بنعطية: مونديال 2018 أحسن لحظات مسيرتي

الدولي المغربي قال إن رونالدو لاعب لا مثيل له في تاريخ كرة القدم قال الدولي المغربي مهدي بنعطية، لاعب الدحيل القطري، إن التأهل رفقة الأسود إلى كأس العالم 2018 بروسيا، افضل لحظة في مسيرته الكروية. وأوضح بنعطية في حوار مع موقع «ياهو سبورت»، أن كريستيانو رونالدو لاعب لا مثيل له في تاريخ كرة القدم، مشيرا إلى أنه وهب حياته للعبة. وأضاف الدولي المغربي أنه يتواصل مع لاعبي المنتخب بشكل مستمر، وسعيد بما يقدمه للأسود، مبرزا أن اللاعبين عائلة واحدة. وفي ما يلي نص الحوار: بماذا كنت تحلم عندما كنت طفلا؟ أردت دائما لعب كرة القدم، وأن أكون محترفا. عندما بدأت مسيرتي في مارسيليا الفرنسي، تمنيت أن ألعب بالنادي الأول للفريق. لو اقترح علي الفريق في بداية مسيرتي توقيع عقد ل 15 سنة، لوافقت على ذلك. كنت مهتما بشدة بلعب كرة القدم، ولم أكن أفكر في شيء آخر. كيف كانت بداية مسيرتك؟ لم يكن الأمر سهلا، لأنني تعرضت لإصابة في تور ولوريان، وأثر ذلك علي كثيرا. كنت أتلقى العلاجات في كابريتون عندما اتصل بي المدرب ديديي أولي نيكول، ليخبرني أنه مهتم بي وتمنى لي الشفاء العاجل، ووعدني أنه سيسهر على متابعتي بعد شفائي من أجل العودة بقوة إلى الملاعب. أحببت طريقة تعامله معي وكلامه التحفيزي، ووقعت على عقد مع كليرمون فوت دون تفكير، بعدما ساندني أولي نيكول. قضيت موسمين رائعين هناك وكنا قريبين من تحقيق الصعود للقسم الأول «الليغ 1». في تلك الفترة تلقيت خبر المناداة علي للمنتخب الوطني المغربي، وكنت سعيدا جدا وفخورا. كانت أول مرة أكتشف فيها أجواء المنتخب، وبعد ذلك تلقيت عرضا من أودينيزي الإيطالي الذي انتدبني في ما بعد. كيف مرت أول تجربة لك خارج فرنسا؟ في إيطاليا تكون الاستعدادات ما قبل انطلاق الموسم صعبة جدا. أجهدت بدنيا في أول التمارين ولم أشارك في المباريات الإعدادية الأولى. قبل انطلاق الموسم الرياضي، منحنا المدرب 48 ساعة من أجل أخذ قسط من الراحة، وذهبت إلى مساعد المدرب وقلت له هل هناك شخص بإمكانه العمل معي في التداريب. فتفاجأ بطلبي لأن المدرب منح للجميع وقتا للراحة. في اليوم الموالي ذهبت أتمرن بمفردي، قبل أن يلتحق بي المدرب فرانسيسكو غويدولين الذي سألني عن سبب التدرب في وقت راحة. قلت له إنني قررت التدرب لأنني لا ألعب المباريات الإعدادية، وعلي التطور لكي أقنعك بإشراكي رسميا بالفريق. بعد سبع سنوات عندما كنت ألعب ببايرن ميونيخ، دعوت غويدولين لمتابعة مباراة في دوري أبطال أوربا، وذكرني بهذه القصة. قال لمساعديه في تلك الحقبة، إنني سأذهب بعيدا لأنني أملك تلك الرغبة في العمل والجد. بعد بداية الموسم لم يشركني المدرب أساسيا، إلى حين إصابة أحد المدافعين، فاعتمد علي في أول مباراة لي في «الكالشيو» أمام إنتر ميلان بسانسيرو. كانت مباراة قوية. بعدها لم أغادر التشكيل الرسمي، لأنني قدمت مباريات جيدة. لعبت في ذلك الموسم 35 مباراة، وأنهينا الموسم في الرتبة الثالثة، وكنت من بين اكتشافات ذلك الموسم. تلقيت بعدها عروضا كثيرة، لكن مسؤولي أودينيزي كانوا يطلبون مني البقاء لمواسم إضافية. كانوا يجددون عقدي في كل مرة، إلى حين قررت الرحيل. ماذا عن تجربة روما؟ قابلت المدير الرياضي لروما آنذاك وقال لي إن الفريق ضعيف دفاعيا ويحتاج لمدافع قوي، من أجل التأهل الموسم الموالي للدوري الأوربي. أحببت اللعب لروما ووافقت على العرض. أحببت دائما الضغط في كرة القدم، وكيف أن الجماهير تمدحك عندما تفوز وتنتقدك عندما تخسر. بدأنا الموسم بعشرة انتصارات متتالية، وكان ذلك رقما قياسيا. جمعنا في ذلك الموسم 85 نقطة، في الرتبة الثانية، بما أن جوفنتوس كان الفريق الوحيد القادر على الحصول على عدد نقاط أكثر منا. تمنيت البقاء لوقت أطول بروما، إذ اقتنيت منزلا هناك. لم أشأ الرحيل عن الفريق، لكن الظروف دفعتني لذلك. ألتقي دائما مع بعض جماهير روما، ويقولون لي إنهم غاضبون بسبب رحيلي عن الفريق. انتقالك لبايرن ميونيخ، كان قفزة في مسيرتك؟ في صيف 2014 كنت قريبا من التوقيع لمانشستر سيتي الإنجليزي، لكن إدارة روما طالبت بمبلغ 65 مليون أورو، وتوقفت المفاوضات بعد ذلك. تابعني مسؤولو بايرن ميونيخ وكانوا يرغبون فعلا في انتدابي. اتصلت بفرانك ريبيري الذي قدم لي بعض المعلومات عن الفريق، وأعجبت بما قاله لي. إنه فريق منظم ومحترف بشكل كبير جدا. يوفرون كل الظروف للاعبين، ونتعامل مع أناس محترفين ويعملون بجد. في أحد الأيام، عندما كنا سنلعب مباراة في عصبة الأبطال، كان لي حوار مع غوارديولا، وسألني هل أنا بخير، قلت نعم لكن لدي إصابة في ساقي. فأعاد السؤال، هل أنت جاهز للمباراة، قلت بنسبة 70 في المائة، قال إذن ستبدأ أساسيا. قابلنا مانشستر سيتي الذي كان يملك آنذاك سمير نصري وسيرجيو أغويرو ودزيكو وديفيد سيلفا. قدمت مباراة رائعة، وغادرت الملعب في الدقيقة 85. كنت خائفا من تلك المباراة لكنني قدمت مباراة جيدة. عانيت بسبب صعوبة تأقلمي مع الأجواء بألمانيا. في نهاية موسمي الأول طلبت لقاء مع رومينيغي، أحد مسؤولي الفريق، وطلبت منه الرحيل إلى إيطاليا إلى حين توصل الفريق بعروض من هناك. رفض طلبي وقال لي إن الفريق يرغب في بقائي لمواسم إضافية، وطلب مني التركيز في التداريب لكي أكون جاهزا للمباريات. ساعدني على التأقلم هناك. في الموسم الثاني تعرضت لمشاكل بدنية ولم ألعب كثيرا. في الموسم الثالث كان بإمكان بايرن بيعي بثمن مهم، لكنهم رفضوا وقرروا الإبقاء علي لموسم آخر. لن أتحدث بسوء عن بايرن لأنهم ساعدوني كثيرا وقدموا لي كل شيء لأكون جيدا مع الفريق. التداريب هناك شاقة جدا، ولم أشهد مثلها أبدا من قبل. إنه المستوى العالي فعلا. كنت مصدوما من حمل قميص بايرن لأنه فريق كبير وعريق. بإمكانك الشعور بثقل المسؤولية حتى في التداريب. تشعر أنه عليك بذل مجهود كبير لكي تؤدي مهمتك على أكمل وجه. هناك بعض اللاعبين بفرنسا يحلمون باللعب بألمانيا، ويمكنني القول إنه فعلا المستوى العالي جدا. يصعب على أي لاعب التأقلم مع هذه الأجواء ومسايرة نهج الفريق البافاري. كيف كانت علاقتك بفرانك ريبيري؟ إنه لاعب رائع، وأفضل لاعب أجنبي في تاريخ الدوري الألماني. يقدم مستوى رائعا موسما بعد آخر، ولا يمكن إلا أن تعجب بما يقدمه. ما حققه مع بايرن شيء رائع. لاعب محترف بكل ما تحمل الكلمة من معنى. البعض لا يعرف ريبيري عن قرب، إذ كان يتصل بي في بعض الأيام في التاسعة مساء ليقترح علي التدرب معه. ما وصل له نتاج عمل شاق وتداريب متواصلة طيلة سنوات. لا يمكن أن تصل إلى ما وصل إليه ريبيري دون العمل في التداريب بالجدية اللازمة. البصمة التي سيتركها ببايرن هائلة. متأكد أنه سينال الاحترام من جماهير الفريق البافاري في السنوات المقبلة. كيف كانت عودتك لإيطاليا؟ تلقيت عروضا كثيرة واخترت جوفنتوس بإيطاليا. الموسم الأول كان صعبا لكن الثاني كان أفضل وشاركت في مباريات كثيرة. جوفنتوس يختلف عن باقي فرق إيطاليا. كنا ننافس على دوري الأبطال، وفزنا بكأس إيطاليا أمام ميلان. لماذا رحلت عن الفريق؟ قبل الحديث عن رحيلي، كنا نتفاوض مع مسؤولي جوفنتوس عن تمديد العقد، إذ بحثت عن منزل لأنني قلت في نفسي إنه بإمكاني الاعتزال بجوفنتوس. عندما سمعت خبر عودة ليوناردو بونوتشي، استفسرت المدرب عن مكاني بالفريق أثناء معسكر إعدادي بأمريكا، وقال لي إنه يعول علي ولا يجب أن أقلق. شجعني أيضا على تجديد عقدي. عندما بدأ الموسم تفاجأت ببقائي في كرسي البدلاء في كل مناسبة. قلت لمسؤولي الفريق إنني لن أجدد عقدي ولن ألعب مجددا تحت إمرة أليغري. قررت بعدها الرحيل. كيف ترى دورك في المنتخب؟ أنا لاعب وعميد المنتخب لكنني لست أفضل من الآخرين. إننا عائلة قبل كل شيء، بما أننا مررنا بلحظات رائعة كثيرة. نتحدث بشكل مستمر عبر «واتساب»، وأتواصل مع كل اللاعبين في كل الأوقات. أترك الباب مفتوحا للجميع. تحدثت مثلا مع حكيم زياش حول الأجواء بروما، عندما توصل بعرض من هناك، وشرحت له بالتدقيق، بل اتصلت بصديقي فرانسيسكو توتي ونوهت باختيارهم لزياش لأنه لاعب موهوب ورائع. ما هي اللحظة الأقوى في مسيرتك؟ إنها مباراة المغرب وكوت ديفوار بأبيدجان، إذ لعبنا مباراة مصيرية من أجل التأهل إلى كأس العالم 2018. تعرضت لإصابة قبل أسابيع وكانت مشاركتي صعبة، لكنني عملت على تجاوز الإصابة، وتمكنت من ذلك وشاركت أساسيا وسجلت هدفا ثانيا قربنا من التأهل. ما حدث بعدها كان رائعا جدا، ويمكنني اعتباره الأفضل في مسيرتي. انتظر المغاربة هذا الإنجاز منذ 20 سنة. كيف ترى رونالدو؟ لا يمكن مقارنته بلاعب آخر. كريستيانو منح حياته لكرة القدم. لا يمكن أن نجد لاعبا يعمل بجد في التداريب أكثر منه. في إحدى مباريات الدوري الإيطالي، لعبنا في بيرغامو، وعندما كنا في طريق العودة وكان الوقت متأخرا في المساء، بعث لي رسالة نصية قصيرة وسألني ماذا سأفعل بعد الوصول، قلت له سألتحق بعائلتي، فقال لي إنه سيتدرب في قاعة الرياضة وطلب مني مرافقته. قضى ساعة ونصف بعد المباراة وهو يتدرب. لا مثيل له حقا. ترجمة: العقيد درغام في سطور الاسم الكامل: مهدي بنعطية تاريخ ومكان الميلاد: 17 أبريل 1987 بكوركورون الفرنسية مركزه: وسط دفاعي طوله: 188 سنتمترا تلقى تكوينه في مارسيليا وغانغون الفرنسيين الفرق التي لعب لها: مارسيليا وتور ولوريان وكليرمون فوت بفرنسا وأودينيزي وروما وجوفنتوس بإيطاليا وبايرن ميونيخ الألماني يلعب للدحيل القطري منذ يناير الماضي لعب 61 مباراة دولية مع المنتخب الوطني الأول

بنعطية: مونديال 2018 أحسن لحظات مسيرتي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"دونور" ... ورقة ضغط سياسية

المشاركات الخارجية تربك الأندية

مقالات ذات صلة