سقوط مجرمة بالتسلسل

اختطاف الرضع... تجارب مؤلمة 5 شغلت قضايا اختطاف الرضع في السنتين الأخيرتين، بال المواطنين، سيما أن بعضها جرى تنفيذه داخل أقسام الولادة، في تحد كبير لأجهزة المراقبة وموظفي المستشفيات. وأثبتت التجارب التي عالجتها مصالح الأمن سواء في مراكش أو البيضاء أو غيرهما، أن المشتبه فيهم خططوا باحترافية المجرمين. وبينما توحدت أغلب جرائم الاختطاف حول رغبات في التبني لعدم الإنجاب، فإنه في قضايا أخرى فإن أزواجا سخروا عصابات لسرقة الرضع. المصطفى صفر عندما ينجح مجرم في جريمته الأولى، يعتقد أنه أذكى وأنه بمقدروه ارتكاب جرائم أخرى دون أن يصل إليه أحد، هذا هو شعور المجرم بالتسلسل وهذه هي حالة المنقبة التي اختطفت طفلة في 2018 بالحي الحسني بالبيضاء، وحين اعتقالها ثبت أنها مختطفة الرضيعة التي حظيت بالرعاية الملكية، قبل سنتين ونصف سنة، حين نفذت عملية اختطاف رضيعة مستشفى الهاروشي. انطلقت القضية الجديدة في أكتوبر 2018، حين اختفت الطفلة خديجة بالحي الحسني بالبيضاء، إذ عم التنديد والتضامن مع الأسرة على نطاق واسع، وتعبأ سكان مقاطعة الحي الحسني للبحث عنها وتوزيع صورها في كل مكان، وسارعت الشرطة إلى البحث بمختلف الوسائل، من أجل إيقاف المختطفة. وبسبب التضييق، عثر على الطفلة بعد أيام قليلة من اختفائها، تماما كما قضية الرضيعة التي تركت مهملة في حي النخيل. وكان إرجاعها إلى بيت عائلتها صباحا، بمساعدة شخص شاهد عملية التخلي عنها من قبل امرأة منقبة برفقة قاصر، إذ روى أنه انتبه إلى إهمال المرأة للبنت الصغيرة ومغادرتها المكان بسرعة فتعقبها للمناداة عليها لتنبيهها، إلا سارعت بالفرار وكأنها تهرب منه وهي تشد من القاصر الذي يتجاوز عمره 11 سنة. مباشرة بعد ذلك استغلت الشرطة القضائية التابعة لأمن الحي الحسني، كل المعلومات التي توصلت بها، فاقتفت آثار المتهمة إلى أن أوقفتها بحي الرحمة، وكانت المفاجأة الكبرى، هي أن واقعة الاخطاف الجديدة، حلت لغز اختطاف رضيعة مستشفى الهاروشي في 2016. وارتفع عدد الموقوفين على خلفية التورط في جرائم اختطاف الأطفال والرضع إلى ثلاثة، بالإضافة إلى رابع اعتبر ضحية وفاعلا معنويا لانعدام مسؤوليته، وهو الطفل الذي شارك في آخر عملية اختطاف استهدفت الطفلة "خديجة" بسوق حي الوفاق، إذ تستعمله المتهمة الرئيسية في استدراج الصغار. واعترفت المتهمة بممرض متقاعد كان يشتغل بمستشفى ابن رشد، ادعت أنه سهل لها عملية الاختطاف الأولى، ما دفع إلى إحضاره من قبل عناصر الشرطة القضائية للاستماع إليه حول ما نسب إليه. اعتراف اعترفت المتهمة البالغة من العمر 46 سنة، أنها احترفت جرائم الاختطاف منذ سنوات، وأن الطفل الذي ضبط معها وتستعين به في استدراج الطفلات، ربته بعد أن اختطفته عندما كان صغيرا. وأوقفت المتهمة من قبل الشرطة القضائية للحي الحسني بتعاون وثيق مع "ديستي" والفرقة الجنائية الولائية، بعد أن أسفرت إجراءات البحث عن تشخيص هويتها، كما أوضحت التحريات المنجزة أنها اختطفت الضحية من أحد الأسواق بحي الوفاق بمنطقة الحي الحسني واحتفظت بها لمدة أربعة أيام قبل أن تعيدها إلى الحي الذي تقطن به، بعدما خشيت من افتضاح أمرها. وأحيل المتهمون على الوكيل العام لدى استئنافية البيضاء، الذي أمر بمتابعتهم وأحالهم على القضاء لمحاكمتهم.

سقوط مجرمة بالتسلسل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تاريخ العبيد في المغرب ... جيش البخاري

لقجع ... "راجل معقول"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات