محسنة سطات تحتل الواجهة

نشطاء تفاعلوا مع مبادرة إحسانية لنشر العلم وقريبة لها تشرح أسباب انتشار صورها تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، نهاية الأسبوع الماضي، أخبار وتعاليق حول مبادرة للإحسان قامت بها امرأة من سطات تبرعت بمليار و200 مليون لبناء ثانوية وتأهيل وحدة مدرسية من أجل نشر العلم والمعرفة. تداول رواد العالم الأزرق صور نجية نظير فاعلة الخير وهي تتوسط عامل عمالة سطات وكبار المسؤلين الترابيين والمنتخبين، إذ شكلت صورتها مادة دسمة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية الإخبارية، كما تم تداول صورها مرفوقة بتعليق "امرأة بألف رجل، التاريخ يعيد نفسه فبعد فاطمة الفهرية، تظهر نجية لتذكرنا بأول امرأة بنت أول جامعة في العالم". امتنان وشكر وقال عبد الله الساورة كاتب مغربي في تدوينته الفيسبوكية تعليقا على الحدث "بنكيران يتباكى ويقول إنه ليس لديه ما يقتات به ويطلب معاشا استثنائيا من مال الشعب ويخفي ثروته الكبيرة، بينما السيدة نجية نظير تتبرع لبناء مؤسسة ثانوية عامة وشراء حافلات وإصلاح بعض المؤسسات التعليمية...لا مجال للمقارنة وقبح الله أمثال هذه الوجوه التي تسترزق بقوت المغاربة الفقراء وشكرا للسيدة نجية نظير على عملها الشريف ووطنيتها الصادقة وما أحوجنا لهذه المبادرات". وأثار انتشار وتداول صور المرأة بوجه مكشوف أثناء حضورها مراسم التوقيع على اتفاقية الشراكة مع عمالة سطات انتقادا من قبل بعض الأشخاص الذين رغم تنويههم بالمبادرة غير المسبوقة إلا أنهم اعتبروها مجرد حملة انتخابية سابقة لأوانها للترشح في الانتخابات المقبلة بعد كسب تعاطف المواطنين المغاربة. وهو ما رد عليه نشطاء الفضاء الأزرق بالقول "باراكا من النقد الهدام وأحكام القيمة أودي غير ديرو بحالها وترشحو حنا نصوتو عليكم. خمسة بحال هاد المرا والله حتى تقاد البلاد...". موضوع للنقاش تحولت مبادرة التبرع بمليار و 200 مليون إلى موضوع نقاش لقضايا متعددة من بينها "إعادة النظر في دور المنتخبين والمسؤولين ومحاسبتهم تطبيقا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة" وكذا "مصير أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها الملك لبناء المواطن والوطن" و"إبراز نفاق الأغنياء والمتاجرين بالدين في السياسة". وتساءل فيسبوكيون "لمناسبة تبرع المرأة الفاضلة بجزء من ثروتها أو نصفها لفائدة أبناء الشعب "ما مصير أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؟ رغم المبادرة الحسنة للمرأة فما الجدوى من وجود مسؤولي الحكومة والمنتخبين إذا لم يستطيعوا توفير حاجيات الشعب في صحة وتعليم جيد وبنيات تحتية متطورة وفرص شغل؟ لماذا تضيع أموال طائلة في أجور وتعويضات مسؤولين لا يقومون بدورهم المنوط بهم". من جهتها قالت ابنة خالة نجية نظير المعروفة وسط أبناء منطقتها ب"الحاجة" في تصريح ل"الصباح" "إن المرأة لم تكن ترغب في الظهور الإعلامي, لكن اتهامها بمحاولة استغلال مبادرتها الخيرية المثيرة لدواع انتخابية، هو ما جعل أسرتها تضغط عليها للخروج من أجل نفي التهم الموجهة إليها والتي لن تثنيها عن مواصلة أعمال البر والإحسان لفائدة كل من يحتاجها، باعتبار ذلك صدقة جارية ابتغاء لوجه الله". رأي التواصل قال رشيد الطليكي إطار تربوي بالمعهد العالي للصحافة والإعلام "نجية نظير اسم غير معروف لا يدخل في خانة أغنياء المغرب العشرة الأوائل ولا حتى في خانة المائة الذين يتسابقون على تسلق مراتب الغنى وارتفاع الأرصدة البنكية. فقط حبا في أبناء منطقة أصولها وغيرتها عليهم وإحساسها بمعاناة تلاميذ المنطقة بسبب بعد المسافة، تبرعت بحوالي مليار و200 مليون سنتيم, إضافة إلى الوعاء العقاري من أجل بناء ثانوية تأهيلية كبيرة بها مختبرات وملاعب وسكن وظيفي وحي للسكن الداخلي، ثم توسيع وإصلاح وإعادة بناء أقسام بمؤسسة تعليمية أخرى وكل هذا بجماعة أولاد فارس دائرة ابن احمد، وتم توقيع الاتفاقية بعمالة إقليم سطات مع وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية". وأضاف "ما تبرعت به هذه السيدة قد يكون نصف ثروتها أو أكثر، وهي رسالة لأغنياء البلد الذين يراكمون ثروات بمئات وآلاف الملايير ولا يؤدون للدولة حتى مستحقاتها، فما بالك بالتبرع والإحسان". رجة ضمير أجمع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على ضرورة تشجيع مثل هذه المبادرات الخيرية، داعين إلى تسليط الضوء عليها لعلها تحرك ضمائر المنتخبين الساعين نحو مصالحهم الخاصة، وكذا أغنياء المغرب المهربين لأموالهم خارج الوطن وكذا المتاجرين بالدين لجمع المال. محمد بها

محسنة سطات تحتل الواجهة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مروحية لاعتقال مهاجم سائحين

حرب "الاستقالات" بغرفة الفلاحة بالجديدة

مقالات ذات صلة