سفراء الإجرام … السكاكي والفايد والنيني

هروب هوليودي من السجون وجرائم تنوعت بين الاتجار في المخدرات والقتل اهتز الرأي العام الدولي، لخطورة جانحين مغاربة بأوربا بعد أن ثبت تورطهم في عصابات دولية منظمة، ونشرت صورهم على وسائل الإعلام الأوربية، تزامنا مع عمليات الإيقاف أو المطاردة أو المحاكمة، في قضايا ترتبط بالاتجار في المخدرات القوية والسطو على البنوك باستعمال الأسلحة النارية والاختطاف والاحتجاز. ويبقى أشرف السكاكي البلجيكي من أصل مغربي أخطر المجرمين الذين عرفتهم بلجيكا، بعدما حيرت عملياته الأجهزة الأمنية المغربية ونظيرتها البلجيكية ومنظمة الشرطة الدولية “أنتربول”، نظرا لما يتمتع به من لياقة بدنية وذكاء خارق، استطاع الهروب ثلاث مرات من السجون بالمغرب وبلجيكا، قبل أن ينقل حاليا إلى سجن سلا، حيث يخضع لحراسة مستمرة. فر السكاكي وهو من مواليد 1983 لأول مرة من سجن بلجيكي وعمره لا يتجاوز 14 سنة، وأودع إصلاحية للقاصرين نظرا لصغر سنه، قبل أن ينفذ عمليات فرار هوليودية. جرائم السكاكي تنوعت بين السرقات والاتجار في المخدرات القوية، إذ ساعدته تجربته وعمره 13 سنة في تنفيذ سرقات بسيطة، لكنه كسب خبرة ومهارة عالية، جعلت منه مجرما خطيرا، واعتقل للمرة الثانية في 1999 وعمره لا يتجاوز 16 سنة، لكن في 2002 أصدر القضاء البلجيكي عقوبة السجن المؤبد في حقه بتهمة الاتجار في الهيروين، وفي 2003 نفذ عملية فرار هوليودي من سجن “تورنوت” باستعمال هيلكوبتر، قبل أن يدان من جديد في قضايا السطو على بنوك باستعمال السلاح الناري، وفي نونبر 2009 دخل إلى التراب المغربي باستعمال وثائق مزورة، فأوقفه الأمن المغربي، ولاذ بالفرار من جديد في نونبر 2010 من سجن وجدة، بطريقة هوليودية، وأوقفه الأمن بالناظور، ما دفع إدارة السجون إلى نقله لسجن سلا. وفي صيف السنة الماضية اهتز سجن فرنسي على واقعة هروب هوليودي جديد لمغربي يدعى رضوان الفايد، إذ كان يقضي عقوبة بسجن جنوب باريس، بعد تورطه في قضايا ترتبط بقتل شرطية والسطو المسلح في 2010، ويعتبر واحدا من أشهر العصابات بفرنسا وله تاريخ طويل في السرقات. واستطاع مجرمون تهريب الفايد باستعمال طائرة هيلكوبتر من داخل المؤسسة السجنية، وسبق للمجرم نفسه أن فر بطريقة هوليودية من داخل مؤسسة سجنية واتخذ أربعة أشخاص رهائن، كما استعمل “الديناميت” لتفجير طريق والخروج منه، ليجد سيارة كانت تنتظره التي ساعدته في الفرار، فيما اعتقلته الشرطة الفرنسية بعد شهر ونصف من العملية. وفي الوقت الذي لاذ فيه السكاكي والفايد من سجون أوربية إلا أن بارون المخدرات الدولي محمد الوزاني الملقب ب”النيني”، سيلوذ من سجن القنيطرة نحو إسبانيا في 2007، بعد ملاحقته في قضايا ترتبط بالاتجار الدولي في المخدرات، وظل يسير شبكته من خارج أرض الوطن، إلى أن ألقت عليه الشرطة الإسبانية القبض وسلمته لنظيرتها المغربية، لاستكمال عقوبته السجنية. واستطاع “النيني” أن يكون أكبر الكارتيلات المتنقلة بين المغرب وإسبانيا، بعد درايته بنشاط الاتجار في المخدرات وهو طفل صغير وعمل لصالح تجار مخدرات، ضمنهم البارون الشهير ب”الرماش”، قبل أن يشق مسارا لوحده وعمل على تصفية منافسيه بالسلاح الناري. وفي 2014 جاء خبر قتل “النيني” على يد عصابة بعرض البحر الأبيض المتوسط، بعدما قام بدوره بتصفية منافسيه باستعمال أسلحة نارية، ليأتي عليه الدور، وتحدثت وسائل إعلام إسبانية أن بارونات مخدرات هم من قتلوا “النيني”، وقبل وفاته بأشهر تحولت حياته إلى عمل سينمائي من إخراج الممثل الإسباني “دانييل مونسون” وأطلق على عمله السينمائي عنوان “آل نينيو”، لكن بعد عرض الفيلم بأسابيع قليلة تعرض تاجر المخدرات الدولي للقتل بطريقة هوليودية، غير بعيد عن المضيق. عبد الحليم لعريبي

سفراء الإجرام … السكاكي والفايد والنيني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ماركو ... دون كورليون المغربي

سفراء الإجرام ... مراكشي وراء 36 سطوا مسلحا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات