مواجهات دامية بين سكان حيين بالبيضاء

الشرطة أوقفت عشرة أشخاص وتسجيل إصابات وتكسير سيارات أوقفت مصالح الأمن التابعة لمنطقتي مولاي رشيد والبرنوصي، في ساعة مبكرة من صباح أول أمس (السبت)، عشرة أشخاص إثر مواجهات دامية بين سكان حيين، استعملت فيها السكاكين والهراوات والحجارة. وعلمت "الصباح"، من مصادر مطلعة، أن المواجهات بين سكان بحي التشارك ومولاي رشيد (المجموعة 6) انطلقت منتصف ليلة أول أمس (السبت)، ما خلف إصابة بعض المشاركين في المواجهة وحارس سيارات بالمنطقة ، كما خلفت تكسير زجاج مجموعة من السيارات. وقالت المصادر ذاتها إن سبب الخلاف يعود إلى سرقة أشخاص من أحد الحيين شخصا يقيم بالحي الثاني، ما خلف حالة إحساس بـ "الحكرة" لديه دفعته إلى الاستعانة ببعض أصدقائه والعودة إلى الحي الأول، إذ دخلوا في مواجهات استعملت فيها الحجارة واستعان خلالها كل طرف بالهراوات والأسلحة البيضاء. وقالت المصادر ذاتها إن الحادث تسبب في كسر زجاج بعض السيارات التي كان يركنها أصحابها قرب منازلهم، كما خلف حالة رعب حقيقية وسط سكان الحيين، الذين أصيبت نوافذ بعضهم بالحجارة التي كان يتراشق بها الطرفان. وكادت المواجهات تنتهي بـ "مجزرة" لولا تدخل عناصر الشرطة التابعة لمنطقتي مولاي رشيد والبرنوصي، التي تجاوز عددها أربعين عنصرا، حسب مصادر "الصباح"، لتدخل في مواجهة مع المتهمين. وقسمت عناصر الأمن إلى مجموعتين، تكلفت الأولى بتعقب المتهمين المقيمين بنفوذ أمن مولاي رشيد، فيما تكلفت الثانية بالعناصر المقيمة بحي التشارك، إذ تعقبتهم عبر الأزقة قبل أن تنجح في إيقاف عشرة متهمين، سلموا إلى عناصر الشرطة القضائية بأمن مولاي رشيد التي تكلفت بالبحث معهم. وانتقلت مجموعة من المسؤولين الأمنيين بولاية أمن البيضاء، إلى المنطقة، قبل أن يعطوا أوامر بتعقب كل من شارك في هذه المواجهات، مع فرض دوريات أمنية منتظمة بالمنطقة تخوفا من اندلاع المواجهات من جديد. ومن المنتظر أن يقود البحث مع المتهمين إلى التعرف على هويات مشاركين آخرين في المواجهات، من أجل إيقافهم أو إصدار مذكرات بحث في حقهم. وتعرف منطقة مولاي رشيد والتشارك ارتفاعا لنسبة الإجرام، خاصة السرقات وتبادل الضرب والجرح والاتجار في المخدرات، يزيد من حدته ارتفاع معدلات الفقر والأمية، علاوة على وجود طريق تعتبر بمثابة حدود بين منطقتين أمنيتين (مولاي رشيد والبرنوصي)، ما يدفع بعض المتهمين إلى اقتراف جرائم في الحي المجاور ما يصعب مأمورية الأمن، وهو ما يفرض تعاملا أمنيا خاصا مع المنطقة، من خلال الزيادة في عدد رجال الأمن العاملين بالمنطقة، والقيام بدوريات منتظمة ليل نهار. للإشارة، فإن ظاهرة المواجهات بين سكان بعض الأحياء بالمنطقة ليست وليدة اليوم، إذ سبق تسجيلها خاصة بين بعض سكان الحيين وأحياء أخرى، قبل أن تختفي في الأشهر الأخيرة. الصديق بوكزول

مواجهات دامية بين سكان حيين بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة مبارك تشعل نيران ثورة ثانية بمصر

لحدوشي يطلق النار على القضاء والأمن وإدارة السجون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات