مقتل عاطل في هدم منازل بفاس

خلفت عملية هدم منازل بالحي العسكري بظهر المهراز بفاس، من قبل السلطات العمومية في الساعات الأولى من صباح يوم 24 يناير الماضي، مقتل أحد أبناء الحي، الذي عثر على جثته تحت الأنقاض، أول أمس (الخميس)، خلال عملية نبش حطام البيوت المهدمة من قبل شباب الحي. وأفادت مصادر «الصباح» أن سكان الحي استشاطوا غضبا، بعد انتشار خبر العثور على جثة (ع. ح) تحت الأنقاض، بسبب الاستعجال الذي تعامل به المسؤولون في تنفيذ عملية الهدم، ومباغتة السكان المعنيين بالقرار، والذين يبلغ عدهم 17 أسرة، إذ لم تتمكن كل الأسر من حمل ما تبقى من أثاثها في البيوت المعنية بقرار الهدم، خاصة أن السلطات حددت لها موعد الأحد للإخلاء، تنفيذا لحكم قضائي لفائدة شركة عقارية، ليفاجؤوا بآلات تحل في الفجر، ثلاثة أيام قبل الموعد المحدد من قبل الباشا، الذي يترأس لجنة تسوية الملفات العالقة في برنامج إعادة الإسكان بالحي العسكري. وإثر العثور على جثة المواطن الذي كان يعيش حالة إهمال في منزل أسرته وحيدا، اندلعت احتجاجات في أوساط شباب الحي ونسائه، بترديد شعارات نددت باعتماد القوة في هدم البيوت، وعدم إعطاء الوقت للمعنيين لإفراغ بيوتهم، وعدم التأكد من خلائها، رغم تنبيه المسؤولين إلى حالة الشخص المتوفى الذي اعتاد المبيت في بيت أسرته المهجور. وظلت الجثة تحت الأنقاض طيلة أسبوع، قبل أن ينكشف أمرها أول أمس (الخميس)، وتحضر السلطات، وتنقلها وسط احتجاجات الشباب الذين حاصروا سيارة الإسعاف، وحاولوا مرافقتها في اتجاه مقر العمالة، قبل أن تمنعهم القوات العمومية، ليتجهوا بعد ذلك إلى مستشفى الغساني القريب من الحي العسكري، في انتظار إيداع جثمان ابن الحي في مستودع الأموات. وعلمت «الصباح» أن أشقاء المتوفى باشروا، منذ أول أمس (الخميس) الإجراءات الإدارية لدى مصالح الشرطة والمحكمة، من أجل نقل جثمانه إلى أوطاط الحاج، مسقط رأسه. ويطالب سكان الحي العسكري، الذي عرف برنامج إعادة الإسكان بفتح تحقيق في واقعة هدم بيوت، تحت جنح الظلام، دون التأكيد من فراغها، مشيرين إلى ضياع العديد ممتلكات وأثاث عدد من المعنيين، الذين لم تمنحهم السلطات الوقت الكافي للإفراغ، وتسوية ملفاتهم من قبل اللجنة التي يرأسها الباشا، على غرار الأغلبية الساحقة من سكان الحي والذين يتجاوز عددهم 900 أسرة، استفادوا من شقق أنجزها العمران أو من بقع أرضية بنوها بالحي المذكور. برحو بوزياني

مقتل عاطل في هدم منازل بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أنفلونزا الخنازير ... لقاحات وأدوية غير مطلوبة

اللقاح هو الحل

مقالات ذات صلة