الحقاوي: 6 ملايين مغربية تعرضن للعنف

عزت استمرار العنف ضد النساء إلى اهتمام الحكومة بالحقوق الاقتصادية على حساب الحقوق المدنية والسياسية أعلنت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، أن النساء ضحايا العنف، ما زال عددهن مرتفعا، إذ قدرت نسبة المعنفات بأزيد من 60 في المائة من المغربيات، أي ما يناهز ستة ملايين امرأة تقع أعمارهن بين 18 و45 سنة.وأضافت الوزيرة خلال مداخلتها في الاجتماع الختامي للجنة برنامج «تمكين» ، المنعقد أمس (الاثنين) بالصخيرات، أن الفتيات في جل القرى المغربية ما زلن يعانين الهدر المدرسي، إما بسبب ضعف البنيات التحتية وبعد المرافق التعليمية عن نقطة السكن، أو بسبب النظرة الدونية للمرأة، مشيرة إلى أن نسبة الأسر التي تترأسها امرأة بلغت 16 في المائة من مجموع الأسر القروية، مقابل 20,8 في المائة في المدن خلال السنة الماضية، ودقت ناقوس الخطر حول مؤشرات الفقر والهشاشة والأمية التي تطول صفوف النساء بالدرجة الأولى. ونبهت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية إلى أنه رغم المكاسب التي تم إنجازها والتي ساهمت في تيسير الوضع، لم تأخذ الحقوق السياسية والمدنية أبعادها الملموسة في الواقع المعيش لكل المواطنات والمواطنين بالشكل المرجو، نظرا «لعدم ارتباطها وموازاتها مع النهوض بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، التي توليها الحكومة الأسبقية وتجعلها من أولى أولويات انشغالاتها». واعتبرت الحقاوي اجتماع أمس محطة لتأكيد أن «النهوض بحقوق النساء في شموليتها يشكل انشغالا حكوميا ومجتمعيا مستمرا، لارتباطه الوثيق بمقومات دولة القانون التي ننشدها حكومة وشعبا ومؤسسات»، مبرزة أن المقاربة الاجتماعية والحقوقية لا يمكن أن تأتي خارج السياق التاريخي والسياسي الذي طبع مسيرة المغرب نحو تحقيق العدالة والكرامة للجميع، معتبرة أن أبرز المكاسب هي الجيل الأول من الإصلاحات المهيكلة التي مكنت من تطوير الترسانة القانونية، «من قبيل إصلاح مدونة الشغل ومدونة الأسرة، وغيرها من المكتسبات التي ساهمت في بناء دولة القانون والمؤسسات». ويندرج برنامج «تمكين» متعدد الأطراف من خلال توحيده مبادرات 13 قطاعا حكوميا، و8 هيآت للأمم المتحدة، فضلا عن 40 جمعية غير حكومية وشبكات الجمعيات، ضمن الناتج الرابع لإطار دعم الأمم المتحدة للمغرب للفترة ما بين 2007-2010، بغية تحقيق «تقدم ملموس في ميدان مساواة النوع الاجتماعي وحماية حقوق النساء والفتيات والمشاركة في الحياة العامة والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية». وشددت الحقاوي، خلال الاجتماع ذاته، على الرهان الكبير الذي أكدته خلاصات تقييم هذا البرنامج، المتمثل في «استثمار نظام الحكامة والتتبع والتقييم، وتعزيزه ليشرك جميع الفاعلين في بنيات تسيير البرامج والسياسات العمومية في مجال المساواة، خصوصا الفاعلين المحليين والفئات المستهدفة»، مشددة على أنه «عندما نتعاون على محاربة العنف ضد النساء مثلا، فإننا لسنا بصدد تقديم خدمة فئوية، بل إننا بذلك نعمل على محاربة الظلم، ونساهم في تحقيق العدل كأهم قيمة من بين القيم الإنسانية، التي بفضلها يتم السلم والعدالة الاجتماعية ومقاصد الديمقراطية، وبها يتوفر المناخ الإيجابي للتنمية وشروط تحقيق الرفاهية للإنسان، النساء والرجال على السواء».هجر المغلي

الحقاوي: 6 ملايين مغربية تعرضن للعنف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

موضة جديدة اسمها الشواطئ النظيفة!

الإعدام لمغربيين بالعراق بتهمة الإرهاب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات