السجن لعضوين من حزب التحرير والبراءة للثالث

المتهم الرئيسي تساءل عن مستقبل البلاد السياسي والاقتصادي في ظل اقتصاد الريع والنهب والاختلاس والفساد أدانت المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع بالدار البيضاء، أول أمس (الثلاثاء)، اثنين من أعضاء حزب التحرير المغاربة، وبرأت الثالث، إذ قضت المحكمة ابتدائيا، بالحبس عشرة أشهر للمتهم نجيم التهامي وعشرة أشهر أخرى لسعيد فؤاد، وغرامة مالية قدرها ثلاثة آلاف درهم لكل منهما، والبراءة للمتهم الثالث منير الدغوغي . وقال نجيم التهامي، المتهم الرئيسي في القضية، في كلمته أمام هيأة المحكمة، إن على القضاة أن يشكلوا الحائط المنيع والباب الوثيق للإسلام، مضيفا أنه شاب مغربي نشأ نشأة غربية وولد في ديار الغرب، لكنه لم ينس هويته الاسلامية وأصوله المغربية، "لذلك قررت الرجوع الى بلدي الأم فرارا من الهجوم على هوية أبنائي الإسلامية وحفاظا على الأصول والقيم، ولأول مرة في حياتي وجدت نفسي في مجتمع أنسجم معه دينيا وتاريخيا". وزاد التهامي، في كلمته، أنه لأول مرة يشعر بقيمة مساهمته ومشاركته في تحديد مسار بلده، معتبرا أن له حقا ومسؤولية يفرضها عليه الدين في الإدلاء برأيه. وعبر التهامي عن رفضه سياسة تكميم الأفواه، متسائلا عن مستقبل البلاد السياسي والاقتصادي في ظل اقتصاد الريع والنهب والاختلاس والفساد الإداري، كما عبر عن تساؤلاته عما أسماه "الاضرابات والمظاهرات والانفلات الأمني والانهيار الأخلاقي وعن التقصير في علاج الجفاف والفيضانات". وزاد التهامي بحماسة أنه باعتباره ابن هذا البلد يعطيه الحق في الاهتمام به وممارسة حقه في الدفاع عنه. وفي ما يخص حزب التحرير، يقول التهامي، إنه حزب سياسي مبدؤه الإسلام وآراؤه منتشرة على منتديات سياسية إسلامية، ومن المستحيل على السياسي الباحث ألا يعرف آراءه الدقيقة في الشؤون السياسية العالمية. ملحا على أن هناك إقرارا دوليا بسلميته واعتراف العلماء بنقاء أفكاره والثناء عليها، ومنها مؤسسة الأزهر الشريف بمصر، ليخلص إلى أن اقتناع المرء بأفكار حزب التحرير "لا يجعل منه مجرما ولا مخربا وإنما يجعل منه سياسيا غيورا على سلامة أمته واصلا ليله بنهاره من أجل دفع السوء عن هذه الأمة الطيبة". ونفى التهامي أن يكون استباح دم الناس أو أموالهم أو أعراضهم في رد على تهمة التخريب. وحضر الجلسة الأخيرة لمحاكمة أعضاء حزب التحرير الإسلامي ممثل عن سفارة الدانمارك لمساندة المتهم التهامي، الحامل لجنسية هذا البلد، والذي عاد منه ليستقر في المغرب. من جهته، طالب ممثل النيابة العامة، أثناء الجلسة ذاتها، بمتابعة المتهمين الثلاثة لتورطهم في توزيع منشورات بشكل سري بعدة مدن داخل المملكة، والتحريض على التخريب، والدعوة إلى إقامة الخلافة الراشدة بالمغرب، وزعزعة عقيدة مسلم. فيما التمست مرافعات هيأة الدفاع التي ضمت أزيد من عشرة محامين البراءة للمتهمين الثلاثة، ملحة على أن مبدأ الخلافة الراشدة والدعوة إليها ليس جريمة، وأن أعضاء حزب التحرير يحملون أفكار حزب إسلامي ينبذ العنف ويدعو إلى التغيير بطرق سلمية، كما أنه يدعو إلى طاعة أولي الأمر، وأن موقفهم من الملكية واضح، وأن انتقاداتهم موجهة إلى الحكومة كما هو حال كل من ينشد التغيير. مطالبة طالب ممثل النيابة العامة، أثناء الجلسة ذاتها، بمتابعة المتهمين الثلاثة لتورطهم في توزيع منشورات بشكل سري بعدة مدن داخل المملكة، والتحريض على التخريب، والدعوة إلى إقامة الخلافة الراشدة بالمغرب، وزعزعة عقيدة مسلم. ضحى زين الدين

السجن لعضوين من حزب التحرير والبراءة للثالث

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف قاتل خليلته ببني ملال

إحباط تهريب أزيد من 30 طنا من المخدرات نحو الجزائر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات