محاكمة جديدة لأب بالقنيطرة برئ من استغلال ابنتيه

الأب: على الجمعيات أن تنسق مع العدالة لإحقاق الحق وأن تطلع على الملفات قبل إصدار الأحكام الجاهزة تنطلق، غدا (الثلاثاء)، آخر الجلسات الاستئنافية في ملف اتهام أب بجناية هتك عرض ابنتين قاصرتين بدون عنف من طرف أحد أصولهما، وهو الملف الذي صدر فيه حكم ابتدائي بالبراءة، بعد سلسلة من الجلسات والخبرات والقرائن التي استبعدت تورط الأب في ما اتهمته به طليقته. وحسب المعطيات التي تتوفر عليها "الصباح" فإن قضية اتهام الأب من قبل طليقته بالجناية سالفة الذكر، لم تظهر إلا بعد أن بدأ الطليق يتحرك بحثا عن مطلقته ويطاردها في أماكن تتردد عليها ويشتبه في أنها تتعلق بسلوكات يمكن أن تنعكس سلبا على حياة الطفلتين، إذ سبق له أن أنجز معاينات عن طريق المفوض القضائي بعد ضبطها في عدة أماكن مع أشخاص غرباء عنها، كانت إحداها بكابانو في دار بوعزة، واستدعت حضور الدرك الملكي، الذي أوقفها وهي تحاول الفرار من الباب الخلفي للمنزل الصيفي، ما نجم عنه وضعها رفقة خليلها رهن الحراسة النظرية لمدة يومين وحفظ النيابة العامة المتابعة بعد تنازل زوجة الخليل الذي ضبطت رفقته. وكانت الطليقة صرحت في محضر أقوالها عند الدرك أنها قدمت إلى الكابانو لتعلم التصوف سيما أنها تعرفت على الشخص الذي يعمل ربانا وأبدى رغبته في ذلك، وهو الأمر الذي اعتبره طليقها كلاما فارغا، على اعتبار أن الرجل متزوج، وكان أحرى به أن يعلمها التصوف في منزله بحضور زوجته لا أن يختليا في منزل صيفي وتترك سيارتها بعيدة عنه ب 90 مترا حتى لا يتم كشفها. وتحولت القضية، في الآونة الأخيرة، إلى قضية رأي عام، كما دخلت جمعيات على الخط، إذ أن قنوات تلفزونية وطنية وأجنبية تناولت الموضوع بعد براءة الأب، وانتقدت الحكم، أكثر من ذلك أن الأخير وجد نفسه أثناء دخوله المحكمة محاصرا بأعضاء جمعيات كانوا يصدرون في حقه أحكاما، أكثر من ذلك بصقوا عليه، فيما فضل لزوم الصمت إيمانا منه باستقلال القضاء، وبأن الملف يحكم بالمعطيات التي يتضمنها وليس بالضغط وتجنيد الآخرين بعد مدهم بروايات مخالفة للواقع.وقال الأب، في تصريح للصباح: "لم ألجأ إلى الصحافة بعد الحكم الابتدائي، لكن ما وقع لي منحني درسا كبيرا، ودفعني إلى مد يدي إلى الجمعيات التي تهدف إلى إحقاق الحق ونيل حقوق الأطفال المستغلين، ليس فقط في القضايا الأخلاقية التي قد يكونون عرضة لها، ولكن أيضا في ملفات استغلال الأطفال في نزاعات بعد الطلاق". مشيرا إلى أن دخوله مكرها في هذه القضية فتح عينيه على قضايا عديدة مماثلة نسجت كيديا قصد انتقام أحد المطلقين من الطرف الثاني، وغالبا ما يكون هدفها الحرمان من الحضانة أو الإذلال بعد انفصام عرى الزوجية لسبب من الأسباب. وختم المتحدث ذاته قائلا: "أطلب من الجمعيات الاطلاع على الملفات والاستماع إلى طرفي النزاع، سيما في القضايا المماثلة، حتى لا تقع ضحية قصص منسوجة بعيدا عن الحقيقة وتنزلق في الضغط على القضاء وتأليب الرأي العام ضد شخص قد يكون مظلوما وتكون دوافع الدعوى تصفية حسابات".وكانت الغرفة الجنائية اقتنعت ابتدائيا ببراءة الأب من التهم التي وجهتها إليه طليقته، بالنظر إلى تناقض تصريحات الطليقة وأمها، اللتين كانتا تحضنان البنتين، وأيضا اعتمادا على خبرة جينية أجريت بعد أن ادعت الأم أنها تحتفظ بتبان ابنتها الذي كان عليه سائل المني، ما دفع إلى المطالبة بالخبرة الجينية على التبان وكانت نتيجتها سلبية. أكثر من ذلك فإن الأب قدم وثيقة صادرة عن مفوض قضائي تستعرض سفريات الطليقة خارج أرض الوطن في مرات عديدة وقدم معاينات لها مع أشخاص غرباء عن البنتين، ومجموع المساطر التي تؤرخ للنزاع بين الطرفين.يشار إلى أن الطليقة تواجه أحكاما سابقة، أحدها يتعلق بالعنف ضد الطليق والأخرى موضوعها عدم تسليم محضون إلى من له الحق في ذلك.كما أن الشهادات الطبية المعتمد عليها في الدعوى تعود إلى أطباء نفسيين، ولم تحرر من قبل أطباء متخصصين في تبيان الأضرار المادية والجسمية التي لحقت الضحيتين، وأنه رغم قول كل الشهادات الطبية بأن البنتين تعيشان ظروفا نفسية مزرية، فإن تقارير صادرة عن المؤسسات التعليمية التي تابعتا بها دراستهما تشير إلى أنهما تعيشان حياة طبيعية وتحضران المؤسسة بانتظام ولم يلاحظ عليهما أي مشكل نفسي. م.ص

محاكمة جديدة لأب بالقنيطرة برئ من استغلال ابنتيه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحكم على مبارك بين القانون والسياسة

تورط أستاذ بالناظور في تزوير الامتحانات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات