حجز طنين من المخدرات بغابة معمورة بالعرجات

المهرب لاذ بالفرار بعد مشاهدة الدرك والمحققون يصادرون السيارة والمخدرات المحجوزة لفائدة الجمارك تمكنت عناصر مركز الدرك الملكي بمنطقة العرجات بسلا، يوم السبت الماضي، من حجز طنين من المخدرات والسيارة التي كانت على متنها لفائدة إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، فيما حررت مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حق السائق الذي لاذ بالفرار. كشف مصدر موثوق أن الضابطة القضائية للدرك الملكي بمركز العرجات تمكنت، يوم السبت الماضي، من إحباط عملية جديدة لتهريب كمية من المخدرات تصل إلى طنين، وذلك من طرف بعض مهربي المخدرات، الذين يتخذون الطرق غير المعبدة التي تخترق غابة المعمورة، وذلك لتفادي مرورهم في الطريق العادية ، حيث يوجد مركز للمراقبة الثابتة بطريق مكناس. وأوضح المصدر ذاته أن مركز المراقبة المذكور شكل هاجسا مرعبا لدى مهربي المخدرات والبضائع والسلع غير الخاضعة للرسوم الجمركية على الدوام، ما يجعل المتورطين يختارون المرور وسط الغابة، مشيرا إلى أن رجال الضابطة القضائية بالعرجات دأبوا، تحت إشراف قائد الدرك رشيد، على توجيه ضربات قاصمة إلى ظاهرة التهريب بجميع أشكالها. وكشف المصدر ذاته أن الخطة التي وضعها قائد مركز الدرك الملكي بالعرجات، بتنسيق مع أعوانه، مكنت من كشف عملية تهريب كمية ضخمة من المخدرات، وزنها 2000 كيلوغرام، فيما تمكن سائق السيارة التي كانت على متنها، وهي من نوع “فوركون” من الفرار، وذلك بمجرد مشاهدتها دورية للدرك تقترب منه. واستنادا إلى المصدر ذاته، طارد رجال الدرك الملكي المتهم لمئات الأمتار، إلا أنه استغل كثافة الأشجار ووعورة المسالك الغابوية، ليضللهم ويختفي عن الأنظار، مشيرا إلى أن رجال الدرك الملكي يدركون، في الوقت نفسه، أن المهربين الكبار يطرحون فرضية مهاجمتهم من طرف الدرك في أي لحظة، ويكونون على استعداد دائم للفرار بأقصى سرعة قبل محاصرتهم، حيث يستحيل الإفلات. ووفق ما جاء في إفادات المصدر ذاته، فإن فرار المهرب لا يعني أن الملف طوي نهائيا من طرف الضابطة القضائية، بل إن رجال الدرك الملكي يواصلون الأبحاث والتحريات، لتحديد هوية المتهم وإلقاء القبض عليه ليدل الباحثين على الأشخاص الذين يشتغل لفائدتهم، ومعرفة ما إذا كان الأمر متعلقا بشبكة لتهريب المخدرات والاتجار فيها على الصعيد الوطني، أم أن المخدرات المحجوزة كانت موجهة إلى الخارج. وعملت عناصر الضابطة القضائية على مصادرة كمية المخدرات المحجوزة، والسيارة التي تخلى عنها المتهم، لفائدة إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بالرباط، للاختصاص، فيما أصدرت مذكرة بحث واعتقال في حق المهرب الهارب. ومنذ تعيينه على رأس مركز الدرك الملكي بمنطقة العرجات، الذي لم تمض سوى ثلاث سنوات على تشييده، تمكن القائد رشيد والعناصر برفقته، على إحباط المئات من عمليات التهريب، من بينها 12 طنا من التمر المهرب من الجزائر والأرز والمعكرونة الفاسدة من البرازيل، و10 أطنان من العجلات المطاطية الخاصة بالسيارات والشاحنات من الجزائر، إضافة إلى ملابس وسلع غير خاضعة للتعشير ومواد غذائية فاسدة وحبوب مهلوسة، إضافة إلى مئات الأطنان من المخدرات. كما تم إيقاف عشرات المتورطين الذين كانوا يحاولون إرشاء عناصر الدرك أو القائد بمبالغ مالية مغرية، وتقديمهم إلى السلطات القضائية المختصة بتهم التهريب ومحاولة الإرشاء. ورغم أن المهربين يسلكون الطرق غير المعبدة وسط غابة المعمورة، المعروفة بكثافة أشجارها ووعورة مسالكها، فإن رجال الضابطة القضائية يدركون جيدا حجم المهام الملقاة على عاتقهم، ويبذلون جهودا كبيرة ومستمرة لإحباط أي عملية تهريب يعلمون بها. تهريب المخدرات والاتجار فيها جاء في الفصل الثاني من الظهير الشريف المتعلق بتنظيم استيراد المواد السامة والاتجار فيها وإمساكها واستعمالها، والذي يعتبر بمثابة قانون لزجر الإدمان على المخدرات السامة ووقاية المدمنين، على عقوبة “السجن من خمس إلى عشر سنوات وغرامة تتراوح ما بين 5000 و500.000 درهم لكل من استورد أو أنتج أو صنع أو نقل أو صدر أو أمسك بصفة غير مشروعة المواد أو النباتات المعتبرة مخدرات”. محمد البودالي

حجز طنين من المخدرات بغابة معمورة بالعرجات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مسن بآسفي يتهم ابنه وموثقا بتزوير عقد بيع

إصلاح العدالة في أفق المقدمات المعرفية المصيرية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات