بنكيران: مواصلة الإصلاحات أهم من شعبيتي

قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، إن "ما يهمني هي الإصلاحات وليست شعبيتي"، مضيفا أنه لو خُير بين الشعبية والمضي في الإصلاحات لما تردد في الاختيار الثاني. وأوضح أنه إذا كانت الإصلاحات تؤدي إلى فقدان الشعبية "لهلا يردها"، قبل أن يستدرك قائلا" لن أفقد شعبيتي، لأن المواطنين يُدركون أبعاد القرارات التي تتخذها الحكومة". وأبرز رئيس الحكومة، الذي كان يتحدث إلى الصحافة أمس (الاثنين) بالرباط، بمناسبة عرض مجلس المنافسة لنتائج الدراسة التي أنجزها حول المواد المدعمة، أن الزيادة الأخيرة التي أعلنت عنها الحكومة في أسعار المحروقات ستمكن من تمديد تغطية تكاليف صندوق المقاصة، الذي التهم أزيد من 80 في المائة من حجم الاعتمادات المرصودة له، والذي كان مهددا باستنزاف مخزونه في الشهر المقبل. وجدد تأكيده أن الحكومة اضطرت إلى هذه الزيادات التي لا تستهدف الفئات الفقيرة. وقال إن الحكومة لن تتراجع عن إصلاح صندوق المقاصة، وأن الزيادة في أسعار المحروقات ليست سوى بداية لمسلسل إصلاح شامل يروم دعم الشرائح الاجتماعية الفقيرة.. وأكد أنه لا يُعقل أن تستفيد الفئات الميسورة من الصندوق الذي وضع أصلا لدعم القدرة الشرائية للفئات الفقيرة. وأضاف أن الحكومة ستستأنس بالدراسة التي أنجزها مجلس المنافسة حول المواد المدعمة، في وضع إصلاح شامل ودقيق للصندوق. وأبرز أن كل السيناريوهات واردة في هذا المجال، بما فيها تقديم الدعم المباشرة للأسر المعنية. وأكدت الدراسة التي أنجزها مجلس المنافسة وجود اختلالات في مجال دعم المواد الأساسية، إذ خلصت إلى أن الفئات الغنية هي المستفيد الأكبر من الاعتمادات المرصودة للمقاصة. وأشارت إلى أن المحروقات تشكل 83.6 في المائة من المواد المدعمة، وأن المبالغ التي التهمتها هذه المواد تتراوح ما بين 7 ملايير درهم وأزيد من 44 مليار درهم خلال الفترة ما بين 2006 و2011. وأشارت الدراسة إلى أنه كان بالإمكان أن تستفيد الدولة من عائدات تقدر بنحو 15 مليار درهم. وأظهرت نتائج الدراسة أن صندوق المقاصة التهم السنة الماضية 51 مليار درهم، وهو ما يفوق نفقات الاستثمار العمومي. وأبرزت أن هناك اختلالات تشوب المواد المدعمة مثل القمح الطري، منها سيادة مناخ تشريعي معقد، ووجود إمكانيات واسعة للريع، وغياب عامل الاستهداف، وافتقاد رؤية واضحة في ما يتعلق بالآليات المعتمدة في عمليات الاستيراد. واقترحت الدراسة اعتماد مقاربتين في ما يخص إصلاح صندوق المقاصة، الأولى ترتكز على تحرير أسعار المواد، ومصاحبة ذلك بإجراءات تروم دعم القدرة الشرائية للفئات الفقيرة والمعوزة، ومنها الدعم المالي المباشر. وأشارت إلى أنه رغم التأثير الإيجابي لهذه المقاربة على خزينة الدولة، إلا أنها ستؤدي إلى تأثيرات سلبية على الوضعية الاجتماعية للفئات الفقيرة، بحكم أن أسعار القمح الطري مثلا سترتفع بنحو 96 في المائة، والسكر ب82 في المائة، والكازوال بـ 53 في المائة. جمال بورفيسي

بنكيران: مواصلة الإصلاحات أهم من شعبيتي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نقابيون: بنكيران يحن إلى عهد أوفقير والخلطي

حوالي 452 ألف مرشح يجتازون الباكالوريا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات