ثلاثة أسماء جديدة لعضوية المكتب السياسي لـ”البام”

قرر مصطفى البكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إضافة ثلاثة عناصر إلى عضوية المكتب السياسي، بدل شخص واحد كما راج على نطاق واسع لحظة الإعلان عن أسماء خمسة عناصر، أضيفوا الأسبوع الماضي إلى المكتب السياسي.وأصيب أعضاء المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة بالدهشة لدى الإعلان عن اللائحة التكميلية لأعضاء المكتب السياسي لحزبهم، فباستثناء إلياس العماري القيادي البارز، خلت اللائحة من الأسماء التي كانت تروج في الكواليس، والتي كانت مرشحة لأن تحظى بالاختيار، وبدلها أعلنت أسماء غير معروفة لدى جل مناضلي الحزب. وغذت اللائحة المعلن عنها التساؤلات والاستنكارات وسط «البام» بخصوص المنهجية التي اعتمدت في اختيار أعضاء المكتب السياسي، بحيث بدا واضحا أن جل هؤلاء الأعضاء تنقصه المؤهلات السياسية المطلوبة لتحمل المسؤولية في قيادة حزب هو الرابع حسب نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، ودأب قياديوه على التصريح في كل مناسبة أن الحزب إضافة لا بد منها في المشهد السياسي وحامل مشروع يتوخى تحديث المغرب ودمقرطة الحياة السياسية فيه.وحسب مصادر مقربة من المجلس الوطني للحزب، فإن المنهجية التي تم اتباعها في اختيار تشكيلة المكتب السياسي تحكمت فيها معايير الولاء للنافذين في الحزب، وتم ترجيح كفة أشخاص ذوي نفوذ مالي على حساب ذوي القدرات المعرفية، وإذا كان مفهوما لدى المصادر ذاتها استقطاب بعض «ممولي» الحزب لأهمية المال في تدبير شؤونه، فإن من غير المفهوم عدم احترام حدود دنيا من التوازن بين الأطر و»الأعيان»، وحتى الذين تم اختيارهم على أساس أنهم كفاءات، فيوجد في المجلس الوطني من هم أكثر كفاءة منهم، وتم إقصاؤهم من العضوية.وقالت مصادر «الصباح» إن قلة فقط من أعضاء المكتب السياسي من يجمع أعضاء المجلس الوطني على أحقيته في تولي المسؤولية، نظير إلياس العماري ومصطفى البكوري وعزيز بنعزوز وخديجة الرويسي ومحمد المعزوز، أما باقي الأعضاء، فيعتبرون مجرد أرقام فقط ملئت بها لائحة المكتب السياسي. وتتساءل مصادر «الصباح» بمزيج من السخرية والأسى، عن الطريقة التي تدور بها اجتماعات المكتب السياسي كل يوم اثنين، وهل تتحول هذه الاجتماعات إلى جلسات إنصات أعضاء لأعضاء آخرين، أمام عدم قدرة الأغلبية الساحقة لأعضاء المكتب الحالي على إثبات ذاتهم في المواقع الأخرى التي يتحملون فيها المسؤولية. وتذهب مصادر «الصباح» إلى حد اعتبار هذا النوع من الاختيارات متعمدا، حتى تسهل السيطرة على المكتب السياسي وتوجيهه نحو ما يصبو إليه النافذون داخل الحزب بسهولة، وحتى لا يقع لهم ما يقع لبعض الأحزاب التي تكثر فيها انتفاضات أعضاء المكاتب السياسية والحركات التصحيحية. عبدالله الكوزي

ثلاثة أسماء جديدة لعضوية المكتب السياسي لـ”البام”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

برلمانيون ينسحبون من الفريق النيابي للأحرار

اليازغي: الطيب الفاسي كان يدرك النوايا المبيتة لروس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات