تفكيـك عصابـة سطـت علـى بنـك

سقوط أربعة متهمين استولوا على 200 مليون أطاحت الفرقة الولاية للشرطة القضائية بالبيضاء، بتنسيق مع المديرية العامة لحماية التراب الوطني، صباح أمس (الاثنين) بأربعة أفراد ينتمون إلى عصابة نفذت عملية سطو هوليودية على 200 مليون ومبالغ مالية مهمة بالعملة الصعبة من داخل وكالة بنكية بجماعة "تارميغت"، بإقليم ورزازات في 12 أبريل الجاري. وحسب مصادر "الصباح"، فإن التحريات التي تباشرها الفرقة الولائية، بتنسيق مع الدرك الملكي بورزازات، رجحت وجود تواطؤ بين مسؤولة بالوكالة البنكية وأفراد العصابة، سيما أن ظروف تنفيذ عملية السطو وطريقة تمكن المتهمين من مبلغ مالي كبير وآخر بالعملة الصعبة، ودون مقاومة أو إشعار فوري للمصالح الأمنية، تبين أنها تمت بتخطيط وتنسيق مسبق مع جهات من داخل الوكالة البنكية. وداهم ثلاثة مقنعين الوكالة البنكية بجماعة "تارميغت"، مشهرين أسلحة بيضاء، في وجه مستخدميها وزبنائها، وتحت التهديد تمكنوا من سلب أزيد من 200 مليون، ومبالغ مهمة بالعملة الصعبة، قبل أن يغادروا الوكالة إلى وجهة مجهولة على متن سيارة. وعجزت عناصر الدرك الملكي عن تحديد هوية المتهمين ووجهتهم بعد تنفيذ عملية السطو المسلح، رغم اطلاعها على تسجيلات كاميرا المراقبة التي كشفت أن المتهمين كانوا يضعون أقنعة يصعب معها تحديد ملامحهم، وشنها حملات أمنية متواصلة بنواحي جماعة "تارميغت" والمناطق المجاورة لها، ونصب سدود قضائية في كل المحاور الطرقية وتوقيف كل السيارات المشكوك فيها. ودخلت المديرية العامة لحماية التراب الوطني على الخط، وتمكنت من الوصول إلى معلومات مهمة، وهي أن أفراد العصابة غادروا ورزازات في اتجاه البيضاء، وأنهم توزعوا بين بوسكورة وحي اسباتة بعمالة ابن امسيك، ليتم إشعار الفرقة الولائية للشرطة القضائية، فتمكنت صباح أمس (الاثنين)، من اعتقال منفذي العملية وهم شقيقان وشريك لهما، وشخص رابع تبين مشاركته في عملية السطو، بعد أن وضع رهن إشارة المتهمين الثلاثة منزلا للإيواء إثر ارتكابهم للجريمة. وخلال تفتيش أحد المنازل، حجزت الفرقة الولائية أزيد من 200 مليون ومبالغ مالية متفاوتة القيمة بالعملة الأوربية والأمريكية والسعودية، ووثائق تعريفية في اسم الغير، كما حجزت معدات استعملت في تنفيذ الجريمة، من بينها مصباح كهربائي يدوي وأقنعة حاجبة للملامح التشخيصية. وحسب بيان المديرية العامة للأمن الوطني، فإن الأبحاث والتحريات الأمنية مازالت متواصلة في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة، وبتنسيق مع مصالح الدرك الملكي المختصة ترابيا بمكان اقتراف الجريمة، وذلك لتحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية، ورصد التواطؤات المحتملة لأفراد هذه الشبكة مع المسؤولة عن الوكالة البنكية المسروقة، فضلا عن اعتقال كل الضالعين في التخطيط والتحضير والإعداد لارتكاب هذه الجريمة. مصطفى لطفي

تفكيـك عصابـة سطـت علـى بنـك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"بريكوما" برياض سكوير

الكوكاييـن ... خطـر الجرعـة الأولـى

مقالات ذات صلة