صيادلة “كبار” يبيعون القرقوبي

حجز حوالي 1000 قرص من أدوية مهلوسة وخطيرة سلمت إلى مواطنين دون وصفة وتدوين المعطيات في السجل الخاص تسلم رئيس الهيأة الوطنية لصيادلة المغرب، الأسبوع الماضي، عبر محضر رسمي محجوزات من علب أدوية مهلوسة وخطيرة سلمت إلى مواطنين دون الإدلاء بوصفات طبية، ضدا على القوانين التنظيمية التي تفرض على الصيادلة طلب وثائق ثبوتية وهوية الزبون وتدوين المعطيات الخاصة به في سجل خاص، ومعه نوعية المرض والدواء وكميته، تفاديا للاتجار فيه. وعاين رئيس الهيأة الوطنية علبا من أنواع من الأدوية المحجوزة من صيدليات عن طريق مفوضين قضائيين اصطحبوا مواطنين وعاينوا الطريقة التي سلم بها الدواء المطلوب، دون طلب وصفة طبية من قبل الصيدلي، كما لم يدل الزبون/المريض بنسخة من بطاقة تعريفه الوطنية، كما هو معمول به في هذه الحالات. وقال محمد الخطار، المحامي بهيأة البيضاء، الذي قام بإجراءات الحجز عن طريق مفوضين قضائيين وتتبع مسطرة تسليم الكميات إلى الهيأة الوطنية للصيادلة، إن الأمر يتعلق بـ24 علبة من أدوية مهلوسة وخطيرة، تحمل أسماء من قبيل "غاباموكس 300 ميلغرام" (10 علب/300 قرص) وعلبتين من دواء "إسبيريد"/60 قرصا سلمت من صيدلية واحدة لمواطنين دون الإدلاء بوصفة طبية. وأكد المحامي أن المفوضين القضائيين سجلوا أيضا بيع ثلاث علب من الدواء نفسه ("إسبيريد/90 قرصا) بصيدلة أخرى بالبيضاء، كما باعت ثلاث صيدليات كميات من دواء "غاباموكس 300 ميلغرام" (16 علبة/480 قرصا) في فترات زمنية متفرقة، كما دون في محاضر رسمية، وبناء على أمر قضائي صادر عن رئيس المحكمة الابتدائية في الملف رقم 2285/1109/2019 لفائدة النقابة الوطنية للصيادلة بتاريخ 22 يناير الماضي. ويوصف دواء "غاباموكس 300 ميلغرام" في حالات مرضية نفسية دقيقة وتحت إشراف الطبيب، إذ يساعد هذا الدواء المريض على الهدوء المؤقت من نوبات الصرع الحادة الناتجة عن اختلاج الدماغ. وتوصي جميع التشريعات في الطب والصيدلة باتخاذ الاحتياطات اللازمة في بيع هذه الأنواع من الأدوية الخاصة بالحالات العصبية والدماغية الحادة، ومن ذلك التحقق من هوية الأشخاص الذين يشترون الدواء وأخذ بياناتهم الشخصية، بعد الإدلاء طبعا بوصفة طبية حديثة ومؤشر عليها من قبل طبيب معروف. وتوصلت النقابة الوطنية للصيادلة، منذ بداية السنة الجارية، بشكايات من مهنيين ومواطنين وأمهات وآباء تشير إلى انتشار ملاحظ لهذه الأدوية بعدد من المدن بجهة البيضاء-سطات. وبعد التحريات الأولية، اكتشفت النقابة وجود صيدليات لا تدقق كثيرا في الوصفات الطبية، وتتاجر في أدوية مهلوسة دون ضوابط، ما حولها إلى "مخدرات" يعاد بيعها بالتقسيط في الأحياء الشعبية وتساهم في تخريب عقول الشباب. ومباشرة بعد انتهائها من التحريات الميدانية الأولية وجمع معطيات عن الصيدليات، استصدرت النقابة الوطنية أمرا قضائيا من رئيس المحكمة الابتدائية لضبط هذه المخالفات في محاضر رسمية عن طريق مفوضين قضاييين زاروا هذه المحلات وعاينوا عمليات بيع غير قانونية ودونوها في محاضر أرفقت بشكاية رسمية ووضعت نسخ منها لدى كل من وزير الصحة، ومديرية الأدوية والصيدلة والأمانة العامة للحكومة ورئيس الهيأة الوطنية لصيادلة المغرب. ووصفت النقابة هذا الفعل بالخطير جدا، مؤكدة عن طريق محاميها أن الصيدليات المتورطة في الاتجار في الأدوية المهلوسة دون وصفة طبية وتدوين في السجل الخاص، يتقلد أصحابها مناصب مسؤولية وازنة في هيآت جهوية للصيادلة، وفي فدرالية نقابات الصيادلة، وأسماؤهم وعناوينهم مثبتة في الشكاية الرسمية المرفوعة إلى الجهات المعنية. يوسف الساكت

صيادلة “كبار” يبيعون القرقوبي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أمزازي يطرد "زعماء" تنسيقية المتعاقدين

جنس جماعي بمركز تدليك

مقالات ذات صلة