جنايات فاس تتابع ابنا وأباه ببتر أصابع يد خصمهما

سرق منه هاتفا ومبلغا ماليا ودفاعه التمس إعادة تكييف المتابعة أدرجت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، في المداولة الأربعاء الماضي، ملفا يتابع فيه قريبان بتهم الضرب والجرح المفضي إلى عاهة مستديمة، بعد مناقشته بحضور المتهمين وشاهد والاستماع إلى مرافعات الدفاع والنيابة العامة. عاينت هيأة الحكم، آثار جرح ملتئم في يد «ع. ش» المتهم المعتقل بسجن عين قادوس، زعم إصابته به حين اعتداء الضحية عليه بعد سلبه هاتفا ومبلغا ماليا قدره بنحو 1000 درهم، مؤكدا أنه كان في حالة دفاع شرعي عن النفس بعد ابتزازه واستفزازه من قبل الطرف المدني. وقال المتهم البائع المتجول، في اعترافاته أمام الهيأة القضائية، إنه بعد الاعتداء عليه، نزع من غريمه سكينا ضربه به، ما أدى إلى إصابته في أصبعه الذي بتر، مؤكدا أن والده «ب. ش» البالغ من العمر 56 سنة، لم يكن حاضرا معه حين حدوث الواقعة، مشيرا إلى أنه لم يحضر إلا بعد الحادث.ونفى الأب المتابع في حالة سراح مؤقت، ضلوعه في الاعتداء على الضحية، مؤكدا أن شخصا آخرا أخبره بما حدث لابنه، بعد اعتداء شخص معروف بسوابقه، عليه، فيما أكد «ع. ب» الشاهد الحاضر، نفس أقوال المتهم الأول، بعدما «حكر عليه»، و»دا ليه فلوسو وتلفونو» حسب روايته للأحداث.وتحدث عن نزاع وقع بين الطرفين، في سوق، واصفا بدقة واقعة هجوم الضحية، على المتهم الذي تناول صندوقا خشبيا وهوى به عليه، ما أدى إلى سقوط السكين من يده، قبل أن يتناولها ويضربها بها على يده، ما أدى إلى بتر أصابعه، قبل حضور الأب ونقله ابنه إلى المستشفى.واختلفت روايات الحادث، من حالة إلى أخرى، بين قائل بنزاع داخل السوق، ومؤكد لاعتراض الضحية سبيل المتهم واعتدائه عليه وسرقته، ما واجهه الثاني بالتوسل إليه ودعوته ل»لعن الشيطان»، قبل ارتكابه الجريمة التي جاءت ردا على ما تعرض إليه، لعدم وجود شخص يمكن الاستنجاد به. بعض الشهود الذين غاب اثنان منهم، عن جلسة المناقشة، أكدوا سوء سلوك الضحية المعروف وسط الحي ببطشه وسوابقه المتعددة، مؤكدين الوقائع ذاتها المتحدثة عن المتهم الأول كان في حالة استفزاز ولم يبادر بضرب غريمه، إلا بعد أن تعرض للاعتداء والتنكيل والابتزاز والاستفزاز. والتمس ممثل النيابة العامة، في مرافعته القصيرة، تشديد العقوبة على المتهم الأول، وتطبيق القانون في حق الثاني، فيما قال دفاع المتهمين، أنهما تعاملا بكل مصداقية مع المحكمة، مؤكدا أن الثاني لم يكن حاضرا، والأول لم تكن له نية إجرامية، بل ما قام به «مجرد رد فعل».وأوضح أن الضحية من ذوي السوابق العدلية و»محترف للسرقة» وهو «معتقل بالسجن لأجل السرقة بالعنف»، ملتمسا تمتيع موكله بظروف التخفيف، مؤكدا أن الأب بريء من المنسوب إليه، بشهادة الشاهد الحاضر، فيما أكد زميله مرافعته مستغربا قول النيابة العامة بتشديد العقوبة على الأول.وأبرز أن موكله الأول كان في حالة استفزاز قصوى ودفاع شرعي عن النفس، بعد تعرضه إلى الضرب والجرح بالسلاح الأبيض في اليد والرأس والبطن والوجه، مؤكدا أن الضحية لم يكتف بسرقته بل أشهر سلاحا أبيض في وجهه وضربه بها، داعيا إلى إعادة تكييف المتابعة في حقه.وآزر المتهمين، أربعة محامين من هيأة فاس، أكد أحدهم أن «ع. ش» المتابع في إطار الفصل 402 من القانون الجنائي، كاد يكون قتيلا ولولا ألطاف الله وما قام به، لكان هو الضحية، متسائلا عما عساه يفعل وهو في حالة خطر، «هل كان سيكبل يديه وينتظر مصيره؟». حميد الأبيض (فاس)

جنايات فاس تتابع ابنا وأباه ببتر أصابع يد خصمهما

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

متهم بسلا يورط 20 شخصا في قضية كوكايين

الاستماع إلى ثلاثة محامين بمراكش في قضية امرأة صفعت رجل أمن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات