انهيار عمارة في طور البناء بالبيضاء

الغش في مواد البناء وراء الكارثة والشركة المكلفة تتحمل المسؤولية ونجاة سبعة عمال أصيب سبعة عمال بناء إصابات خفيفة، باستثناء واحد أصيب بكسور، في انهيار مفاجئ لعمارة في طور البناء بالمشروع السكني الرحمة 2 المخصص لإعادة إيواء سكان دور الصفيح بعمالة النواصر، ضواحي البيضاء. وقال شهود عيان إن العمال كانوا منهمكين في أشغال البناء، زوال أول أمس (الاثنين)، قبل أن يظهر لبعضهم أن هناك مشكلة على مستوى التسقيف، إلا أنهم تجاهلوا الأمر، واستأنفوا عملهم، قبل أن يتحرك البناء تحت أقدامهم، فقفز بعضهم فوق تلال الرمال المتراكمة بالقرب من العمارة وآخرون قفزوا إلى سطح العمارة المجاورة فيما انتشل مواطنون اثنين من تحت الأنقاض، أصيب أحدهما بكسور والثاني إصاباته خفيفة. وقال مصدر مسؤول بجماعة دار بوعزة إن الغش في مواد البناء هو سبب انهيار العمارة، مضيفا أن مهندسي الشركة المسؤولة عن متابعة أطوار البناء ومراقبة مواد البناء، يتحملان المسؤولية، إلى جانب المقاولة التي خفضت كمية مواد البناء الضرورية لتمتين سقوف العمارة. وزاد المصدر ذاته أن ثلاثة شركاء مسؤولون عن بناء العمارة، اثنان منهم من الأسر المستفيدة من سكان دوار النونيسات بالحي الحسني، والشريك الثالث مقاولة تكلفت بعملية البناء مقابل الاستفادة من الطابق الثالث، إلا أنها لم تحترم شروط وكميات مواد البناء لتقوية الدعامات والسقوف، وكانت النتيجة سقوط العمارة. امتنع عبد الرحمان إفراسن، مدير الشركة المعنية عن التعليق على حادث سقوط العمارة، وأكد أن لجنة تقوم بتحرياتها و"لا يمكن أن نحمل المسؤولية إلى أي جهة، قبل أن تصدر هذه اللجنة تقاريرها للوقوف على الحقيقة".وأكد شهود عيان أنهم لاحظوا ميلا خفيفا في سقف أحد الطوابق، قبل أن تنهار العمارة، "سارعنا إلى الأنقاض وأخرجنا اثنين من العمال، فيما كان منظر ثالث غريبا إذ تزحلق عبر أحد السقوف الذي مال وساعده على النزول دون أن يصاب بأذى". وزاد الشاهد أن الغش كان جليا، إذ لم يتجاوز طول الأسلاك الحديدية في جبنات العمارة 15 سنتمترا، في حين أن القياس المعمول به أكبر، كما كان ظاهرا أن الدعامات غير قوية بما يكفي. واستنفر الحادث جميع المصالح الإقليمية والمحلية، إذ حل بالمكان والي الجهة وعامل الإقليم ومسؤولون بالدرك والقوات المساعدة والوقاية المدنية، وتكونت عدة لجن على مستوى الدرك والولاية والعمالة للبحث في الأسباب الحقيقية لسقوط العمارة، الذي كاد يودي بحياة سبعة عمال بناء. وكانت انطلاقة مشروعي الرحمة 1 و2 سنة 2008 لإعادة إيواء سكان دور الصفيح بالدار البيضاء، إذ لا تتجاوز مساحة كل عمارة سكنية 80 مترا مربعا، ويستفيد السكان من العقار مقابل مساهمة مالية بسيطة، فيما يتولى مقاولون صغار عمليات البناء مقابل الاستفادة من أحد الطوابق أو المحلات التجارية. وأكدت مصادر موثوقة أنه لم يسبق أن انهارت أي عمارة سكنية منذ بداية المشروعين. منهبة إلى ضرورة مراقبة الغش في البناء الذي قد يلجأ إليه بعض المقاولين طمعا في الربح. ضحى زين الدين

انهيار عمارة في طور البناء بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رونالدو: أستحق عشر نقاط والريال تسعا

حديث الصباح: بصدد الهوية الوطنية والكرامة المغربية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات