الخلاف مع كريستوفر روس يصل البرلمان

الرباط تنتظر تعيين وسيط وتصحيح مسلسل المفاوضات مقابل العودة إلى التفاوض حول قضية الصحراء دخل مجلس النواب على الخط في قضية الخلاف المغربي مع الوسيط الأممي، المكلف بالصحراء، كريستوفر روس. وهيمن قرار الرباط القاضي بسحب الثقة من المبعوث الأممي، على الجلسة الأولى للنواب، يوم أمس (الاثنين)، إذ برمجت كتابة الغرفة الأولى ما يقارب تسعة أسئلة، تلتها مناقشة لمضامين التفسيرات التي قدمتها وزارة الخارجية والتعاون حول تطورات قضية الصحراء، على ضوء القرار المغربي سحب الثقة من المبعوث الأممي كريستوفر روس، بسبب خرقه للحياد وإغراقه جولات اللقاءات بين أطراف النزاع في المفاوضات الغير مباشرة. وتوزعت أسئلة الفرق النيابية التي اهتمت بالقضية الوطنية، بين مناقشة السياسة الخارجية المتبعة في شأن توسيع دائرة الدعم للقضية الوطنية، والتطورات الخاصة بها على ضوء مستجدات القضية، كما شملت جلسة المناقشة ظروف وملابسات سحب الرباط الثقة من الوسيط الأممي كريستوفر روس، إذ تناوبت في جلسة أمس الاثنين تسعة فرق برلمانية على إثارة هذه القضية، ويتعلق الأمر بالفرق النيابية لكل من الأصالة والمعاصرة والأحرار والاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية والحركة الشعبية والفريق الدستوري وفريق التقدم الديمقراطي، بالإضافة إلى المجموعة النيابية "المستقبل".ووفق مصادر مطلعة، فإن الرباط تنتظر الرد الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة، بشأن سحب المغرب الثقة من الوسيط الأممي، في حين اتهمت بوليساريو المغرب باتخاذ موقف أحادي الجانب، رغم أن الأخيرة كانت نفسها قررت سحب الثقة من المبعوث السابق بيتر فال فالسوم على خلفية تبنيه موقفا يدعم سيادة المغرب على الصحراء، ويعتبر أن استقلالها خيار غير واقعي.وفي تطورات قضية قرار الرباط سحب الثقة من الوسيط الأممي كريستوفر روس، حسم المغرب موقفه القاضي بعدم العودة إلى طاولة المفاوضات تحت إشراف الدبلوماسي الأمريكي، إذ أكد الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني، أن وفد المغرب في المفاوضات "لن يقبل الاشتغال مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة" كريستوفر روس، متهما إياه بعدم التزام الموضوعية والحياد في عمليات المفاوضات، علاوة على التراجع الذي عرفه مسار المفاوضات "إذ لم يحرز المبعوث الشخصي للأمين العام أي تقدم في هذا المجال، رغم جهود المغرب للوصول إلى حل سياسي متوافق عليه".وطالب المغرب بتصحيح مسلسل تسوية قضية الصحراء بالرجوع إلى الأمين العام للأمم المتحدة بدءا بإبعاد المبعوث الأممي كريستوفر روس من دور الوساطة في هذه المفاوضات، مسجلا "تراجعه عن المحددات التفاوضية التي سطرتها قرارات مجلس الأمن وتصرفه غير المتوازن والمنحاز في عدة حالات"، وهو الأمر الذي تأكد بعد أن رفع روس تقريره الأخير إلى مجلس الأمن متهما الرباط بعرقلة مهام بعثة المينورسو في الصحراء، والحديث عن خيارين على طاولة المفاوضات، رغم أن المقترح المغربي، القاضي بمنح نظام للحكم الذاتي في الصحراء، يجد سنده الدولي وتدعمه عدد من القوى الفاعلة باعتباره الاختيار الوحيد المقبول والجدي. كما حرص روس على إعادة المفاوضات إلى نقطة الصفر، رغم أن تعيينه، لخلافة فالسوم، كان على أساس أن يحترم ما توصلت إليه جولات المفاوضات السابقة، التي جرت تحت إشراف الدبلوماسي الهولندي نفسه، وهو ما لم يعمل به خلفه روس، وسعى إلى تصعيب مأمورية الرباط في المفاوضات. إحسان الحافظي

الخلاف مع كريستوفر روس يصل البرلمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المكتب السياسي للحركة يحسم خلافات عين السبع

امتحان عسير يواجه الرميد في جنيف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات