء العشرات من الضحايا. وذكر مسرور بالوقفات التي نظمتها جمعية 20 يونيو السنة الماضية أمام مقر المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، حيث جرى استقبالهم من قبل المندوب الوزاري، الذي وعدهم بنقل الملف إلى رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، باعتبارها المسؤولة عن تدبير الملف، مشيرا إلى أن الجمعية لم تحظ إلى اليوم باستقبال من قبل أمينة بوعياش، رئيسة المجلس. برحو بوزياني

انتفاضة 1981 … مسرور : الملف مازال عالقا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تعليم السياقة ... العربة أمام الحصان

تباين في تقييم أرباب المقاولات للظرفية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات