أخنوش يطلق برنامج محاربة الخنزير والرعي الجائر

كشف عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، معالم الاستراتيجيات المحلية للقطاع الفلاحي بتزنيت، تعزيزا للنموذج الفلاحي الذي يجعله قاطرة للتنمية عموما. وأكد أخنوش بمناسبة المناظرة الدولية العلمية غير الـمسبوقَة، أخيرا، حول الفلاحة والخنزير البري، تنفيذا لبرنامجه الانتخابي، أن الإقليم على موعد مع مجموعة من المشاريع الفلاحية الكبرى في مجال زراعة الأشجار المثْمرة. وقال إن الوزارة أعطت الانطلاقة لمشروع يهدف إلى غرسِ 2.500 هكتار من أشجارِ الزيتون، يمتد على خمسِ سنوات. كما سيتم إعطاء الانطلاقة لعملية غرسِ 2.500 هكتار من أشجار الخروب الملَقمة، ذات جودة عالية بطلبٍ من الفلاحين. إضافة إلى مشروع تكثيف والعنايَة بأشجارِ اللوز الذي انطَلَقَ سنة 2010، ويهم 6.000 هكتارا من المساحة المزروعة، علاوة على تثمينِ قطاعِ إنتاجِ زيْت الزيتون من خلال تأهيلِ المعاصر التقليدية، وإنشاء وحدتينِ عصريتين لإنتاج زيت الزيتون لرفع مستوى تنافسية المنتوج.وأشار إلى أن هذه المشاريع الفلاحية الكبيرة والطموحة، لا يُمْكِنُ أن تُحَقِّقَ أهْدافَها في ظِلِّ بعضِ المشاكِلْ والاخْتِلالاتْ، سيما الخنزير البَرِّي والرَّعْيْ الجائِرْ، مثمنا المجهودات التي تبذلها الـمَنْدوبِيَة السامِية للمياه والغابات، من خلال تنظيمِ حَمَلاتِ القَنْصْ التي تَسْتَهْدِفُ الخنزير البري للحَدِّ من الأضرار التي يُلْحِقُها بالمزروعات الفلاحية، منبها إلى أنَّ اسْتِفْحالَ أعْدادِه في الآوِنَة الأخيرَة أصْبَحَ ينبئ باخْتِلالٍ بَيْئِي خَطيرْ يُهَدِّدُ التَّوازُنْ الإيكُولوجي للمنطقَة.واستعرض أخنوش مقاربة الوزارة لحل ظاهـرة الرعـي الجائِر بالإقـليم، معترفا بأن المنطقة تعرضت لأفواج كبِيرة من القطعان، في سنوات الجفاف، مما يساهم في تدهـور المراعي، ويزيد ضغط الاستغلاَل المفرط لنقَط المـاء. وبسط أخنوش الخطوط العريضة لمقَاربته لحل المشكل من خلال العمل في المستوى الأول على دراسة إِمكَانية إِنشاء مراع مغلقَة، سيما جنوب منطقَة إِقليم كلميم على شريط يناهز 80 كيلومترا. وتهدف بالأساس إلى الحد من استمرار تدفّق القطعان، إذ سيتم فَتْح وإِغلاَق هذه المراَعي حسب الطلب. وتضم هذه المراَعي مجموعةً من الـمؤسسات، وَتـقَدم جملَةً من الـخدمات الإدارِية وَالصحية والتعليِمية والبيطرية. كما أن هذه المراعي، يضيف أخنوش، تخضع في مجملها إلى تَراخيص إدارية تقدمها السلطات الإقليمية في احترام تام للضوابط والقوانين من أجل ضمان السلامة الصحية للقطعان. أما المستوى الثاني من خطة معالجة الرعي الجائر من قبل الرحل، فيتضمن صياغة مشروع قَانون يعالج هذه الظاهرة، إذ ينص على تعريف الرحل، وتحديد الشروط والظروف التي يمكن أن تحدد صفتهم، وتحديد العقوبات والجزاءات المفروضة في حالة مخالفة القَوانين، إضافة إلى تحديد المؤسسات التّي يعهد إِليها بِتدبير النـزاعات في حالة نشوبها وأيضا تحديد الأجهزة والـمساطر الـمـتـبعة في إعطاء وسحب الرخص. وأوضح أن الوزارة عازمة على تنظيم ملتقَى وطني خلال شهر شتنبر المقبل بِهذه الجهة، بِهدف فتح نقَاش حول هذَا المشروع وتَعميقِ التشاور. محمد إبراهمي (أكادير)

أخنوش يطلق برنامج محاربة الخنزير والرعي الجائر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مهنيو السياحة بمراكش يستغيثون

حطام سفينة بطرفاية يهدد البيئة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات