الرباط تشترط وسيطا أوربيا لنزاع الصحراء

علمت "الصباح" أن الرباط طلبت تغيير الوسيط الأممي، كريستوفر روس، بآخر من جنسية أوربية دون تحديده بالاسم. وقالت المصادر نفسها، أن هذا الموقف جاء رغبة من المغرب في تفادي تكرار سوء الفهم الذي حصل مع مسؤولين في واشنطن بسبب قرار الرباط سحب الثقة من الدبلوماسي الأمريكي المكلف بالوساطة في نزاع الصحراء ، مشيرة إلى أن هذا الأمر الموقف من روس سبقته استقالة مواطنه، جيمس بيكر، بعد إقرار فشله في فرض خطة تسوية على أي من الطرفين، وهي الاستقالة التي اعتبرها المغرب في حينه مصيرا محتوما لكل توجه أممي يروم الانتقاص من سيادة المغرب. وفي السياق ذاته، قالت مصادر "الصباح"، إن اقتراح الرباط بتعيين وسيط أممي أوربي، يروم تجنب حالة الإحراج التي وقعت فيها الدبلوماسية المغربية مع نظيرتها الأمريكية، على خلفية سحب الثقة من كريستوفر روس، إذ اضطرت واشنطن إلى إعلان تمسكها بالأخير إلى حين اتخاذ قرار نهائي من طرف الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الموقف المغربي من مبعوثه الشخصي إلى الصحراء. وأفادت المصادر أن عددا من الأسماء الأممية، من جنسيات أوربية، يجري الحديث عنها داخل أروقة الأمم المتحدة، بعد أن برز بشكل قوي، خلال الفترة الأخيرة، اسم وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، كولن باول، لتسلم مهمة الوساطة، بعد أن كان رفض، في وقت سابق، خلافة الهولندي، بيتر فان فالسوم. وفي موقف أمريكي لافت، اعتبرت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في الكونغرس الأمريكي، أن «عدم تحقيق تقدم» في مسلسل المفاوضات الأممية لتسوية قضية الصحراء يشكل مصدر قلق. وقالت روس ليتينن في رسالة وجهتها إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون «لقد فشلت المفاوضات المطولة للأمم المتحدة الهادفة إلى إيجاد حل لنزاع الصحراء في تحقيق تقدم جوهري٬ في وقت أصبح فيه الوضع غير مستقر على نحو متزايد في مخيمات تندوف إذ من شأن بعض الأنشطة هناك أن تؤدي إلى خلق عدم الاستقرار في المنطقة»، مطالبة باتخاذ إجراءات جديدة لتشجيع الأمم المتحدة على الخروج من المأزق وإيجاد حل لقضية محتجزي المخيمات والتقليص من تكاليف أنشطة الأمم المتحدة المتعلقة بقضية الصحراء، والتوصل إلى «تحقيق حل عادل ومنصف ودائم لهذا النزاع٬ وهذا هو جوهر مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية الذي يهدف إلى تعزيز الاندماج الإقليمي وحماية مصالح الولايات المتحدة في المنطقة». واعتبر المغرب أن سحب الثقة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالصحراء، كريستوفر روس، لا يعني الخروج عن روح قرارات مجلس الأمن أو معارضتها، معتبرا أن الأمر يتعلق بقرار «جيد ومسؤول» يروم الدفع في اتجاه مراجعة شاملة لمسار ملف الصحراء وعملية التفاوض مضيفا أنه جاء أيضا نتيجة عملية تقييم شامل وموضوعي للملف، خلص إلى تآكل مسار المفاوضات غير المباشرة، بعد انعقاد تسع جولات من اللقاءات غير الرسمية حيث أصبحت حبيسة أمور جزئية، سيما أن المغرب كان اقترح في البداية عقد اجتماع أو اجتماعين غير رسميين فقط إعدادا للمفاوضات الرسمية.إحسان الحافظي

الرباط تشترط وسيطا أوربيا لنزاع الصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أومنيوم المغربي للصيد توقف نشاطاتها البحرية

الرميد يؤكد اعتقال القرموطي أمام وزارة العدل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات