انهيار شقق ببني ملال دون خسائر في الأرواح

مطالبة الوالي الجديد بفتح تحقيق في موضوع تفويت بقع أرضية بتجزئة النور لم تمض إلا أيام قليلة على فاجعة مدينة الدار البيضاء لتنهار ثلاث شقق سكنية بشارع تامكنونت بالقرب المكتبة الوسائطية بمدينة بني ملال حوالي الخامسة من صباح الثلاثاء الماضي دون تسجيل خسائر في الأرواح.وأفادت مصادر مطلعة، أن عناصر من الوقاية المدنية والأمن الوطني والقوات المساعدة هرعت إلى المكان لتقديم المساعدات الأولية إلى السكان المتضررين وتخفيف الصدمة عنهم. كما تفقد والي جهة تادلة أزيلال وعامل الإقليم محمد فنيد أحوال الأسر المتضررة، التي فقدت مساكنها، واستمع الى متطلبات المتضررين وكذا السكان المجاورين الذين يعيشون فوق «فوهة بركان»، في انتظار إيجاد حل لوضعيتهم المتأزمة، و تم اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لمواكبة الحدث من طرف السلطات المحلية وجميع المصالح المعنية وأفاد عدد من السكان المتضررين الذين أصيبوا بخوف شديد بعد انهيار منازلهم أنهم شعروا برجات تسببت في إحداث تشققات على الجدران، ما حدا ببعضهم إلى الهروب خارج دور سكناهم وتهاوت شققهم.كما أحد الناجين وهو تلميذ يبلغ من العمر 18 سنة حكاية انهيار منزلهم ، إذ أكد أنه كان يرقد بالطابق السفلي ليجد نفسه داخل كهف يصل عمقه 8 أمتار.وأضاف أنه كاد يفقد لولا أن أنقذته إحدى الثلاجات التي شكلت حاجزا حال دون دفنه تحت الأنقاض ، وبعد جهد جهيد استطاع أن يخرج سالما . و أضافت مصادر متطابقة، أن الدور المنهارة تضم 3 عائلات الأولى تقطن بالسفلى وتتكون من أم وابنتها وابنها، والثانية بالطابق الأول وتضم 15 فردا بينما يسكن 8 أفراد آخرون بالطابق العلوي، وجميعهم يكترون هذه المنازل منذ مدة تفوق 20 سنة، إذ رفضوا الرحيل رغم استشعارهم الخطر، ورغم أن منازلهم مصنفة ضمن الدور المهددة بالانهيار بالمدينة العتيقة.وصرح عدد من سكان الحي أنهم تلقوا وعودا من المسؤولين بترحيلهم من الدور المهددة بالانهيار مقابل منحهم بقعا بتجزئة النور بجماعة أولاد امبارك على بعد 10 كيلومترا من مدينة بني ملال ومنحهم مبلغا ماليا قدره 30 ألف درهم للأسرة الواحدة، الأمر الذي رفضته الأسر وتشبثت بتلك المساكن رغم خطورتها.ولم تخف مصادر مسؤولة قلقها من سلوك مالكي المنازل العتيقة الذين استلموا أكثر من بقعة أرضية بتجزئة النور، لكن تم عرضها للبيع بمبالغ تجاوزت 40 مليون سنتيم دون أن يتخلوا عن منازلهم التي تم عرضها للكراء، فتحول ملف المدينة العتيقة إلى سوق للمنافسة التجارية غير النزيهة التي تحكمت فيها الزبونية وكذا الانتماءات السياسية ما يتطلب فتح تحقيق في الموضوع للوقوف على التجاوزات الخطيرة التي ارتكبت وردع كل المتلاعبين في الملف. سعيد فالق (بني ملال)

انهيار شقق ببني ملال دون خسائر في الأرواح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إدانة متهمين بتزوير الطوابع والدمغات المخزنية

عدالة الأحداث في ندوة بمحكمة عين السبع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات