الصحابي: أتمنى أن أكون خير سفير

مدرب الأخضر الليبي قال إنه سعيد بتجربته ويحلم بتدريب فريق كبير أكد الإطار الوطني فؤاد الصحابي، مدرب النادي الأخضر، متصدر الدوري الليبي، أنه سعيد بتجربته الحالية، ودعا المدربين الشباب إلى خوض تجربة مماثلة، لتنمية معارفهم وكسب المزيد من التجربة في المجال. وتمنى الصحابي، في حوار أجرته معه «الصباح»، أن يكون خير سفير لكرة القدم الوطنية. وتمنى الصحابي، أن يعود إلى البطولة الوطنية، عبر بوابة ناد كبير بجميع مكوناته، يحقق بداخله ذاته، ويساهم رفقته في كتابة التاريخ، بعد كل التجارب التي راكمها في مجال التدريب. وفي ما يلي نص الحوار: هل كانت لديك عروض أخرى غير العرض الليبي؟ بالفعل، كانت هناك عروض من داخل المغرب وخارجه، وعلى الخصوص من الجزائر، لكنني فضلت العرض الليبي لأنه يوازي طموحاتي، وكنت أتطلع لخوض مغامرة توافق طموحاتي، ولأنه كان أكثر جدية وواقعية. كيف وجدت المستوى بالدوري الليبي؟ مستوى الدوري بشكل عام جيد، إذ أن هناك أندية قوية وأخرى متوسطة كما أن هناك أندية ضعيفة، ما يحقق نوعا من التوازن في الدوري. داخل أي دوري في العالم، هناك أندية تعد قاطرة بإمكانياتها ونتائجها عبر التاريخ وقاعدتها الجماهيرية، وهنا بليبيا لا يختلف الوضع كثيرا. هناك أندية قوية، وتابعنا ذلك في المواجهة العربية بين الوداد وأهلي طرابلس، والتي انتهت بضربات الترجيح، ما يؤكد تقارب المستوى بين الناديين. هل تنافسون على لقب البطولة؟ من الصعب أن نجزم منذ الآن بذلك. هناك أندية كبيرة لها ثقافة التتويج كأهلي بنغازي وأهلي طرابلس والاتحاد والنصر، التي تلعب على أكثر من واجهة، لكننا داخل النادي الأخضر نسعى هذا الموسم لإحداث المفاجأة، رغم أن البطولة مازالت طويلة. بعد ست جولات نتصدر الدوري بأربعة انتصارات وتعادلين، ونتمنى أن نستمر على هذا النهج إلى غاية نهاية الموسم، رغم أن المهمة لن تكون سهلة. هل من مقارنة بين اللاعب المغربي ونظيره الليبي؟ اللاعب الليبي متميز تقنيا، على غرار لاعبي شمال إفريقيا. اللاعب المغربي توفرت له ظروف الممارسة في الآونة الأخيرة رياضيا وإداريا وأصبح يجني ثمار الاحتراف، ما يخول له الاحتراف في أكبر الأندية الخليجية والأوربية، ولو توفر جزء من تلك الظروف للاعب الليبي لذهب بعيدا، وبلور الإمكانيات التي يتوفر عليها "جينيا". لديهم لاعبون ممتازون في الأندية الكبيرة، ما ينقصهم هو ظروف المنافسة، وتابعنا ذلك في المباريات العربية والقارية التي تجمعهم بأندية من المغرب. هل تفكر في العودة إلى البطولة؟ لم لا، أنا مدرب محترف، إذا توصلت بعرض يوافق طموحاتي. لدي العديد من التجارب بالقادسية الكويتي والظفرة الإماراتي ومعيذر القطري، كلها أندية يصعب تدريبها لثلاثة أسابيع متتالية، ومع ذلك نجحت في قيادتها إلى غاية نهاية عقدي. كل هذه التجارب من شأنها أن تغني وتطور إمكانياتي في المجال، وترفع أسهمي، في انتظار أن أتوصل بعرض يليق بإمكانياتي من البطولة. للأسف كانت التزامات وظيفية أثرت في مسيرتي التدريبية، وحالت دون تحقيق كل أحلامي، لكنني الآن تفرغت للمجال بشكل كلي، وأتمنى أن أبرهن عن إمكانياتي. ماذا ستستفيد من هذه التجربة الليبية؟ أكيد أن استفادتي ستكون كبيرة، إذ مرت بالدوري الليبي أسماء كبيرة من قبيل المرحوم مصطفى مديح وحسن بنعبيشة والأرجنتيني أوسكار فيلوني، وأتمنى أن أترك بصمتي في الميادين هنا، وأن أكون خير سفير لكرة القدم المغربية. منذ مجيئي إلى الدوري الليبي، ارتفعت أسهم الإطار الوطني، إذ حظيت بمتابعة إعلامية كبيرة، توضح بجلاء القيمة التي بات يحظى بها المدرب المغربي قاريا وعربيا. هل لديك معايير خاصة للأندية التي تطمح لتدريبها؟ بالفعل، أتمنى أن أدرب أندية كبيرة، أندية متعودة على البطولات وبقاعدة جماهيرية كبيرة. صحيح أنني دربت عشرة أندية بالبطولة، لكنني مازلت أبحث عن العصفور النادر الذي أحقق بداخله ذاتي، وأمنحه كل هذه التجربة التي راكمتها لسنوات من الممارسة. بماذا تنصح المدربين الشباب؟ أنصحهم بخوض مثل هاته التجارب، لأنها ستغني رصيدهم في المجال. الحمد لله اليوم، دبلوم "كاف برو»، سيفتح لهم أبواب مختلف البطولات العالمية. لقد بات للإطار الوطني اسما في الدوري الجزائري بفضل تجربتي الزاكي والطاوسي، وأتمنى أن أشاهد مدربين في الدوريات الأوربية، خصوصا أن الإطار الوطني لا تنقصه الخبرة والطموح كي يضاهي كبار الأسماء في الميدان. أجرى الحوار: ن. ك في سطور الاسم الكامل: فؤاد الصحابي تاريخ الميلاد: 16 يوليوز 1962 المهمة: مدرب النادي الأخضر الليبي الأندية التي أشرف على تدربيها: الوداد الرياضي والمغرب التطواني وشباب الريف الحسيمي والكوكب المراكشي وأولمبيك خريبكة

الصحابي: أتمنى أن أكون خير سفير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تشيلسي يراقب زياش

القدماء يتدخلون في أزمة الخميسات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات