مدمن خمر وكوكايين

غاني…حكايتي مع الإدمان والمافيا 2 يخفي الفنان غاني القباج وراء شهرته مجموعة من الأسرار، التي لا يعرفها إلا المقربون منه، والتي اختار أن يتقاسم بعض تفاصيلها مع جمهوره بهدف أخذ العبرة من تجربته مع الإدمان على مخدر الكوكايين ورحلة العلاج منه، وأيضا علاقته بالمافيا أثناء إقامته لسنوات بفرنسا رفقة أفراد عائلته. في الحلقات التالية يقلب غاني صفحات من كتاب ذكرياته، حيث يعود بقراء "الصباح" سنوات للوراء ليحكي أسرارا من حياته وحياة أسرته وعلاقاته الغرامية ومغامراته، المتمثلة في عدم القدرة على رفض طلب بعض أعضاء المافيا لإيصال حقائب إلى عناوين محددة مقابل هدايا وخدمات استفاد منها. أمينة كندي تعاطى للممنوعات بعد انتقاله إلى فرنسا كانت مشاكل والدة الفنان غاني القباج بفرنسا سبب إدمانه على شرب الخمر، إذ لم يعد قادرا على التوقف أو الرجوع إلى الوراء على حد قوله. ويؤكد غاني أنه ترعرع وسط أسرة لم يكن شرب الخمر فيها ممنوعا أو أمرا غريبا، حيث كانت قنينات منه توضع على مائدة الطعام لمرافقة الأطعمة، مضيفا "عشت وسط عائلة لم يكن أي من أفرادها يعتبر الخمر عيبا، وهذا لا يعني أننا كنا نسكر إلى درجة أننا "نشيرو بالقراعي"، بل كنا نكتفي بشرب كأس واحد مع أطعمة معينة، وكأننا نشرب كأسا من المشروبات الغازية، وهذا الشيء نفسه ما يقوم به الغرب وأغلب العائلات المتشبعة بثقافة غربية". وانتقل شرب الخمر إلى حالة إدمان لدى غاني القباج، الذي كان يستفيد من توفره في الفندق الذي يشتغل فيه، والذي بحكم علاقة الصداقة التي تجمعه بمديره استطاع أن يضمن فرصة عمل لشقيقه طارق. كان صاحب الفندق دائما ينصح غاني بالتخلي عن فكرة احتراف الغناء، مؤكدا له أن وضعه داخل الفندق والعمل الذي يقوم به أفضل بالنسبة إليه. "لماذا ستفكر في احتراف الغناء... كل شيء متوفر لديك، قنينات الخمر المجانية وافضل أنواع الأطعمة وإمكانية نسج علاقات عاطفية مع أجمل الفتيات"، يحكي غاني عن رد فعل صاحب الفندق، الذي كان يرغب في أن يستمر في عمله منشطا للسهرات التي تحتضنها مؤسسته الفندقية. لم يتخل غاني القباج عن حلمه باحتراف الغناء فقرر إنتاج أول ألبوم له حمل عنوان "ذبلت"، والذي ترجمة أغانيه التجارب القاسية التي واجهها في الحياة، وكان من الأعمال التي لم تحظ بالنجاح المتوقع. "كان إحساسي بالفشل صعبا جدا، سيما أنني دفعت كل المال الذي وفرته من عملي بالفندق لإنتاج الألبوم. ولم يقف الأمر عند ذلك الحد، بل كنت مضطرا لبيع قيثارتي وجهاز الحاسوب لدفع الدين المتبقي"، يقول غاني، الذي قرر بعدها مباشرة الانتقال إلى فرنسا رفقة شقيقه طارق ووالده للعيش إلى جانب باقي أفراد العائلة. "لم أكن أعتقد يوما ما أنني سأقطن رفقة أفراد عائلتي في شقة مساحتها 44 مترا، بعد أن عشنا في فيلا لعدة سنوات"، يقول غاني القباج، مشيرا "تفاجأت بواقع جديد بعد انتقالي إلى فرنسا، لكنه كان أفضل، لأن ضيق مساحة المنزل كان سببا في تقارب أفراد العائلة واكتشاف كل واحد للآخر". نسج علاقات صداقة لم تكن هجرة غاني إلى فرنسا وراء تخليه عن حلمه بالاستمرار في مجال الغناء، إذ أصر على الاحتراف فيه بالموازاة مع خوضه عدة تداريب في مجالات مختلفة منها الإخراج والتسيير ارتباطا بالمجال الفني. بدأ القباج بعد فترة قصيرة بنسج علاقات صداقة كانت وراء تعرفه على شخصيات معروفة من بينها فنانون وسياسيون، تردد رفقتهم على أماكن مشهورة جدا في فرنسا لا تلجها سوى الفئات الراقية على حد قوله."في تلك الفضاءات بدأت الإدمان على المخدرات وتحديدا الكوكايين، الذي كان متوفرا في كل الجلسات اليومية التي أحضرها رفقة أصدقاء من الفئات الراقية ولم يكن يطلب مني دفع ثمنها رغم أن الغرام الواحد منها يصل 60 أورو"، يحكي غاني، الذي كان انتقاله إلى فرنسا بداية لقصته مع التعاطي للكوكايين.

مدمن خمر وكوكايين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإدريسي: أكره العلاقات العابرة

"لأجل النبي" تغير مسار نجم الزمالك

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات