اللقاح هو الحل

3 أسئلة إلى أنس الدكالي* < كيف تفسرون العودة القوية لوباء أنفلونزا الخنازير؟ < أود في البداية، التأكيد على أن الحالة الوبائية في المغرب مستقرة حاليا، ووزارة الصحة اتخذت جميع التدابير لمواجهة حالات الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، الذي يحوي جمرتين (souches) "ألف" و"باء"، الأولى تحمل فيروس "أش 1 إن 1"، المرتبط بسلالة الأنفلونزا المذكورة، والثانية تحمل فيروس "أش 3 إن 2"، الذي يعتبر طبيعيا. وأذكر في هذا الشأن، بأن الأنفلونزا مرض موسمي، لا يتخذ صبغة الوباء إلا بحلول فصل الشتاء، تحديدا خلال الفترة بين نهاية دجنبر وبداية يناير من كل سنة، إذ يقترب من عتبة الخطر، وهو مرض يصيب الجميع عبر العدوى، إلا أنه يتخذ منحى حساسا بالنسبة إلى الأشخاص ضعاف المناعة، يتعلق الأمر بكبار السن والحوامل ومرضى الأمراض المزمنة. < لماذا لم يتم توفير اللقاحات والدواء للحالات المكتشفة؟ < بالنسبة إلى حالة المرأة المتوفاة بسبب أنفلونزا الخنازير في مستشفى خاص بالبيضاء، تم توفير دواء مضاد للزكام المعروف بـ(Tamiflu)، الذي لم يفلح في إنقاذ حياتها، إذ تم استعماله بعد تجاوز مدة 48 ساعة من الإصابة، وبالتالي لم يجد نفعا في حالتها. وأود في هذا الشأن، التأكيد على أن هذا الدواء لا يدخل في البروتوكولات العلاجية الخاصة بوزارة الصحة، باعتبار أنه لا يمكن صرف هذا العقار الطبي لكل شخص يعاني أعراض الزكام. واستدل في هذا الشأن، بنتائج إجراءات اليقظة التي باشرتها الوزارة خلال الفترة بين شتنبر و20 يناير الماضيين، إذ جمعت ثماني نقط رصد استشفائية عمومية وخاصة، تضم مصحات ومستشفيات وعيادات، عينة من 541 شخصا، تبين أن 100 منهم فقط مصابون بالزكام، أي 20 % من العينة، وبالتالي فإن الأعراض الخاص بألم في الرأس وارتفاع في الحرارة، لا تؤكد الإصابة بالفيروس. < ما هي الإجراءات المرتقبة لاحتواء مخاطر الوباء؟ < الوزارة بصدد تفعيل خططها الوقائية السنوية، لغاية احتواء مخاطر انتشار وباء الأنفلونزا، من خلال تعزيز عمليات الرصد ومعالجة الحالات الوافدة بسرعة، وكذا تدعيم المنشورات الوقائية للحد من توسع مسارات العدوى، علما أننا ما زلنا ضمن سقف المخاطر الدنيا، المحدد من قبل منظمة الصحة العالمية، التي لم نتلق منها أي تحذيرات للمناسبة من تزايد محتمل للحالة الوبائية، ذلك أن المنظمة أجرت رصدا على عينة من 39 ألف شخص، وحصلت على النسبة ذاتها تقريبا، من المصابين بالمرض. وأود في الختام أن أشدد على أهمية التلقيح، ذلك أنه لا يمكن أن يوصف للمرضى بعد الإصابة بالفيروس، باعتبار أنه إجراء وقائي، رغم أنه يظل غير إلزامي، ذلك أن أصحاب الأمراض المزمنة والنساء الحوامل وكبار السن، مطالبون بالتلقيح سنويا، لغاية تفادي استفحال خطورة الفيروس، وتعزيز المناعة ومقاومة الجسم له. * وزير الصحة أجرى الحوار: بدر الدين عتيقي

مقتل عاطل في هدم منازل بفاس

اعتقال منعش نصب على 700 ضحية

مقالات ذات صلة

مانع إعلانات!!!